المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة التاسعة و الأربعـون
الحلقة التاسعة و الأربعـون منتهى سعادتى عندما أجد من يعترض أو يرسل نقد بناء بتصحيح مفهوم أو معنى يكون فى مصلحة الاخوة و الأخوات الحمد لله المتفرد بالخلق و التدبير الواحد فى الحكم والتقدير الملك الذى ليس كمثله شئ و هو السميع البصير ليس فى ملكه وزير المالك الذى لايخرج عن ملكه كبير و لا صغير المتقدس فى كمال وصفه عن الشبيه و النظير المنزه فى كمال ذاته عن التمثيل و التصوير العليم الذى لايخفى عليه ما فى الضمير العالم الذى أحاط علمه بمبادئ الامور و نهاياتها السميع الذى لا فضل فى سمعه بين جهر الاصوات و إخفائها الرزاق و هوالمنعم على الخليقة بإيصال أقواتها القيوم و هو المتكفل بها فى جميع حالاتها الواهب و هو الذى من على النفوس بوجود حياتها القدير و هو المعيد لها بعد وجود وفاتها الحسيب و هو المجازى لها يوم قدومها عليه بحسناتها و سيئاتها فسبحانه من إلَه منَّ على العباد بالجود قبل الموجود و قام لهم بأرزاقهم مع كلتا حالتيهم من إقرار و جحود و أمد كل موجود بوجود عطائه و حفظ وجوده وجود العالم بإمداد بقائه و ظهر بحكمته فى أرضه و بقدرته فى سمائه و أشهد أن لا إلَه إلا الله لا شريك له شهادة عبد مفوض لقضائه مستسلم فى حكمه و إمضائه و أشهد أن محمداً عبده و رسوله المفضل على جميع أنبيائه المخصوص بجزيل فضله و عطائه الفاتح الخاتم و ليس ذلك لسوائه الشافع فى كل العباد حين يجمعهم الحق لفصل قضائه صلى الله عليه و على سائر أنبيائه و على آله و صحبه المستمسكين بولائه و سلم تسليما كثيرا ******************** الدٌعـــــــــــــــــــاء إلهى أسمك سيد الأسماء و بيدك ملكوت الأرض و السماء و أنت القائم بكل شئ و على كل شئ ثبت لك الغنى و أفتقر إلى فيضك الأقدس الهوى و الأنف أسألك باسمك الحق الذى جمعت به شهادة كل غائب أن تهبنى صمدانية أسكن بها متحرك قدرك حتى يحرك لى كل ساكن و يسكن كل متحرك فأجدنى قبلة كل متوجه و جامع شتات كل متفرق من حيث أسمك الذى توجهت اليه وجهتى و أضمحلت عنده كلمتى أسألك بكل أسم أستمد من الف الغيب المحيط بحقيقة كل مشهود أن تشهدنى وحدة كل متكثر فى باطن كل حق و كثرة كل متوحد فى ظاهر كل حقيقة ثم وحدة الظاهر و الباطن حتى لا يخفى على غيب كل ظاهر و لا يغيب على كل باطن و أنت تشهدنى الكل فى الكل يامن بيده ملكوت الكل قُل الله ثم ذرهم فى خوضهم يلعبون و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم ******************** الحلَقةَ رقم 47 مِنّ أسَمَاءَ الله الحُسَنَىّ أسم الله الأعظم اَلـــــوارث أعلم أن الوارث هو الذى ترجع إليه الأملاك بعد فناء المُلاك و ذلك هو الله تعالى إذ هو الباقى بعد فناء الخلائق أجمعين و إليه مرجع كل شئ و مصيره و هو القائل إذ ذاك لمن الملك اليوم فيجيب نفسه و يقول لله الواحد القهار قال تعالى ( وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ) الحجر23 أى هوالباقى بعد ذهاب غيره جل ثناؤه لأنه يبقى بعد ذهاب الملاك الذين أمتعهم فى هذه الدنيا بما أتاهم لأن وجودهم و وجود الأملاك كان به ، و وجوده ليس بغيره و يجب ان تعلم أن مالك جميع الممكنات هو الله سبحانه و تعالى و لكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكا لبعض عباده فالعباد إنما ماتوا و بقى الحق سبحانه و تعالى فالمراد بكونه وارثا هو هذا و أعلم اخى المسلم أن الكثيرين يظنون لأنفسهم ملكا فينكشف لهم فى ذلك اليوم حقيقة الحال و أما أرباب البصائر فانهم أبداً مشاهدون لمعنى هذا النداء سامعون له من غير صوت و لا حرف يوقنون بأن الملك لله الواحد القهار فى كل يوم و فى كل ساعة و فى كل لحظة و لذلك كان أزلاً و أبدياً و هذا إنما يدركه من أدرك حقيقة التوحيد فى الفعل و علم أن المتفرد بالفعل فى الملك و الملكوت واحد أخى المسلم و مادام الأمر كذلك فلماذا يتطلع المرء إلى ما قد يرثه من مورثه و هو ظل زائل و عارية مستردة و متاع قليل فى عمر مهما طال فأيامه قصيره و لا يخفى ماوراء هذا الميراث لو تحقق له من تبعات لا يدرى هل يستطيع التخلص منها أم لا ثم أنه لا يدرى هل سيظل حتى يحرز ما يؤمله أم لا و هل أخذ عند الله عهداً أن يموت مورثه قبله كل ذلك فى علم الله و إذا عقد المؤمن موازنة بين ميراث الدنيا و ميراث الاخرة و جد أن ميراث الدنيا قد يكون فتنة له و وبالاً عليه و قد يكون خيراً له و لكن هل يغنيه هذا الميراث مهما كثر رفده وعظمت منفعته عن عشر معشار ساعة يقضيها فى ذكر الله ينال به رضاه و يفوز به فوزا عظيماً فى جنة عرضها السماوات و الأرض و الذين اتقوا ربهم هم الذين جعلوا لأنفسهم وقاية من عذاب الله تعالى بإتباع أوامره و إجتناب نواهيه و الزهد فى الدنيا و الرغبة فى الأخرة و هؤلاء يساقون إلى الجنه سوقاً حميداً ، تحفهم ملائكة الرحمن من كل جانب فى موكب فريد مهيب ، يتقدم كل أمةً رسولها و تدخل عليهم الملائكة من كل باب ........... يقولون سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار أنهم وفود الرحمن ، يتجلى عليهم ربهم بجلاله و جماله ، فينسون عند رؤيته نعيم الجنة قال رجل من كبار العارفين لله عجبت لقوم خرجوا من الدنيا و لم يستمتعوا بنعيمها قالوا أو فى الدنيا نعيم يا رجل قال نعم إن فيها نعيماً يعدل نعيم الجنة قالوا و ما هو قال ذكر الله و من ذاق عرف قال أبو العباس المرسى ============= العباد ثلاثه عبد عبادة == و عبد عبودية == وعبد عبودة اما عبد العبادة فهو الذى يرجو الثواب على كل عمل صالح يقدمه لنفسه و أما عبد العبودية فهو منسوب إلى العبودية لكنه لم يصل إليها بعد و من صفاته أنه يقوم بوظائف العبودية دون مكاشفة لحقائقها و أما عبد العبودة فهو الذى عرف فلزم و ألتزم فكان عبداً ربانياً لا يعنيه إلا أن يكون فى رضا خالقه و مولاه و لو أدخله النار و لكل عبد مقام أقامه الله فيه أخى المسلم يجب أن تعلم ان الله وحده هو الوارث بالحقيقة لكل شئ و أنه هو الذى يورث من يشاء فى الدنيا و الأخرة قال تعالى ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) 105 الانبياء ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ) 137 الاعراف ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) فاطر32 ( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) 43 الاعراف صدق الله العلى العظيم و قد روى النسائى و البخارى عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ( أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ) قالوا يارسول الله ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ( ليس منكم من أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله مالك ما قدمت و مال وارثك ما أخرت ) صدق رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أخى المسلم يجب أن تجتهد فتكون عبداً وارثاً للجنة بالأعمال الصالحة إذ لابد أن يكون موروثا فيقدم ماله بين يديه ليجده أحوج ما يكون إليه و لايدعه لغيره يتصرف فيه بغير أمره
|
|
|