صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2016, 02:44 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي درس اليوم 16.12.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ رجال المعالي ]

في زمن غاب فيه الحق عن واقع الحياة، فاختلَّت الموازين، وتغيَّرت
بعضُ المفاهيم، واضطربَت القيَمُ والأفكار، وعمَّ الظلمُ والظَّلام، فضاعت
الأوطان، وهام البشر على وجوهِهم، وغابت دولة الحقِّ،
وقامت دولة الباطل.

في هذه الأجواء، وتحت هذه الظروف، كان لا بدَّ مِن ظهور ثلَّة ممن
حملوا الهمَّ، واختاروا أن يكونوا مشاعل تُبدِّد الظلمة، وتُنهي عتمة الليل
الموحشة، ورفضوا أن يَنحنوا، أو أن يَبقوا مُلتصقين بالأرض، سواعد
متوضئة أدركت الواجب واستجابت لأمر الله، وصمَّمت على أداء دورها
في الحياة، مُتخطيةً كل العقبات، ومُتجاوزةً مَصاعب الطريق.

تشكَّلت النواة، وأخذت تشقُّ طريقها وسط بحر متلاطم، ونضجت الفكرة،
ونمت البذرة، وضربت النبتة جذورها في الأرض، وتشابكت السواعد من
أجل المعالي؛ قال تعالى في سورة إبراهيم:

{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ
أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }
[إبراهيم: 24، 25].

رجال المعالي اختاروا الإسلام منهج حياة، فأعطوا ولاءهم لله وتنافسوا
على رفع راية الحق على كل شبر، فبحَثوا في دياجير الظلام
عن قبَسٍ من نور.

رجال المعالي عرَفوا واجبهم تجاه أنفسهم وأهليهم وأمتهم
فاتقوا الله في ذلك، ووقفوا في وجه الطُّغاة.

رجال المعالي نازَلوا الباطل ليَسودَ الحق، وساندوا المستضعفين،
ونصَروا كل مظلوم، وقدَّموا الغالي والرخيص لأجل الحق.

رجال المعالي دخلوا السجون فحوَّلوها إلى جامعات للصبر والعطاء،
وحوَّلوا الموت الذي أراده أعداؤهم لهم إلى حياة لهم ولأمتهم، صبروا
واحتسبوا وكان شعارهم:

{ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }
[يوسف: 33].

رجال المعالي قادوا السفينة دون اضطراب أو ضلال، وباعوا أرواحهم
وأنفسهم للخالق عز وجل، فعلَت صيحاتهم "الله أكبر"، دكوا بها
حصون الكفر والظلم والخداع.

أعطوا ضريبتهم للدِّين مِن دَمِهم
والناسُ تَزعُم نصر الدين مجَّانا
أعطوا ضريبتَهم صبرًا على محنٍ
صاغت بلالًا وعمارًا وسَلمانا
الله غايتهم والشرع رايتُهم
والحق آتيهِمُ سرًّا وإعلانا

رجال المعالي عرفوا أن الإسلام دين ودنيا، حكْم ودولة، حضارة وعطاء،
مصحف ودعوة، سيف وجهاد، فنٌّ وإبداع، جامع وجامعة، بيت وعائلة،
إخلاص وعمل، أخوَّة وتجرُّد، ثِقَة وطاعة، حبٌّ وبذْل.

رجال المعالي:

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

[آل عمران: 173].


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات