صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-21-2020, 02:45 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,705
افتراضي درس اليوم 4948

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
الوسائل المعينة على قيام الليل

اعلم أخي المسلم - وفقك الله - أن قيام الليل من أثقلِ الطاعات على النفوس،
ومن أشدها على القلوب، ومن أصعبها على الأبدان، إلا من يسره الله عليه،
وهناك أمور لو تمسَّك بها العبد، ليسَّرت عليه قيام الليل - إن شاء اللهُ تعالى.

وهذه الأمور تنقسم إلى قسمين: أمور ظاهرة، وأخرى باطنة.

أولاً: الأمور الظاهرة:
1- ألا يُكثِر العبد من الأكل والشرب، فيغلبه النوم، ويثقُل عليه القيام،
وقد قيل: لا تأكل كثيرًا، فتشرب كثيرًا، فتنام كثيرًا، فتخسَر كثيرًا، وروى
عبدالله بن محمد بن عبيد بسنده عن وهيب بن الورد قال: بلغنا أن الخبيثَ
إبليس تبدَّى ليحيى بن زكريا فقال: إني أريد أن أنصحَك، قال: كذبتَ،
أنت لا تنصحني، ولكن أخبرني عن بني آدم؟

قال: هم عندنا على ثلاثة أصناف:
أول صنف منهم، فهم أشدُّ الأصناف علينا، نُقبل عليه حتى نفتنه ونستمكن
منه، ثم يتفرغ للاستغفار والتوبة، فيُفسد علينا كل شيء أدركناه منه، ثم
نعود فيعود، فلا نحن نيئس منه، ولا نحن ندرك منه حاجتَنا،
فنحن من ذلك في عناء.

وأما الصنف الثاني فهم في أيدينا بمنزلة الكُرَة
في أيدي صبيانكم، نتلقَّفهم كيف شئنا، قد كفَوْنا أنفسهم.

وأما الصنف الآخر فهم مِثْلُك معصومون، لا نقدِر منهم على شيء.

قال يحيى: على ذلك، هل قدرتَ مني على شيء؟
قال: لا، إلا مرة واحدة، فإنك قدمت طعامًا تأكل، فلَم أزَلْ أشهِّيه لك حتى أكلتَ
منه أكثر مما تريد، فنمتَ تلك الليلة فلم تقُمْ إلى الصلاة كما كنتَ تقوم.

فقال له يحيى: لا جرَمَ، لا شبعتُ من طعام أبدًا.
فقال الخبيث: لا جرم، لا نصحت آدميًّا بعدك.

- وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- قال: ((إن أهل الشِّبع في الدنيا هم أهل الجوعُ غدًا في الآخرة))
رواه الطبراني بإسناد حسن؛ قاله المنذري في الترغيب (4 /129).

• وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: إياكم والبِطنةَ؛
فإنها ثقل في الحياة، نتن في الممات.

• وقال لقمان لابنه: يا بني، إذا امتلأت المَعِدة، نامت الفِكرة
، وقعدت الأعضاءُ عن العبادة.

• وقال أبو سليمانَ الدَّاراني: من شبِع، دخل عليه ست آفات:
فقد حلاوة المناجاة، وتعذَّر عليه حفظ الحكمة، وحرمان الشفقة على الخلق؛
لأنه إذا شبِع ظن الخلقَ كلهم شباعًا، وثقل العبادة، وزيادة الشهوات، وأن
سائر المؤمنين يدورون حول المساجد، والشباع يدورون حول المزابل.

• وقال محمد بن واسع: من قل طُعْمه، فهِم وأفهم، وصفا ورقَّ،
وإن كُثْرَ الطعام لَيُثقل صاحبه عن كثير مما يريد.

• وقال عمرو بن قيس: إياكم والبِطنة؛ فإنها تقسي القلب.

• وقال الحسن البصري: كانت بليةُ أبيكم آدم - عليه السلام –
أكلة، وهي بليَّتكم إلى يوم القيامة.

• وقد قيل: إذا أردتَ أن يصحَّ جسمك، ويقلَّ نومك، فأقلِلْ من الأكل.

• وقال إبراهيم بن أدهم: من ضبَط بطنه، ضبَط دِينه، ومن ملَك جوعه، ملَك
الأخلاق الصالحة، وإن معصية الله بعيدةٌ من الجائع، وقريبة
من الشبعان، والشبع يميت القلب.

• وقال الشافعي: الشبع يثقل البدن، ويزيل الفطنة،
ويجلب النوم، ويُضعف صاحبَه عن العبادة.

وخلاصة القول: أن تُقلل من الأكل، وتقوم قبل حدِّ الشِّبع، وعلامة ذلك: أن تقوم وأنت مشتاق إلى الطعام.

2- ألا يتعب نفسه بالنهار في الأعمال التي تعيا بها الجوارح،
وتضعُف بها الأعصاب؛ فإن ذلك مجلبة للنوم.

3- ألا يترك القيلولة بالنهار؛ للاستعانة بها على قيام الليل؛ فقد قال النبي –
صلى الله عليه وسلم -: ((قِيلوا؛ فإن الشياطينَ لا تَقِيل)).

وفي سنن ابن ماجه - بسند ضعيف -:
((استعينوا بطعام السَّحر على صيام النهار،
واستعينوا بالقيلولةِ على قيام الليل)).

وقد كان الحسن البصري - رحمه الله - يمرُّ على أهل السوق ويقول: أظن
ليلَ هؤلاء ليلَ سَوء؛ لأنهم لا يَقيلون.

4- أن يتجنب ارتكاب المعاصي؛ فإن ذلك مما يقسي القلبَ، ويحُول بينه وبين
أسباب الرحمة؛ فإن مقترفَ الذنوب لا يُوفَّق لقيام الليل، ومَن أحسَن
في نهاره، وُفِّق في ليله.

قال رجلٌ للحسن البصري: يا أبا سعيد، إني أبِيتُ معافًى، وأحب قيام الليل،
وأُعِد طَهوري، فما بالي لا أقوم؟!
فقال الحسن البصري: قيَّدتْك ذنوبك.

قيل لعبدالله بن مسعود: ما لنا لا نستطيع قيام الليل؟
قال: أبعدتْكم ذنوبكم.

5- أن يبتعدَ عن التنعم الزائد في الفراش؛ فإن ذلك يمنَعُ من قيام الليل؛ فقد
سُئِلت حفصة عن فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قالت: مِسحًا –
أي كساءً خشنًا من الصوف - نَثنيه ثَنْيتين فينام عليه، فلما كان ذات ليلة،
قلت: لو ثَنيته أربعَ ثنيات، لكان أوطأَ له، فثنيناه له أربع ثنيات، فلما أصبح
قال: ((ما فرشتم لي الليلة؟))، قالت: قلنا: هو فراشك، إلا أنَّا ثنياه بأربعِ
ثنيات، قلنا: هو أوطأُ لك قال: ((ردُّوه لحالته الأولى؛ فإنه منعَتْني وَطَاءتُه –
أي لِينُه - صلاتي الليلة))

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إنما كان فراشُ النبي
- صلى الله عليه وسلم - الذي ينام عليه من أَدَم حشوُه ليف"

6- الابتعاد عن فضول النظر والكلام؛ فإن ذلك يُقسِّي القلب ويُبعِده عن الرب.

7- كثرة ذكر الله؛ فإن الذكر حياة للقلب، وصاحب القلب الحي موفَّق لقيام
الليل إن شاء الله تعالى؛ فقد شبَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي يذكُر
ربه بأنه كالحي - وهو فعلا حيُّ القلب - وشبه الغافلَ عن ذكر الله بأنه
كالميت وهو فعلاً ميت القلب؛ فعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه –
قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
((مَثَل الذي يذكُرُ ربَّه، والذي لا يذكُرُ ربَّه، مَثَل الحيِّ والميت))

8- أكل الحلال والابتعاد عن الحرام، فكلما كان العبد متحرِّيًا الحلال، كان
موفقًا، قال سهل بن عبدالله التُّستري - رحمه الله -: من أكَل الحلال،
أطاع اللهَ، شاء أم أبى.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم –
قال: ((إن اللهَ طيِّب لا يقبل إلا طيِّبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمَر به
المرسلين فقال:

{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }
[المؤمنون: 51]، وقال:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[البقرة: 172].

ثم ذكَر الرجل يُطيل السفر أشعثَ أغبَر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب،
ومطعَمُه حرام ومشربه حرام، وغُذِي بالحرام فأنَّى يُستجاب لذلك))

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله –
صلى الله عليه وسلم - قال:
((من أكَل طيبًا، وعمل في سُنة، وأمِن الناس بوائقَه، دخل الجنة))


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات