صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2017, 12:44 PM
راجية الجنة راجية الجنة غير متواجد حالياً
..
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 4,033
افتراضي درس اليوم 3724

من:إدارة بيت عطاء الخير
3- درس اليوم
[ اللمم]



قال الله تبارك وتعالى:

{ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ }

[النجم:32]


(اللمم): ما يلم بك مما لا تستطيع دفعه، فيقع المرء فيه

إما بجهل وإما بهوى.

و(اللمم): الصغائر.

والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:

(كل ابن آدم خطاء)


فأنت لا تنفك عن ذنب أبداً، لابد أن تقع في الذنب، فاجتنب الكبائر، فإذا
وقعت في الصغائر بجهل أو هوى غفر الله لك؛ لأنه قال بعد ذلك:

{ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ }

[النجم:32]


أي: أنه لم يسوِ اللمم بالكبائر،

{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ }

[فاطر:45]،

إذ كل ابن آدم خطاء، فلابد أن يصيب ذنباً،

قال النبي –صلى الله عليه وسلم-،:


«قال الله عز وجل: ﴿أذنب عبدي ذنباً، فقال: رب! إني أذنبت ذنباً،

فاغفر لي. فقال الله عز وجل: ﴿علم عبدي أن له رباً يأخذ بالذنب؛

غفرت لعبدي. ثم أذنب ذنباً، فقال: رب! إني أذنبت ذنباً، فاغفر لي.

فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له رباً يأخذ بالذنب؛

غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنباً، فقال: رب! إني أذنبت ذنباً فاغفر لي.

فقال الله عز وجل: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب؛

غفرت لعبدي فليفعل ما شاء).


أي: ليس إذناً أن يفعل ما يشاء؛ لكنه طالما يعترف أنه مذنب،

ولا يجحد أنه عاصٍ، ويرجع إلى ربه؛ فإن الله أكرم من أن يبقي الذنب

عليه بعد اعترافه. فهذا الحديث من جملة أحاديث كثيرة تبين أن العبد

لابد أن يقترف الذنب، وفي الصحيحين من حديث

ابن عباس رضي الله عنهما قال:

(ما رأيت شيئاً أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة رضي الله عنه:

إن النبي –صلى الله عليه وسلم-، قال: إن الله كتب على ابن آدم

حظه من الزنا، فهو مدركه لا محالة)

لابد أن يأخذ حظه من الزنا، قال:



(فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه النطق،

والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه).


وفي حديث أبي هريرة عند مسلم أن النبي –صلى الله عليه وسلم-، قال:


(كتب على ابن آدم حظه من الزنا، فهو مدركه لا محالة:

فالعينان تزنيان وزناهما النظر، والأذنان تزنيان وزناهما

الاستماع، واللسان يزني وزناه النطق، واليد تزني وزناها البطش،

والرجل تزني وزناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى،

والفرج يصدق ذلك أو يكذبه).



فاللمم الذي أشار إليه ابن عباس: كل شيء ما عدا الفرج. هذا هو اللمم

الذي لابد أن يقع فيه ابن آدم، من الذي لم ينظر إلى ما حرم الله؟ من الذي

لم يتكلم بما يغضب الله؟ من الذي لم تسمع أذنه إلى ما حرم الله من الغيبة

والنميمة والتجسس؟ من الذي ما ضرب ظلماً؟ من الذي ما خطا برجله

إلى معصية؟ من الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط فهذا كله من اللمم.

فإذا وقع العبد في زنا الفرج سمي زانياً، ولا يسمى زانياً -أي: الذي يوجب

الحد الشرعي كالجلد والرجم وغيرهما- إذا نظر إلى المحرمات، ولا يسمى

زانياً إذا بطش، إنما يسمى زانياً شرعاً وعرفاً إذا صدق الفرج ذلك،

كما قال عليه الصلاة والسلام:

(من أحسن في الجاهلية فأسلم أعطاه الله عز وجل أجره مرتين،

ومن أساء عوقب بالأول والآخر)



فالفرج هو الذي يصدق ذلك أو يكذبه؛ ولذلك كان الفرج هو الكبيرة،

وكل ما عدا ذلك من مقدماته فهو اللمم.

وفي الحديث الصحيح :


«أن رجلاً قابل امرأة في الطريق، ففعل معها كل شيء إلا الجماع،

فبينما هو يمشي إذ دخل في حائط، فذهب إلى النبي –

صلى الله عليه وسلم-، فقال: إني فعلت كذا وكذا، فسكت عليه

الصلاة والسلام حتى نزل قوله تبارك وتعالى:


{ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفِيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ

إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }


[هود:114]


فقال: يا رسول الله! أهذه لي أم للمسلمين عامة؟

قال: بل للمسلمين عامة».

فما من رجل يقع بجهل أو هوى في شيء من اللمم فاعترف بذنبه وتاب؛

إلا تاب الله عز وجل عليه، فهذا وعد الصدق الذي

وعدنا ربنا تبارك وتعالى، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات