صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-25-2017, 05:10 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي درس اليوم 3863

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

الذكر حياة القلب

إن الطب النفسي كله في الوقت الحاضر يعالج شيئاً واحداً فقط، وهو

اضطراب القلب، والخوف من المجهول، وأغلب -إن لم يكن كل- الأطباء

النفسيين مرضى ويحتاجون إلى علاج؛ لأنهم ينصحون المكتئب بمعصية

الله عز وجل.أعرف طبيباً يذهب إليه المتكئب فيقول للمكتئب: هل أحببت

امرأة قط؟ يقول له: لا. يقول له: هل لديك علاقة مع أي امرأة؟ يجيب

المكتئب: لا. يقول الطبيب: هذا السبب، لابد أن تحب، الحب حياة القلب.

يسأله الطبيب مرة أخرى: هل تسمع موسيقى؟يجيبه: لا. فيقول: لابد أن

تسمع الموسيقى حتى ترتاح أعصابك. هؤلاء الأطباء مرضى، وإن الطب

النفسي الحقيقي كله موجود في آية في كتاب الله عز وجل:

{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }

[الرعد:28].

وقال سعيد بن المسيب رحمه الله:

( إنا لفي سعادة لو علم بها ملوك الأرض لجالدونا عليها بالسيوف )،

السعادة هي: السلام النفسي الذي يشعر المرء به، لو بذل المرء

كل غال ونفيس ما استطاع أن يشتري قلب أحد.

فالاكتئاب والخوف إنما هو بسبب ضعف هذا القلب:

إذاً: الإنسان لابد أن ينظر إلى قلبه، فقوة الجارحة تابعة لقوة القلب،

وضعف الجارحة تابعة لضعف القلب، وأنت ترى الرجل القوي الفتي

صاحب العضلات المفتولة ربما تقول له خبراً ما يجعله يخر صريعاً

على الأرض.. لا تحمله قدماه برغم سلامة العضلة وقوة الجارحة، لماذا

سقط هذا الرجل؟ لضعف قلبه، فعزمك في قلبك، لا يضرك ما فاتك

في جارحتك.
فنحن يجب أن ننظر نظرة اعتبار إلى هذا القلب، فالقلب ملك البدن، وإذا

طاب الملك؛ طابت جوارحه، وإذا خبث الملك خبثت جوارحه، وهذا القلب

الذي به قوام حياتك هو في يد الله عز وجل، فأنت لا تملكه ولا تستطيع

أن تتصرف فيه، فأحياناً تغلب على حب شيء ما يتلفك وتنفق مالك كله

بسببه، وربما فقد المرء سمعته، ومع ذلك يقول: قلبي ليس بيدي،

فلو كان قلبه بيده لما كفر ولا جحد ولا نسي الله طرفة عين، لكن قلبه

بيد الله عز وجل.وإلى هذه الآية العظيمة الباهرة أشار النبي

صلى الله عليه وآله وسلم فكان أكثر يمينه يقول:

(لا ومقلب القلوب)

إشارة إلى أن هذا القلب لا يحسن أحد التصرف فيه، ولا الهيمنة عليه

إلا الله تبارك وتعالى، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:

(إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله عز وجل يقلبها كيف شاء)

فالبلاء ليس غضباً من الله تعالى، كما أنه ليس رضا، أعني: أن البلاء

ليس علامة غضب أو رضا، ربما يبتلي الله عز وجل العبد في الدنيا

ويزيده في الآخرة عذاباً، وربما ابتلاه في الدنيا ليرفع درجته، ولكن

ما هو الضابط؟إن الضابط استقامة المرء على المنهج الحق وعلى طريق

الله عز وجل.دخل رجل على أحد أصحابه في القرن الثالث الهجري فوجده

مريضاً يئن، فقال له: ليس بمحبٍ من لم يصبر على ضرب حبيبه،

فقال له الرجل: بل ليس بمحب من لم يتلذذ بضرب حبيبه.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات