صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2017, 09:03 PM
راجية الجنة راجية الجنة غير متواجد حالياً
..
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 4,033
افتراضي درس اليوم 3725

من:إدارة بيت عطاء الخير
3- درس اليوم
[ قبسات من حياة السلف الصالح ]



في مسند الإمام أحمد بسند حسن وهو في صيغة محمد بن إسحاق

من حديث أم سلمة رضي الله عنها وقد ذكرت قصة الهجرة الثانية

إلى الحبشة وهو حديث طويل أجتزئ منه بمحل الشاهد، لما هربوا

للحبشة أرسلت قريشا رجلين من دهاة العرب ومن أصحاب الحجج

ومن أصحاب اللسان العالم، وهما عبد الله بن أبي ربيعة

وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، وكانا إذ ذاك كافرين.


استخدمت قريش حيلة لا يكاد يفلت منها إلا من عصمه الله، الهدايا

أو الرشوة التي تسمى بغير اسمها، حمل الرجلان هدايا كثيرة وعملوا

خطة محكمة، ما هي؟ قالوا لهم لا تذهبوا إلى النجاشي مباشرة ولكن

عليكم بالبطارقة، وهم الحاشية، ادفعوا لكل بطريق هديته، وبأسلوبكم

المعروف القوي اللين اطلبوا منهم تسليم هؤلاء الهاربين، وبعد ما يقتنع

هؤلاء ادخلوا على النجاشي أعطوه هديته وحصل، اشتروا البطارقة

واشتروا ذممهم، ثم دخلوا على النجاشي أعطوه هدايا نفيسة، النجاشي

يحبها، مسك مكة وجلود مكة الأدم، وكان شيئا نفيسا جدًا تحبه الملوك.


وتكلم عمرو بن العاص وعبدالله بن أبي ربيعة، إن هؤلاء هربوا وخالفوا

أعمامهم وخالفوا أباءهم ونحن أعلم بهم وأنت لا تعرف عنهم شيء،

فسلمهم لنا، فالبطارقة قالوا فعلا هم أولى بهم وأعلم بهم عينا وهم أباؤهم

وأعمامهم، قال النجاشي لا، قوم نزلوا في جواري لا أسلمهم حتى أسمع

كلامهم، قالت وما كانت أبغض إلى النجاشي من أن يسمع كلامنا.


وصل رسول النجاشي إلى المسلمين تعالوا، قالت أم سلمة:

فاجتمعنا ماذا نقول، فأجمعوا أن نقول ما نعلمه وما علمناه رسول الله –

صلى الله عليه وسلم- كائن في ذلك ما هو كائن، أنا رجل غريب طالما

خرجت من بيتي الأرض كلها تستوي عندي ونحن ما خرجنا

إلا لهذا الدين أنحرفه؟ لا.

فلما جاءوا نشر البطارقة مصاحفهم، وهي الكتب أو كراساتهم، وسألهم

النجاشي ما هذا الدين الذي فارقتم به دين قومكم ولم تدخلوا في ديني

ولا دين أحد؟ فقام جعفر بن أبي طالب -رضى الله عنه- كأن ملكا كان

ينطق بلسانه قال: أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأوثان ونأتي

الفواحش ويأكل القوي منا الضعيف ونأكل مال اليتيم ونقذف المحصنة،

وسمى مناكير كثير فجاءنا رسول من أنفسنا نعرف صدقه وأمانته وعفافه

فدعانا إلى عبادة الله ولا نشرك به شيئا من عبادة الأوثان، وأمرنا بصلة

الأرحام، وألا نسيء الجوار وأمرنا بالصلاة والزكاة وعدد لهم شرائع

الإسلام.

فعدى علينا قومنا وقهرونا وظلمونا وأرادوا أن نرجع إلى عبادة الأوثان

من عبادة ربنا، فلما فعلوا ذلك خرجنا من ديارنا والتمسنا جوارك ورجونا

ألا نظلم عندك أيها الملك، قال: هل عندكم شيء مما جاء به عن الله،

فاستفتح جعفر بسورة مريم.

مسدد إنما اختار سورة مريم لأسباب لنظمها ولمعناها، سلوة الحزين

وفيها ذكر عيسى - عليه السلام- وكلام عيسى أنه عبد، فلما افتتح هذه

السورة المباركة بكى النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى

أخضلوا مصاحفهم وقال: وتناول تبنة من على الأرض: هذا والذي جاء به

موسى من مشكاة واحدة، ردوا عليهم هداياهم، و تقول أم سلمة

انطلقنا بخير حال.


قال عمرو بن العاص، والله لأخبرنه غدا بشيء أستأصل به شأفتهم وأبيد

بها خضراءهم، قال له عبد الله بن أبي ربيعة فإنهم وإن خالفونا لهم معنى

أرحام، قال: سأخبره غدا أنهم يقولون في عيسى قولا عظيما وجاء عمرو

بن العاص من الغد وأخبر النجاشي قال أيها الملك إنهم يقولون في عيسى

قولا عظيما فدعاهم ماذا تقولون في عيسى قالت أم سلمة فلما جاءنا

رسول النجاشي ولم يقع بنا محنة مثلها، خائفين، ماذا سنقول له؟

قالوا سنقول ما جاء به رسولنا من عند ربنا كائنا في ذلك ما هو كائن،

فلما جاءوا قال: ما تقولون في عيسى؟ قالوا: روح الله وكلمته ألقاها

إلى مريم وروح منه وهو عبد.


فتناول النجاشي تبنة من على الأرض وقال والله ما عدى عيسى بن مريم

هذه، فتناخرت بطارقته، لم يعجبهم الكلام، قال والله وإن نخرتم هو كذلك،

ثم قال للمسلمين اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي، سيوم بلغة الحبشة أي أنتم

آمنون في أرضي، من سبكم غرم، ثم من سبكم غرم، ثم من سبكم غرم.

هذه نتيجة الصدع بالحق، لا يداهن، أنا ما خرجت إلا بسبب هذا، أضيعه،

أبدله؟ لا، الغربة في الحبشة كالغربة في أي مكان، الثبات على الحق.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات