صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2020, 02:32 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي شرح الدعاء (89)


من : الأخت / الملكة نـــور

شرح الدعاء (89)




{رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*
إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا }.

المفردات :

غراماً: أي ملازماً دائماً غير مفارق .

الشرح:

هذه الدعوة المباركة ضمن دعوات وخصال لعباد اللَّه تعالى وصفهم،
وأثنى عليهم في أكمل الصفات، ونعتهم بأجمل النعوت، وأضافهم إلى
نفسه الكريمة إضافة تشريف وتعظيم، إجلالاً لقدرهم، فصدَّر صفاتهم
بقوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ}، وذلك أن العبودية للَّه تعالى نوعان:

1- عبودية الربوبية، فهذه يشترك فيها سائر الخلق مسلمهم وكافرهم،
برّهم وفاجرهم، فكلهم عبيد للَّه مربوبون مُدَبّرون:
{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}.

2- وعبودية لألوهيته وعبادته ورحمته، وهذه عبودية خاصة، وهي:
عبودية أنبيائه وأوليائه، وهي المراد هنا؛ ولهذا أضافها
إلى اسمه الرحمن.

فيا له من شرف عظيم، ومكرمة كريمة لمن كان مثلهم.

ثم ذكر من الخصال الجميلة أدعية دعوها، فقالوا :
{رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ}: أي نجّنا يا ربنا من عذابها، ومن أسبابه
في الدنيا؛ بتيسير الأعمال الصالحة، واجتناب السيئات المقتضية لها,
وفيه إشارة لما ينبغي عليه المؤمن من الخوف من العذاب، مع الرجاء،
فيجمع بين الترغيب والترهيب كالجناحين للطائر، وأن العبد ينبغي له أن
لا يغترّ بعمله مهما كان صالحاً، فهم مع كل هذه الصفات الجليلة يخافون
من عذابه، ويبتهلون إليه تعالى لكي يصرفه عنهم، غير مغترّين
بأعمالهم، وهذا من حسن العبادة، وكمالها.

كما قال تعالى عن المؤمنين:

{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}،
وقد بينا بذلك ما جاء في معناها وما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
في تفسيرها .

وقوله:
{إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا}: ثم ذكروا علّة هذا السؤال: أن عذابها كان شرّاً
دائماً، وهلاكاً غير مفارق لمن عُذِّب به، فغراماً ملازماً دائماً بمنزلة
الغريم لغريمه: كملازمة الدائن للمديون من حيث لا يفارقه بإلحاحه
ومطالبته؛ و((لهذا قال الحسن: كل شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه
فليس بغرام، وإنما الغرام: الملازم ما دامت السموات والأرض)).

وقوله تعالى: {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}: أي بئس المنزل منظراً،
وبئس المقيم مقاماً، هذا منهم على وجه التضرّع والخوف، يستفرغون
نهاية الوسع في سؤالهم من النجاة منها، وكأنهم على كمال صفاتهم
غارقون في المعاصي والآثام .

ولا يخفى في أهمية الاستعاذة من النار، حيث صدَّروا استعاذتهم بها؛ لأنها
أشدّ شرّاً توعد اللَّه به، وفي هذه الدعوات بيان أن الداعي يحسن له أن
يذكر سبب ما يدعوه {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}.

الفوائد:

1- أهمّية هذه الدعوة:

أ‌- حيث ذكرها اللَّه تعالى لناسٍ أثنى عليهم، وأضافهم
إلى نفسه في كتاب يُتلى إلى يوم القيامة.

ب‌- أنّها جاءت بصيغة الفعل المضارع في قوله: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ}
الذي يدلّ على كثرة سؤالهم بها، ومداومتهم عليها .

2- فيه بيان أنه يندب للداعي أن يذكر سبب علّة دعوته كما في قوله:
{إِنَّ عَذَابَهَا} {إِنَّهَا سَاءَتْ}.

3- ينبغي للدّاعي أن يجمع في دعائه بين الخوف والرجاء، وأن ذلك
أرجى في قبول الدعاء .

4- أن البسط في الدعاء أمر مرغوب فيه عند الشارع، كما يظهر في بسطهم
في ذكر علّة دعوتهم .

5- إن التوسّل بربوبية اللَّه عز وجل وألوهيته في الدعاء
هو من أعظم أنواع التوسل على الإطلاق .


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات