صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2022, 05:28 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,151
افتراضي درس اليوم 5613

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

كلمة عن صلاح القلوب والعناية بها


الحمد لله حمدًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه، هو الأول فليس قبله شيء، وهو

الآخر فليس بعده شيء، سبحانه ما عبدناه حق عبادته، لا نحصي ثناء عليه،

هو كما أثنى على نفسه، جل في علاه، وصلى الله على نبينا محمد،

وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:



فقد قال تعالى:

{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }

[آل عمران: 8]، وقال: { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ }

[الأنفال: 24]، وقال سبحانه: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ

كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ }

[الأنعام: 110].



ذكر الله القلب في عشرين موضعًا في القرآن الكريم؛ مما يعطي القلب أهمية

عظمى؛ لأنه أهم عضو من أعضاء الإنسان الذي يوجب علينا العناية به

عناية مستمرة، ودلَّ على ذلك في الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير

رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ،

وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ))؛ [متفق عليه]،



وأيضًا في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم

قال: ((إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم،

ولكن ينظر إلى قلوبكم))؛ [رواه مسلم].



تذكر يا عبدالله أن صلاح العمل مرتبط بصلاح القلب، وفساد العمل مرتبط

بفساده؛ يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله: "القوم إذا صلحت قلوبهم فلم يبقَ

فيها إرادة لغير الله عز وجل، صلحت جوارحهم، فلم تتحرك

إلا لله عز وجل وبما فيه رضاه".



على العبد أن يعتني بمتابعة قلبه وسؤال الله، والإلحاح عليه بأن يطهر قلبه

من النفاق، وأن يرزقه سلامة القلب، ونقاءه مما يضره، كان من الأدعية

التي يحافظ عليها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويُكثر منها في

سجوده: ((اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك))، ففي الحديث عَنْ

عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تَدْعُو بِهَذَا

الدُّعَاءِ، قَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَوَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْقُلُوبَ - أَوْ قَالَ: قَلْبَ بَنِي آدَمَ - بَيْنَ

إِصْبَعَيِ اللَّهِ، إِذَا شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ إِلَى هُدًى قَلَّبَهُا، وَإِذَا شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ

إِلَى ضَلَالَةٍ قَلَّبَهُ)).



عباد الله، إن المعاصي تورث قسوة القلوب شيئًا فشيئًا، وإذا أهمل الإنسان

من متابعة قلبه والعناية به، قسا والعياذ بالله؛ قال تعالى:

{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14]،

في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: ((إنَّ العبدَ إذا أخطأَ خطيئةً، نُكِتت في قلبِهِ نُكْتةٌ سوداءُ، فإذا هوَ نزعَ

واستَغفرَ وتابَ، سُقِلَ قلبُهُ، وإن عادَ زيدَ فيها حتَّى تعلوَ قلبَهُ، وَهوَ الرَّانُ

الَّذي ذَكَرَ اللَّه: { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }

[المطففين: 14]).




أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات