صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2020, 12:17 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,705
افتراضي شرح الدعاء (83)

من : الأخت / الملكة نـــور

شرح الدعاء (83)



{رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.

هذه الدعوة المباركة من دعوات موسى عليه السلام التي تكرّرت في كتاب
اللَّه عز وجل فإن فيها إرشاداً من اللَّه تعالى لنا في التمسك بطرق الخير،
ومجانبة طرق الباطل؛ لنكون في عصمة اللَّه في ديننا ودنيانا.

سأل موسى عليه السلام ربه النجاة من فرعون وزمرته، فقال:
{رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}: توسل بربوبية اللَّه عز وجل التي من
معانيها التربية والعناية والإصلاح والتدبير، وإجابة الدعاء، فناسب أن
يسأل ربه عز وجل في إصلاح أمره، وتدبير حاله، في النجاة من هؤلاء
الظلمة، أي: يا ربي نجّني، وخلّصني من هؤلاء القوم الكافرين، الذين
ظلموا أنفسهم بكفرهم بك، ووصفهم بالظلم إظهار لشناعة هذا الوصف،
ومن كان من أهله .

فأنجاه السميع العليم، كما هي عادته مع أنبيائه وأوليائه الذين يفرون إليه
في كل أمورهم، وأحوالهم، وعند الشدائد والمهالك، والأخطار .

وسؤال اللَّه النجاة من الظالمين، كما هو دأب الأنبياء والمرسلين، كان له
نصيب من أدعية المؤمنين، كما قصَّ اللَّه لنا عن المؤمنة آسية زوج
فرعون حين قالت:
{وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}،
فسألت النجاة من فرعون الظالم، ثمّ عمّمت سؤال النجاة من كلّ من
يتّصف بهذه الصفة الشنيعة التي حرّمها ذو الجلال والإكرام
على نفسه، وعلى عبيده .

فقد جاء عن أبي هريرة رضى الله عنه في قصة تعذيبها أنه قال:
((إِنَّ فِرْعَوْنَ أَوْتَدَ لِامْرَأَتِهِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ فِي يديها ورجليها، فكان إِذَا تَفَرَّقُوا
عَنْهَا أَطْلَقَتْهَا الْمَلَائِكَةُ، فَقَالَتْ: {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي
مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}، قَالَ: فَكَشَفَ لَهَا عَنْ بَيْتِهَا
فِي الْجَنَّةِ))، وهذا حكمه حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال بالرأي.

الفوائد :

1 – ينبغي للعبد أن يحرص في دعائه على سؤال اللَّه تعالى العصمة،
والحفظ من الظالمين؛ لشدة خطرهم على الدين والنفس.

2 – لم تستجلب النعم، وتدفع النقم بمثل الدعاء؛ ولذلك كان ملجأ الأنبياء،
والأولياء في كل زمان ومكان .

3 – أهمية التوسّل بصفات اللَّه تعالى حال السؤال والطلب، كما في توسَّل
موسى عليه السلام {نَجِّنِي}، وهذه صفة فعلية عليّة،
تدلّ على كمال القوة، والإرادة، والنصرة .



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات