صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2020, 02:25 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي درس اليوم 4802

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الرب (06)

ثمراتُ الإيمان بهذا الاسمِ:
1- إِنَّ اللهَ سُبحانه هو الربُّ على الحقيقةِ، فلا رَبَّ على الحقيقةِ سِواهُ
وهو ربُّ الأربابِ ومالكُ المُلكِ، ومَلِكُ الملوكِ سبحانه وتعالى.

قال القرطبيُّ: "فالله سبحانه ربُّ الأربابِ، ومعبودُ العُبَّادِ، يَمْلكُ الممالِكَ
والملوكَ، وجميعَ العبادِ، وهو خالقُ ذلك ورازِقُهُ، وكلُّ ربٍّ سواه غيرُ خالقٍ
ولا رازقٍ، وكلُّ مخلوقٍ فَمُمَلَّكٌ بعد أَنْ لم يَكُنْ، ومُنتَزَعٌ ذلك مِن يدِهِ،
وإنما يملكُ شيئًا دون شيءٍ.

وصفةُ اللهِ مخالفةٌ لهذا المعنى، فهذا الفرقُ بين صفاتِ الخلْقِ والمخلوقين.

فأما قولُ فرعونَ لعَنَهُ اللهُ إِذْ قال:
{ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } [النازعات: 24]، فإِنَّه أرادَ أن يَستبدَّ بالربُوبيةِ العاليةِ
على قومِهِ، ويكونَ ربَّ الأرباب فيُنازِع اللهَ في ربوبيتِهِ ومُلكِهِ الأعلى
{ فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى } [النازعات: 25].

وقد قِيلَ إنَّ الربَّ مُشتقٌّ مِنَ التربيةِ، فاللهُ سُبحانَهُ مدبِّرٌ لخلقِهِ ومُربِّيهم
ومُصلحُهم وجابرُهُم والقائِمُ بأمورِهم، قيُّومُ الدُّنيا والآخرةِ، كلُّ شيءٍ خَلْقُه،
وكلُّ مذكورٍ سِوَاه عبدُهُ وهو رَبُّه، لا يصلحُ إلا بتدبيرِه، ولا يقومُ إلا بأمْرِهِ،
ولا يَرُبُّه سِواهُ.

ومنه قولُه تعالى:
{ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ }
[النساء: 23]، فَسَمَّى ولدَ الزَّوجةِ ربيبةً لتربيةِ الزَّوجِ لها.

فعلى أَنَّه مدبرٌ لخلقِهِ ومُربِّيهم ومُصلِحُهُم وجابرُهم يكونُ صفةَ فعلٍ،
وعلى أَنَّ الربَّ المالكُ والسيدُ يكون صفةَ ذاتٍ" اهـ.

ويُبيِّنُ الحليميُّ أن اللهَ سُبحانه يَرْعى العبادَ ويربيهم في أحوالِهم وأطوارهم
المختلفةِ، فيقولُ: "(الربُّ) وهو المُبَلِّغُ كلَّ ما أبدعَ حدَّ كمالِهِ الذي قَدَّرَهُ له.

وهو يَسُلُّ النُّطفةَ من الصُّلبِ ويجعلُها علقةً، والعلقةَ مُضْغةً، ثم يجعلُ
المُضْغَةَ عِظامًا، ثم يكسو العظامَ لحمًا، ثم يخلُق في البَدَنِ الرُّوحَ، ويخرجُهُ
خَلقًا آخَرَ، وهو صَغِيرٌ ضَعِيفٌ، فلا يزال يُنميه ويُنشِئُه حتى يجعلَه رَجُلًا،
ويكونُ في بدءِ أمرِهِ شابًّا ثم يجعلُه كهلًا ثُمَّ شيخًا. وهكذا كلُّ شيءٍ خلَقَهُ فهو
القائِمُ عليه به، والمُبلغُ إيّاهُ الحدَّ الذي وصَفَهُ وجعلَهُ نهايةً
ومقدارًا له".


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات