صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-31-2016, 02:08 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 29.01.1438

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ رسالة الصحابة وغايتهم ]

لا تنسوا - أيها الشباب - أنَّ الذين أسلموا مع رسول الله
في أولِ دَعوته، والذين نصروه وهاجروا وجاهدوا معه
كان جُلُّهم من الشباب.

فأبو بكر الصديق كان أصغرَ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
وكذلك مُصعب بن عمير من الشباب، وعلي بن أبي طالب،
والأرقم بن أبي الأرقم، وغيرهم كثير، ممن أسلموا في أول العهد المكي،
ثم انطلقوا يَحملون رسالةَ التوحيد والعبودية لله - تعالى - لكل العالمين.

وكانت العبادة وتعبيد الناس لله - تعالى - هي الغاية والمنطلق عندهم،
ففتحوا البلادَ شرقًا وغربًا بالإسلام والإيمان، يبلغون رسالاتِ الله
ويَخشونه، ولا يَخشون من أحدٍ سواه - تعالى - لأنَّهم علموا غايتهم
ورسالتهم في الحياة، وعلموا لماذا أوجدهم الله - تعالى - وعلموا صدق
ما أعد لهم في دار كرامته وفي جنته في الآخرة، فانطلقوا نحو غايتهم
ورسالتهم، وقد أخبر الله عنهم في كتابه الخالد، فقال تعالى:

{ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا *
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً *
لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا }

[الأحزاب: 22 - 24].

ولما ثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من جيل الدعوة الأول،
وصبروا على الكيد والمكر، والصد والاستهزاء، والإعراض والإغراء،
وتركوا كلَّ متاعهم وأموالهم، بل نساءهم وأبناءهم وعشيرتهم لله
ورسوله، وكانوا مثالاً واقعيًّا للثبات على المبادئ والحق، والتضحية
الصادقة من أجله ونصرته، لما كان هذا حالَهم، مَكَّن الله لهم في الأرض،
وأَذِنَ لهم بالتمكين الموعود لأهل الحق والإيمان، والتوحيد والمتابعة،
فلقد أذن لهم بالهجرة إلى المدينة ولرسوله؛ تَمهيدًا لعالم ومجتمع إسلامي
جديد، مجتمع لا يعرف الجاهلية، ولا يعرف الشرك والوثنية، ولا يعترف
بألوهية المخلوقات، ولا بفساد المعاملات، ولا بقيام الحروب والعداوات
من أجل لا شيء، ولا يستمد شرائعه وأخلاقه من تصوُّرات بشرية،
أو عقائد وأفكار رومانية أو نصرانية، مجتمع لا تتملقه النفوس الدنيئة
من أصحاب الشهوات الرخيصة.

لقد أزالت الهجرةُ كلَّ ذلك، فالهجرة تَجبُّ ما قبلها، لقد قام صرحٌ شامخ
للإسلام ودعوته بعد عِدَّة محاولات للهجرة والبناء للحبشة، وزالت غربةُ
الإسلام والرسالة الأولى، ولم تعُد غريبة على أرض الجزيرة، بل ظهرت
كالشَّمس المنيرة في رابعة النهار، وعلا صوتُ الحق والإيمان على أبواق
الجاهلية الخاوية، زالت الغربة بهذا التمكين، الذي قام على أكتاف خِيَرَةِ
البشر بعد الرُّسل، إنَّهم أصحاب الرسول وأتباعه، الذين صدقوا ما عاهدوا
الله عليه، فمنهم مَن قضى نَحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً،
وكما جاء في الحديث النبوي:

( بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء ).

فالمقصود:
أنَّ الصحابةَ الكرام أدركوا حقيقةَ وجودهم في الحياة، فقاموا بغايَتِهم خيرَ
قيام، وجاهدوا في الله خَيْرَ جهاد، وهم القدوة والأسوة لنا في ذلك،
فعلينا أن نَجعلهم مثلاً أعلى بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم
بهم نحتذي، وبهم نقتدي.

وفرقٌ بعدَ هذا بين شبابٍ لا يعلمون لهم في هذه الحياة غايةً يسعَوْن إليها،
ويَجدُّون من أجلها، أو يَجعلون لهم غاياتٍ وأهدافًا خسيسة هزيلة،
من العشقِ المُحرَّم مع النساء، واللهو والطرب، والتسكُّع في الطرقات
بلا رقيب، وحصول المعاكسات والعبارات القاتلة لمعاني الإيمان والحياء،
فرق بين هؤلاء وبين شَبابٍ عَلِموا غايتَهم ورسالتَهم، فأعلوا الهِمَم إليها،
وشَمَّروا عن ساعد الجد والعمل لتحقيقها، ولا ريب أنَّ هؤلاء هم الفائزون
الرابحون في خاتمة المطاف؛

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
[العنكبوت: 69].

وإنَّ من أجَلِّ ما تستفاد به الأوقات والأزمان أن يعلم المسلم غايتَه وأهدافه
في حياته، فيعمل على تحقيقها، والقيام بحَقِّها، وشغل الوقت
والجوارح بها.

والعبادة:
هي غايتنا الكبرى، ورسالتنا في الحياة، وفي العبادة شغلٌ أيّما شغل،
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات