صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-23-2024, 11:09 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 6111


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

الاعتكاف والسنن الربانية المهجورة

يحتاج الإنسان المسلم كلَّ فترة من الزمن أن ينقطع عن الناس، ويتفرَّغ

لطاعة الله في مسجد من مساجد الله؛ طلَبًا لفضله وثوابه، ومراجعة النَّفْس

ومحاسبتها، والخلوة مع النفس لتصحيح الطريق، ويلجأ إليه الذين يزدادون

شوقًا إلى رضا الله، ولهفةً إلى عفْوِه ومغفرته وحبِّه.

والاعتكاف قد شرعه النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-

بِسُنَّتِه الفعليَّة، واعتكفت أزواجه بعده.

وقد ورَدَت إباحة الاعتكاف وذِكْره في القرآن الكريم، قال- تعالى-:

﴿ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة: 187].

وفي سنة النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- الفعلية؛ فعن عائشة- رضي الله عنها-

زوج النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- قالت: "إنَّ النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-

كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتَّى توفَّاه الله، ثم اعتكفَتْ أزواجه من بعده"؛

أخرجه البخاري (2/713) رقم (1922)،

ومسلم (3/175) رقم (2841).

الاعتكاف من الشرائع القديمة التي كانت قبل رسالة النبي-

صلَّى الله عليه وسلَّم- كما قال- تعالى-:

﴿ وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ

وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [البقرة: 125].

ولأن مريم- عليها السلام- قد أخبر الله- سبحانه- أنها جُعِلت محرَّرة له،

وكانت مُقِيمة في المسجد الأقصى في المحراب، وأنها انتبَذَتْ من أهلها مكانًا

شرقيًّا، فاتخذَتْ من دونهم حجابًا، وهذا اعتكاف في المسجد واحتجاب فيه؛

قال- تعالى-:

﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ﴾ [آل عمران: 37].

ولِحَديث ابن عمر- رضي الله عنهما-: أن عُمَر سأل النبي-

صلى الله عليه وسلم- قال: كنتُ نذَرْت في الجاهلية أن أعتكف ليلة

في المسجد الحرام؟ قال: ((فأَوْفِ بنذْرِك))؛ أخرجه البخاري (2/714)

رقم (1927)، ومسلم (3/1277) رقم (1656).

والاعتكاف من السُّنن المهجورة التي قلَّ العمل بها، وغَفل عنها كثير من

الناس، وإن وجَدْنا أنه بدأ يَظهر من جديد؛ بفضْل الله ثم الصحوة الإسلامية

المباركة، كما قال الإمام الزُّهري- رحمه الله-: "عجبًا للمسلمين! تركوا

الاعتكاف مع أنَّ النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- ما تركه منذ قَدِم المدينة حتى

قبضَه الله- عزَّ وجلَّ- "؛ "الفقه الإسلامي وأدلته"، أ.د. وهبة الزحيلي- دار

الفكر- سورية- دمشق، الطبعة الطبعة الرابعة، (3/123).

معنى الاعتكاف:

ومعنى الاعتكاف هو: الخلوة إلى الله في المساجد،

أو هو اللبث في المسجد للعبادة على وجه مخصوص.

ومن مقاصد الاعتكاف:

1- صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله- تعالى- بِلَمِّ شعثه،

بالإقبال على الله- تعالى- وترْكِ فضُول المباحات، وتحقيق الأُنس بالله- تعالى-

والاشتغال به وحده، والتفكُّر في تحصيل مراضيه.

2- اعتكاف الروح والجسد إلى جوار الربِّ الكريم المنان في خلوة إيمانية تتخلَّص النفس

من أوضار المتاع الفاني، واللذَّة العاجلة، وتُبْحِر الرُّوح

في الملكوت الطاهر؛ طالبةً القرب من الحبيب، مالك الملك،

ملتمسة نفحاته المباركات.

3- الخلوة الصادقة مع الله تفكُّرًا في آلائه ومِنَنه وفضائله، واعترافًا بربوبيَّته

وألوهيته وعظمته، وإقرارًا بكل حقوقه، وثناءً عليه بكل جميل ومحمود.

4- قيام وذِكْر وقراءة قرآن، وإحياء لساعات الليل

بكل طيِّب وصالح من قول وعمل.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات