صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-25-2023, 09:02 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,882
افتراضي حقوق المرأة الأرملة ( 02 -03 )



من :الأخت الزميلة / جِنان الورد
حقوق المرأة الأرملة ( 02 -03 )



بالإضافة إلى أن الإسلام شرع حقوقاً مالية للمرأة الأرملة من مال زوجها، ولا يجوز لأحد أن يأخذ أرثها بدون رضاها،

وإن لم يكن لدى زوجها مال يكفيها لتأمين متطلبات الحياة، أوجب الشرع مساعدة كل أفراد المجتمع لها .
نظرة البعض للمرأة الأرملة على أنها تفتقد الحنان والعطف نتيجة وفاة زوجها، وأنها سهلة المنال،

يجعلها عرضة للابتزاز والمضايقات من قبل الكثيرين، وتمتلئ الصحف بأخبار عن تعرض الكثيرات منهن للتحرش،

مما يزيد من معاناتها ويدفع بعضهن إلى الانعزال عن المجتمع خشية التعرض لمكروه.
وبطبيعة الحال تتحمل الأرملة مسؤوليات كبيرة تجاه أسرتها، أشارت إليها الباحثة الاجتماعية هدى علاوي بقولها :

" إن غياب أحد الوالدين إما بوفاة أو طلاق له الكثير من المردودات السلبية على الأطفال، فالمرأة عند فقدانها لزوجها

تتضاعف عليها الكثير من المسؤوليات والالتزامات وأهمها توفير الاستقرار النفسي والمادي لأبنائها،

فالرجل الصالح يعتبر هو الركيزة الأساسية لبناء الأسرة ، وفقدانه يؤدي الى حالة من عدم الاستقرار النفسي والفكري والمادي.
وهنا تكمن المسؤولية الكبرى للزوجة فهي التي تستطيع أن تحتوي أبناءها في ظل الظروف الاجتماعية

التي قد تعيشها في منزل أسرتها، أو في منزل مستقر بها من خلال توطيد علاقتهم مع ربهم أولاً،

ثم تربيتهم على المحبة بينهم ، وزيادة ثقتهم بأنفسهم من خلال تحميلهم بعض المسؤوليات خاصة لمن هم في مرحلة المراهقة ،

مع ضرورة الاستعانة برجل قريب لأبنائها سواء عم أو خال تثق به ليتقرب من أبنائها ويراقبهم خارج المنزل ومعرفة مع من يذهبون.
مشيرة إلى أن مسؤولية الأم تزداد كلما كان المجتمع الذي حولها يسيء معاملة أطفالها الأيتام؛

لا سيما ممن يجهلون بعض تعاليمنا الإسلامية التي تدعو الى رعاية اليتيم والجزاء الذي يقابله فكيف إذا كان هذا اليتيم ابن ابنتهم الأرملة.

واجب المجتمع تجاه الأرملة
ولهذه النظرة القاسية وقع أليم على الأرملة حيث أثبتت الدراسات أن 15 في المائة منهن يحتجن إلى مساعدة طبيب نفسي حين تصبح أحزان الفقد مرضاً له أعراض جسدية ونفسية مؤلمة وأن نسبة 35 في المائة يتعرضن للعديد من الأمراض والحوادث، ولهذا ومن أجل النهوض بأوضاع الأرملة النفسية والاقتصادية والنهوض بحقوقها يقع على المجتمع العبء الأكبر، وهذه بعض الاقتراحات:

.على المحيطين بالأرملة تدعيم ثقتها بنفسها وتعزيز قدراتها على مواجهة الحياة بنجاح وتقديم يد العون والمساعدة لها

تمسك المجتمع بتعاليم الإسلام والاقتداء بسيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم في معاملة الأرملة، فقد تضطر الأرملة للخروج للعمل لسد احتياجات أطفالها، وهنا لا بد من دعمها والوقوف في صفها بدلاً من استغلالها والنظر إليها على أنها امرأة متسيبة أخلاقيا كما يتهمها بعض اللئام

توفير مراكز تدريبية، لتدريب المرأة الأرملة على العمل المناسب لقدراتها ليساعدها في مواجهة الحياة الصعبة وتحويلها من إشكالية وعالة على المجتمع إلى عنصر فعّال يشارك في البناء والإنتاج، ومن هذه الأعمال مثلاً الخياطة وأعمال التطريز والتمريض.

النظر بعين فاحصة وعادلة لحال الأرملة من قبل مؤسسات المجتمع المدني، والاهتمام بدراسة الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية للأرامل، واقتراح الحلول لمساعدتهم في الخروج من أزمات حقيقية.

تثقيف المجتمع بحق الأرملة في الميراث وحق اليتامى، والتعجيل في البت في مثل هذه القضايا عند اللجوء للمحاكم، لحماية الأرملة وأطفالها من الشقاء، وكذلك على المجتمع أن يغيّر نظرته تجاه زواج الأرملة لأنه حق شرعي لها وليس خيانة لزوجها السابق، فقد يكون خير معين لها ولأولادها لقوله تعالى: "وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ" سورة النساء: آية 23.

مراعاة التوازن بين قيمة الضمان الاجتماعي المستحقة شهريًّا للأرملة وبين ارتفاع تكاليف المعيشة وإيجار السكن وخلافه.

فتح باب الجمعيات الخيرية الإسلامية والجمعيات الخاصة بالمرأة أمام الأرامل لسد احتياجاتهم وحمايتهم وحفظ ماء وجههم من شدة العوز.

وأخيرًا، يجب ألا نستخف بدور الإعلام بحياتنا، فالإعلام دائمًا ما يقدّم صورة نمطية سلبية عن الأرملة في كافة الأعمال، فعلى المنظومة الإعلامية أن تراعي تقديم صورة إيجابية للأرملة، والتركيز على النماذج الناجحة حتى تكون قدوة للغير، وتسريب رسائل إعلامية بحقوق الأرملة في الإسلام.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات