صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2020, 03:16 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي درس اليوم 4829

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الله الحَيِيّ (06)

ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بَهَذَا الاسمِ:
4- اعلَمْ - رَحِمني اللهُ وإيَّاكَ - أَنَّ أعظَمَ الحيَاءِ يَنبغي أَنْ يكونَ مِنَ الله تعالى،
الذي نتقلَّبُ فِي نِعَمِهِ وإحسانِهِ الليلَ والنَّهارَ، ولا نَسْتغني عنه طَرْفَةَ عينٍ،
ونحنُ تحتَ سمعِهِ وبصرِهِ، لا يغيبُ عنه مِنْ حالنا وقولِنا وفعلنِا شيءٌ، كما
قال عز وجل:

{ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ
إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ
فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
[يونس: 61]

وقال بعضُ السَّلفِ: "عَلِمتُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى
مُطَّلعٌ عليَّ فاسْتَحييْتُ أَنْ يراني على مَعصيةٍ".

وقد أحسَنَ مَنْ قال:
وإذا خَلَوتَ بِرِيبةٍ فِي ظُلمةٍ
والنَّفسُ داعِيةٌ إلى العصيانِ
فاسْتحْيِ مِن نَظَرِ الإلهِ وقُلْ لها
إنَّ الذي خَلَقَ الظَّلامَ يَراني

وحُكي عن بعض السَّلفِ:
"خَفِ الله على قَدْرِ قُدْرتِهِ عليك، واستحْيِ منه على قَدْرِ قُربِهِ منك".

قال الرَّاغِبُ: "والذي يَستحْيي منهم الإنسانُ ثلاثةٌ:
البشرُ: وهو أكثرُ ما يَستحْيي منه، ثم نفسُهُ، ثم اللهُ عز وجل.
ومَنِ اسْتحيا مِنَ النَّاسِ ولم يستحْي مِن نفسِهِ، فنفسُهُ أخسُّ عنده من غيرِهِ. وَمَنِ اسْتحْيا منهما ولم يستحي مِنَ اللهِ عز وجل، فلعدم معرفتِهِ به.

فإنَّ الإنسانَ يستحْيي ممَّنْ يُعظِّمُهُ ويَعَلَمُ أنَّه يراهُ، ويَسمعُ نجواهُ
، ومَنْ لا يعرفُ اللَه فكيف يَسْتعظمُه؟ وكيفَ يعلمُ أنه مُطَّلعٌ عليه؟
وقولُه صلى الله عليه وسلم: "اسْتحْيُوا مِنَ الله حَقَّ الحياءِ"،
في ضمنِهِ حثٌّ على معرفتِهِ.

وقال الله عز وجل: { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } [العلق: 14]،
تنبيهًا على أَنَّ العبدَ إذا علِم أَنَّ ربَّه يراهُ استحْيا مِنَ ارتكاب الذَّنبِ.

وسُئلَ الجُنيدُ عما يُولِّدُ الحياءَ من الله تعالى، فقال:
رُؤيةُ العبدِ آلاءَ الله عليه، ورؤيةُ تقصيرِهِ عن شكرِهِ".

قال القرطبيُّ: "فيجبُ على كلِّ مكلَّفٍ أَنْ يستحييَ مِنْ خالقِهِ، وذلك بأن
لا يراهُ حيثُ نهاهُ، وذلك أَنَّ المُؤمِنَ يقتضي تعظيمَ مَنْ آمنَ به، فينزجرُ
عن القبائح حياءً من نَظَرهِ إليه، حتى كان بعضُهم لا يغتسلُ إلا وعليه مِئْزرٌ
يسترُه، ولا يَقُومُ قائمًا مُنتصِبًا بل يَتضَامُّ ما استطاع في غُسْلِهِ.

وكان موسى؛ حَيِيًّا ستِّيرًا يغتسلُ بناحيةٍ من قومِهِ.

وروى الترمذيُّ: عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"اسْتَحْيُوا مِنَ الله حقَّ الحياءِ"، قال فقلنا: إنا نَستحْيي والحمدُ لله، قال:
"ليسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الاستحْياءَ مِنَ الله حقَّ الحياءِ، أَنْ تحفظَ الرأسَ وما وَعَى
، والبطنَ وما حَوَى، وتَذْكُرَ الموتَ والبِلَى، ومَنْ أرادَ الآخرةَ تَرَكَ زينةَ الدُّنْيَا،
فمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ الِله حقَّ الحَيَاءِ" [قال: حديثٌ غريبٌ].

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات