صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-23-2017, 06:34 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 3775

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

[ عصامي أم عظامي؟ ]

يقول ابن الجوزي رحمه الله:

(بالله عليك تفكر فيمن قطع أكثر العمرِ في التقوى والطاعة ثم عرضت له

فتنةٌ في الوقت الأخير كيف نطح مركَبَهُ الجرفَ فغرق وقت الصعود أفٍ

والله للدنيا ، لا بل للجنةِ إن أوجب نيلُهَا إعراض الحبيب).

(أفّ للدنيا) نعم( إن أوجب نيلها إعراض الحبيب)

إعراض الله عن العبد لكن ابن الجوزي بالغ في هذا .

فوجه المبالغة هنا ، قوله ( لا، بل للجنة )، فنقول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أفّ للدنيا نعم )،

لكن لا نقول أفّ للجنة ، لأن الجنة هي ثمرة طاعة الله عز وجل ،

لا يدخلها العبد إلا إذا أفلح فنجا وفيها أعظم نعمة ينعم الله عز وجل بها

على عباده ألا وهي رؤية الله سبحانه وتعالى وهذا الذي جعل الجنة

لا تكون عوضا في مقابل أي عمل .فليست الجنة نخلا وفاكهة ورمان فقط

،بل في الجنة ماهو أعظم من ذلك ألا وهو رؤية الله سبحانه وتعالى ..



يقول

(إنما نسب العامي باسمه واسم أبيه ،

أما ذوو الأقدار فالألقاب قبل الأنساب).

الألقاب : إنما يدل اللقب على صاحبة ، على صفة ، بخلاف النسب ،

فالنسب لا يدل على شيء ، إنما اللقب لا يأخذه المرء إلا بصفة أو بصفات .

مثال ذلك:أبو بكر الصديق – ت – اسمه عبد الله بن أبي قحافه عندما

نقول عبد الله بن أبي قحافة (فالنسب لا يدل على شيء)

إنما عندما نقول الصديق دل ّ على معنى وهو الصدق .

عمر بن الخطاب : الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل ،

فرق بين الجور والعدل فالفاروق يدل على صفة ،.

الحيّي عثمان بن عفان :عندما تقول عثمان بن عفان

ليس كما تقول الحيّي إنما هي صفة

علي بن أبي طالب : المقدام ، الشجاع ،

ليس كما تقول علي بن أبي طالب.

شيخ الإسلام هذا لقب : عندما نقول شيخ الإسلام

اصطلح الناس على أنه ابن تيمية .



أكثر من لقب بشيخ الإسلام لكن أشهر من لقب بهذا اللقب في العصور

المتأخرة هو ابن تيمية مع أن هذا اللقب ( شيخ الإسلام ) إنما هو لقب

رسمي كان يطلق على قاضي القضاة ، أكبر قاضي في الدولة الإسلامية

كان هو الذي يسمى بشيخ الإسلام (كمن يتولى مشيخة الأزهر يسمى

الإمام الأكبر ) فعندما نقول شيخ الإسلام صار علما على ابن تيميه ،.



الحافظ : قال الحافظ أو صححه الحافظ الحفاظ في الأمة كثير جداًلكن لقب

الحافظ علما على الحافظ بن حجر العسقلاني أحمد بن علي ابن حجر

صاحب كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري وصاحب

التصانيف النافعة.



(إذا ذوو الأقدار الألقاب تسبق الأنساب أما العوام إنما ينسب العامي إلى

اسم أبيه واسم جده)إنما ذوو الألقاب ينسبون إلى ألقابهم لأن هذا أشرف

لهم وأرفع لمكانتهم من ذوو الأنساب .



من أجل ذلك قال ابن الجوزي :

قل لي من أنت وما عملك ؟ وإلى أي مقام ارتفع قدرك



(يامن لا يصبر لحظة عما يشتهي ).

هل ستنسب إلى اسمك أم تنسب إلى لقبك ،



الذي لا يصبر لحظة عما يشتهي سنعطيه لقب أيضا ( الفاسق )

( الأرعن قليل الحياء )فإذا كان ذوو الأقدار الألقاب قبل الأسماء فقل لي

من أنت هل أنت ممن ينسبون إلى الآباء أم ينسبون إلى الألقاب ؟



هل أنت رجل عصامي؟(بنفسه وجده وباجتهاده بعد توفيق ربه له

سبحانه وتعالى)؟أم رجل عظامي ؟ تقول أبي وجدي

مع أنه ليس لك عم ؟.



الشيخ يقول : إذا أردت أن تعرف مقامك فانظر أين أقامك

(أأقامك في حظيرة الطاعة أم أقامك في حظيرة المعصية )؟



يقول ابن الجوزي رحمه الله :

(اختر لنفسك ، يا من لا تصبر عن ما تشتهي ).



بما يعرف أقدار الناس ؟بالوقوف عند حدود الله- سبحانه وتعالى – إذا قيل

هذا حرام وقف ، حتى لو كان في هجير المشتهى فإذا بسط يد الرجاء إلى

الله – عز وجل – وقال يا رب أنا لا أملك حولا ولا طولا أعقبه ذكرا حسنا ،.



فابن الجوزي:هنا يبكت الذي نقول فيه أنه عظامي ، الذي يصعد على

عظام آبائه وأجداده أما الرجل الآخر من ذوي الأقدار فهذا يصبر عن ما

يشتهي رجاء رحمة الله – تبارك وتعالى – ورجاء ثواب الله – عز وجل - .



يقول ابن الجوزي رحمه الله:

(:بالله عليك أتدري من الرجل ؟ الرجل والله من إذا خلا بمحارم الله وقدر

عليه ( على ما يشتهي ) وتقلقل عطشا إليه ( سيموت حتى يفعل هذه

المعصية ) نظر إلى نظرِ الحق فاستحيا من إجالة همه في ما يكره ،

فذهب العطش).



لم يفعل المعصية بل، مجرد أن استحضر نظر الحق إليه

كره أن يجول همه في ما يكره الحق ، فهذه مرحله عالية جدا .



هناك فرق بين أن يلابس الفعل ثم يكف وما بين أن يطرد الخاطر بمجرد

أن يخطر له إذا استطاع المرء أن يفعل هذا أو ذاك ، لأن هاتان درجتان



الدرجة الأولى : أن يخطر على باله أن يعصي فيدفع هذا الخاطر .



الدرجة الثانية: أن يعجز عن دفع الخاطر يبتدئ

في مباشرة المعصية فإذا ذكر بالله ترك.



كلاهما رجل ، لكن المنزلة الأولى أعلى من المنزلة الثانية ، وهذا يستلزم

منا أن نقف حتى نعين من هو الرجل الذي إن توفرت فيه هذه الصفات

إما أن يدفع الهم الذي يطرأ عليه وإما أن يدفع الفعل إذا لا بسه ووقع فيه



والله سبحانه وتعالى أسأل أن يجعل ما قلته لكم زادا ً إلى حسن المصير

إليه وعتاداً إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم

الوكيل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، والحمد لله رب العالمين




أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات