صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2019, 02:48 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 30

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

عيدنا عيد فرح



وأي فرح أعظم من فرح عبدٍ مؤمن أطاع ربه بما شرع، قال تعالى:



{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }

[يونس:58]،



ولِمَ لا تفرحون وقد منَّ الله عليكم بالهداية، وبلّغكم رمضان،

ووفّقكم للصيام، وأتم الله عليكم نعمته، فمنحكم الرحمة، وتفضل عليكم

بالمغفرة، ووعدكم بالعتق من النار؟!



فيفرح العبد بتوفيق الله له انه وفقه للصالحات

والقيام بما أمر سبحانه وتعالى



وهذا هو مدلول قول النبي -صلى الله عليه وسلم –

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ



( قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ

وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ

إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ

مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ

فَرِحَ بِصَوْمِهِ )



يفرح الصائم بفطره بعد أداء تلك الفريضة

فهو يفرح لأنه أطاع ربه وصام شهره



وفرحته عند فطره تأتي من جهتين:

الأولى: أن الله تعالى أباح له الأكل والشرب في تلك اللحظة، والنفس- بلا

شك- مجبولة على حب الأكل والشرب؛ ولذلك تعبدنا الله - تبارك وتعالى –

بالإمساك عنهما.



الثانية: سرورًا بما وفقه الله-تعالى - إليه من إتمام صيام ذلك اليوم،

وإكمال تلك العبادة، وهذا أسمى وأعلى من فرحه بإباحة الطعام له.



قال ابن رجب - رحمه الله -:" أما فرحة الصائم عند فطره؛ فإن النفوسَ

مجبولةٌ على الميل إلى ما يلائمها من مطعم، ومشرب، ومنكح؛ فإذا امتنعت

من ذلك في وقت من الأوقات، ثم أبيح لها في وقت آخر، فرحت بإباحة ما

منعت منه، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه؛ فإن النفوسَ تفرح بذلك طبعاً؛

فإن كان ذلك محبوباً لله كان محبوباً شرعاً.



والصائمُ عند فطره كذلك، فكما أن الله - تعالى - حَرَّم على الصائم في نهار

الصيام تناولَ هذه الشهواتِ، فقد أذن له فيها في ليل الصيام، بل أحب منه

المبادرةَ إلى تناولها من أول الليل وآخره؛ فأحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً،

والله وملائكته يصلون على المتسحرين؛ فالصائمُ ترك شهواتِه في النهار

تقرباً إلى الله، وطاعةً له، وبادر إليها بالليل تقرباً إلى الله، وطاعة له؛ فما

تركها إلا بأمر ربه، ولا عاد إليها إلا بأمر ربه؛ فهو مطيعٌ في الحالين؛ ولهذا

نُهِيَ عن الوصال؛ فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه، وأكل وشرب

وحمد الله فإنه ترجى له المغفرةُ، أو بلوغُ الرضوان بذلك ".



إلى أن قال - رحمه الله -: " ثم إنه ربما استجيب دعاؤه عند فطره،

وعند ابن ماجة: " إن للصائم عند فطره دعوةً لا تُرد ".



وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثاباً على ذلك،

كما أنه إن نوى بنومه في الليل والنهار التقوّيَ على العمل كان نومُه عبادة.



عيدنا عيد فسحة:

وعيدنا عيد فسحة وترويح لا عيد كبت وتشدد فهو عيد يوافق النفس

البشرية التي تحب وتميل إلى المرح والفسحة والاستجمام



عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ



( دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِيَ الأَنْصَارِ يُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ

بِهِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَت وليستا بالمغنيتين فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمَزْمُورُ الشَّيْطَانِ

فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ يَوْمُ عِيدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا )



فسحتنا شرعية مخطومة بضوابط الشريعة الإسلامية لهو لا يلهي العبد

عن الطاعة ولا يخرجه إلى دائرة المعصية وولا يبعده عن بوتقة الايمان.

لا كما نرى ونشاهد من مشاهد يندى لها الجبين من غناء ومكاء

ومن إسراف وتبذير واختلاط.



عباد الله:

ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعته تزيد.



ليس العيد لمن تجمّل باللباس والمركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب.



ليس العيد لمن حاز الدرهم والدينار إنما العيد لمن أطاع العزيز الغفار.



ليس العيد لمن لبس الجديد... إنما العيد لمن أطاع رب العبيد

وخاف وعيد وعمل ليوم الوعيد



ليس العيد لمن لبس الثياب الفاخرة... إنما العيد لمن عمل وخاف الآخرة.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات