صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-25-2024, 01:47 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي درس اليوم 6138


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

لا للثوب ولا للكلام ولا للحال


يُقال أن العرب كانت تُجِلُّ المرءَ لهيئته حتى يبين لسانُه، فإذا ما أبان،فإمَّا أن

ترفعه بعد تلك المعادلة أو تضعَه، تصله أو تقطعَه، ذاك أسلوب العرب

وميزانها، وأنْعِمْ به من ميزان، إنِ استخدمناه اليوم رأينا عجبًا؛ هيئةٌ لا فَيْءَ

لها ولا حر، وكلامٌ لا نفع له ولا ضر، وحالةٌ لا خير منها ولا شر، وبهذا

عدمنا الوزن والميزان، فلا نحن الذين أخذنا بأصل العرب، ولا نحن الذين

أبدعنا لنا أصولًا بها نُذْكَر أو نَفْخَر، أو حتى نحفظ ماء الوَجْه؛ بل خاب ظنُّ

القوم، وضاع سبيل الرجاء، وأُخْرِس النابغة، فهل يبقى له إلا أن يُلمْلِم نفعه

وضرَّه، ورجاءه وأمله، بل وحكمته؛ ويرحل مع قومه! إذْ ليس القومُ قومَه،

ولا العصر عصره، ولا الميزانُ ميزانَه.



ذاك هو الأمر؛ لا خير يُرجى، ولا شر يُتَّقى، وعلى هذا يكون في السائمة

الزكاة، وللقاصية الإعدام، وليس العجب في هذا فحسب؛ بل في فِقْه القابِض،

وقداسةِ القاتل، كيف لا ونحن الذين جدَّدنا على يده إسلامَنا، وحكَّمْناه في

أرضنا وأعراضنا، كما سلَّمْناه حقوقنا وأموالنا؟ وإذ رآنا لا يرقُب بعضنا في

بعضٍ إلًّا ولا ذمَّةً؛ فما عساه يفعل؟! وأيُّ مُقـــوم نملِكه وبه تقوم لنا

شخصيَّة، أو يُحفظ لنا عهد، أو يُخطَب لنا ودٌّ؟

كان لنا ثوبٌ وقد دُنِّس، وكان لنا فمٌ وقد أُخْرِس، وكان لنا حالٌ وقد انْتَكَس،

أبعد هذا يمكن أن تُرعى لنا حُرمة، أو يبقى لنا ذمام؟!

لقد كان العرب وهم في الجاهلية لا يعدمون صفات الشخصية المُحتَرمة على

مستوى الفرد والقبيلة، وحين جاء الإسلام شذَّب وهذَّب، وخلَّى وحلَّى، فغدوا

بثوبٍ جديد، وكلام سديد، وحالٍ عتيد، ووصلوا بذلك إلى مستوى الريادة،

فهل نعقِل اليوم ما كان عليه القوم، وإلى ما صاروا؟ فإمَّا أن نعود للتمسُّك بما

أصلحهم حتى نصلح، أو على الأقل نُبقي على أثوابنا الأصيلة؛ عسى تذكِّرنا

بأخلاق قومنا، ومبادئِ ديننا، ونعود حينها للجادة، ونتسلَّم القيادة.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات