صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-25-2016, 05:04 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,060
افتراضي درس اليوم 20.10.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الفرق بين الرسول والنبي ]

لا يصحُّ قول من ذهب إلى أنه لا فرق بين الرسول والنبي، ويدلُّ على
بطلان هذا القول ما ورد في عدة الأنبياء والرسل، فقد ذكر الرسول
صلى الله عليه وسلم أنَّ عدة الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي،
وعدَّة الرسل ثلاثمائة وبضعة عشر رسولاً ، ويدلّ على الفرق أيضاً
ما ورد في كتاب الله من عطف النبي على الرسول

{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ
وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ }

[الحج: 52]

ووصف بعض رسله بالنبوة والرسالة مما يدُل على أن الرسالة أمر زائد
على النبوة، كقوله في حقِّ موسى عليه السلام:

{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىَ إِنّهُ كَانَ مُخْلِصاً وَكَانَ رَسُولاً نّبِيّاً }
[مريم: 51].

والشائع عند العلماء أنَّ النبي أعم من الرسول، فالرسول هو من أُوحي
إليه بشرع وأُمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ،
وعلى ذلك فكلُّ رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً .

وهذا الذي ذكروه هنا بعيد لأمور:
الأول: أن الله نصَّ على أنه أرسل الأنبياء كما أرسل الرسل في قوله:

{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ... }
[الحج: 52]

فإذا كان الفارق بينهما هو الأمر بالبلاغ فالإرسال
يقتضي من النبي البلاغ.

الثاني: أنَّ ترك البلاغ كتمان لوحي الله تعالى، والله لا ينزل وحيه ليكتم
ويدفن في صدر واحد من الناس، ثمَّ يموت هذا العلم بموته.

الثالث: قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه ابن عباس:

( عرضت عليَّ الأمم، فجعل يمرُّ النبي معه الرجل، والنبي معه
الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد ).


فدلّ هذا على أنَّ الأنبياء مأمورون بالبلاغ، وأنَّهم يتفاوتون في مدى
الاستجابة لهم. والتعريف المختار أنَّ (الرسولَ مَنْ أُوحي إليه بشرع
جديد، والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله) .

وقد ((كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبيٌّ خلفه نبيٌّ))
كما ثبت في الحديث ، وأنبياء بني إسرائيل كلّهم مبعوثون بشريعة
موسى: التوراة وكانوا مأمورين بإبلاغ قومهم وحي الله إليهم

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىَ
إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ أن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاّ تُقَاتِلُواْ... }

[البقرة: 246]

فالنبي كما يظهر من الآية يُوحَى إليه شيء يوجب على قومه أمراً، وهذا
لا يكون إلا مع وجوب التبليغ. واعتبر في هذا بحال داود وسليمان وزكريا
ويحي فهؤلاء جميعاً أنبياء، وقد كانوا يقومون بسياسة بني إسرائيل،
والحكم بينهم وإبلاغهم الحق، والله أعلم بالصواب


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات