[هيفولا]

الملك المليك المالك

💔💔💔
مَن البخيل؟ 💔البخيل؛ الذي يبخل على نفسه من أن يسأل ربه الذي يحقق له مراده،
لأنه بخل على نفسه أن يسأل مالك الملك على وجه الحقيقة،
يسأله من في السماوات ومن في الأرض، كيف تصف الله؟
💔
{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} 💔 .
يَغفرُ ذَنبًا، ويُفَرِّجُ كَربًا، ويَكشِفُ غَمًا، ويَنصُرُ مَظلُومًا، ويأخذُ ظالمًا،

ويَفُكُّ عانيًا، ويُغني فقيرًا، ويجبُرُ كسيرًا، ويَشفِي مريضًا، ويقيلُ عثرة💔
ويفك عانيًا: أي أسيرًا، ويقيل عثرة: أي يزيل عثرات العباد.💔
ويسترُ عَورَة، ويُعِزُّ ذليلاً، ويُذِلُّ عزيزاً، ويعطي سائلاً،

ويَذهَب بدولة ويأتي بأُخرىٰ، ويُداوِلُ الأيامَ بينَ الناس، ويرفعُ أقوامًا، ويَضَعُ آخرين.
💔
حتى هذا الأمر في باب الملك، في باب العلم، في باب الدنيا كل هذا كل يوم هو سبحانه وتعالى في شأن؛ فهذه حقيقة الملك أن يملك الملك وأن يتصرف في الملك.
💔
يَسُوقُ المقاديرَ💔 التي قَدَّرها قبلَ خَلْقِ السمٰواتِ والأرض بخمسينَ ألفَ عامٍ إلي مَوَاقِيتِها.
أي هو قدرها سبحانه وتعالى قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، 💔
ثم جعل لها أسبابا تأتي فيها، فالله -عزّ وجل- 💔بعد أن قدرها في ذاك الزمن،
في زمن وقوعها يسوق المقادير من أجل أن تقع في نفس الوقت الذي قدره سبحانه وتعالى.
💔
وهذا كله يزيدك من إيمانك بالقضاء و القدر؛💔 أي إيمانك بأن الملك ملك الله بعد وقوع الحدث يزيدك إيماناً بالقضاء والقدر،💔 أن هذا الذي وقع عليك قدّره الله قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة،
ثم يسبب الأسباب لوقوع القدر💔
فلا يتقدَّمُ شيءٌ منها ولا يتأخَّر؛ بَلْ كُلٌّ منها قد أحصاهُ كما أحصاهُ كتابُه، وجرىٰ بِهِ قَلَمُه،
ونفذَ فيهَ حُكمُه، وسبقَ بهِ عِلمُه،💔 فهُوَ المُتَصَرِّفُ في المَمَالِكِ كُلِّهَا وحدهُ،
💔 تَصَرُّفُ مَلِكِ قادرِ قاهرِ عادلِ رحيم تام المُلْك.
💔
القاهر:💔 أي له الغلبة، أمره نافذ، أمره غالب:
{وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} .
وفي حكمه عادل؛💔 أي هو المَلِك والمَلِك من أفعاله الحكم،
فحكمه عادل وحكمه فيه الرحمة.
تام المُلْك، 💔لا يُنازِعُهُ في مُلْكِهِ مُنازِع، ولا يُعارِضُهُ فيهِ مُعارِض،

فتَصَرُّفه في المَمْلَكَةِ دائرٌ بينَ العَدْلِ والإحْسَانِ، والحِكْمَةِ والمَصْلَحَةِ والرَّحمَة،
فلا يَخرُج تَصَرُّفَهُ عن ذلك"

هيفولا