صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2019, 02:51 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4551

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

أثر الإيمان بالقدر



الإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَجْعَلُ المُؤمِنَ يُقبِلُ عَلَى عَظَائِمِ الأُمُورِ بَعْدَ الأَخْذِ بالأَسْبابِ

بِثَباتٍ ويَقِينٍ، ويَجْعَلُ المُؤْمِنَ لَا يَطْلُبُ الرِّزْقَ إِلَّا بِالوسَائِلِ المُبَاحَةِ فَقَطْ،

وَيَجْتَنِبُ كُلَّ الحَرَامِ؛ لأَنَّ الرِّزْقَ مُقَدَّرٌ، وَمُحَدَّدٌ.



الإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَجْعَلُ المُؤمِنَ عَزِيزًا، لَا يُنَافِقُ وَلَا يُدَاهِنُ؛ لأَنَّ المَوتَ مُقَدَّرٌ.



والإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَجْعلُ المُؤْمِنَ يَسْتَقْبِلُ المَصَائِبَ بِصَبرٍ،

وَثَبَاتٍ؛ لأَنَّها مُقَدَّرَةٌ، وَالصَّبْرُ عَلَيها ثَوابُهُ عَظِيمٌ.



الإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَغرِسُ في قَلْبِ المُؤْمنِ الرِّضَا بِمَا قَسَمَهُ اللهُ لَهُ، ويُؤَدِّي

بِالمُؤْمِنِ إِلَى الرَّاحَةِ النَّفْسِيَّةِ، والطُّمَأْنِينةِ القَلْبيَّةِ، وَالسَّعَادَةِ الحَقِيقِيَّةِ.



الإِيمانُ بِالقَدَرِ يُرَبِّي المُؤْمِنَ عَلَى التَّوَكُّلِ، واليَقينِ بَعْدَ الأَخذِ بِالأَسْبَابِ،

ويَجْعَلُ المُؤْمِنَ لَا يَتَحَسَّرُ علَى مَاضٍ، وَلَا يَتَسَخَّطُ عَلَى حَاضِرٍ،

وَلا يَخَافُ مِنْ مُسْتَقْبَلٍ؛ بَلْ يَتَّخِذُ الأَسْبَابَ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَى اللهِ

والإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَنزِعُ مِنَ القَلبِ الكِبْرَ، وَالغُرُورَ، والعُجْبَ
لأَنَّ
مَا امتَازَ بهِ عَنْ غَيرِهِ مَحْضُ فَضلٍ مِنَ اللهِ عَليهِ.

إن المُؤمِنُ بِالقَدَرِ لا يَحْسُدُ أَحدًا عَلَى خَيرٍ آتَاهُ اللهُ إِيَّاهُ؛

لأَنَّ اللهَ وحدَهُ هُوَ الَّذِي قَسَّمَ الأَرْزَاقَ.

والمُؤمِنُ بِالقدَرِ يُبَاشِرُ الأَسْبَابَ؛ لكنَّهُ لَا يَعتَمِدُ عَلَيهَا بَلْ يَعْتَمِدُ عَلَى اللهِ وَحدَهُ.

النَّاسُ مَعَ الأقْدَارِ ثَلاثَةُ أَقْسَامٍ:

الأوَّلُ: مَنْ يَعتَقِدُونَ أَنَّ أَقْدَارًا مِثْلَ: الصِّحَةِ والمَرَضِ والغِنَى والفَقْرِ،

أنها لَيسَتْ مِنَ اللهِ، فيتَوَجَّهُونَ في حَلِّهَا إِلَى المَخْلُوقِينَ،

وَهَؤُلَاءِ هُمُ الكُفَّارُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنونَ بِاللهِ.

الثَّاني: مَنْ يَعتَقِدُونَ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ بِيدِ اللهِ؛ وَلَكِنْ في حَلِّهَا

لَا يَتَوَجَّهُونَ إِلَى اللهِ؛ بَلْ إِلَى المَخْلُوقِينَ فَقَطْ.

الثَّالِثُ: مَنْ يَعتَقِدُونَ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ بِيدِ اللهِ، وَيتَوَجَّهُونَ في حَلِّهَا

إِلَى اللهِ الَّذِي بَيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ مَعَ الأَخْذِ بالأَسْبَابِ المُبَاحَةِ.

أَنْتَ مَخْلُوقٌ للهِ تَتَقَلَّبُ بينَ فَضْلِهِ، وَعَدْلِهِ، فَسَلِ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات