صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2016, 03:09 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي درس اليوم 3604

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الالــــتزام ]

والالتزام لغة:
الاعتناق، ( مختار الصحاح ) وفى المعجم الوجيز: لزِمَ لُزُما : ثبت ودام
لزم الشيء فلاناً: وجب عليه. لزم العمل: داوم عليه. ألزم الشيء :
أثبته وأدامه لازمه ملازمة، لِزَما : داوم عليه. التزم الشيء أو الأمر :
أوجبه على نفسه. اللِّزام : الملازم جدا، وفى القرآن :

{ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا }
الفرقان: 77

اللُّزَمَة : من يلزم الشيء فلا يفارقه ..

و إن معنى الالتزام الحقيقي ليثير في نفس كل منا شجون و تساؤلات ..
و يجعله يسأل نفسه سؤالاً مباشراً: هل أنا ملتزم ؟ فما هو الالتزام
و ما هي علاماته ؟
إن الالتزام الحقيقي ـ أخي الفاضل ـ ما هو إلا تحقيق لمعنى الإسلام
الذي نلتزم به ، و إن من أعظم معانيه الاستسلام لله عز وجل ..
الاستسلام الكامل في كل شئون الحياة فيجدنا حيث أمرنا ولا يرانا حيث
نهانا .. فالفرد الملتزم مستسلم لأمر ربه في عقيدته و عبادته و سلوكه
و معاملاته بين الناس . و الأمة الملتزمة مستسلمة لأمر ربها في شرعها
و حكمها و علاقتها بسائر الأمم . فالالتزام الحقيقي هو تحقيق
قول الله عز وجل :

{ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}

، الأنعام:162-163

هو تحقيق رسالة الإنسان في هذه الحياة :

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }
الذاريات:56.

هو الاستسلام الكامل لأمر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم :

{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

، الأحزاب:36

و من علامات هذا الالتزام الاستسلام لأمر الله عز وجل في الظاهر
و الباطن .. ففي الباطن : يلتزم المسلم بتوحيد الله عز وجل
و بتقوى الله عز وجل و الخوف منه و الرجاء في رحمته .. إلخ

و في الظاهر : يلتزم المسلم بأداء ما افترض الله عز وجل عليه من صلاة
وصيام و حجاب للمرأة المسلمة ..... إلخ وعلى هذا فمن أظهر للناس
صلاحاً و هو غير ذلك في خلوته فالتزامه ناقص .. و من أظهرت للناس
صلاة و صياماً للنوافل وهي غير مرتدية للحجاب الشرعي فالتزامها
ناقص .. و من أظهر للناس ذهاباً و إياباً للمساجد ولسانه غير منضبط
فتارة يغتاب و أخرى ينم و ثالثة يكذب فالتزامه ناقص .... لكن هذا
الالتزام لا يأتي في يوم وليلة بل يحتاج مجاهدة و محاولة تلو المحاولة
و فشل يعقبه نجاحات بفضل الله وعلى قدر إخلاص الإنسان وعلى قدر
إرادته وبذله يترقى في مقامات الالتزام بدين الله عز وجل .

و أثناء هذه المحاولات المتتالية يعتري الإنسان شيء من الفتور
و الإحساس بالملل، و هذا شعور طبيعي ليس بغريب،
فقد أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :

( إن لكل عمل شرة، وإن لكل شرة فترة، فمن كانت فترته
إلى سنتي فقد أفلح وأنجح، ومن كانت فترته إلى معصية
فقد خاب وخسر ).

ففي بداية الالتزام تكون " الشرة " و العنفوان و القوة كإنسان ظامئ
وجد الماء أمامه فشرع ينهل منه الكثير و الكثير ، ثم يعقب هذا " الفترة
" و هي الفتور و الشعور بالكسل و الملل . فالواجب علينا كما أوضح لنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا نجعل فترات الفتور تصل بنا إلى
المعصية أي أن نجعل لأنفسنا حداً أدنى من العلاقة مع ربنا لا ننزل
عن هذا الحد أبداً ... قد نعلو عنه في أوقات " الشرة " لكن لا ننزل
عن هذا الحد أبداً في أوقات " الفترة " .

و على طريق الالتزام وحين يتملك من الإنسان الفتور يحتاج الإنسان
أعواناً على الخير و يكون في أشد الاحتياج إلى صاحب يقوي من عزمه،
و يشد من أزره، و يذكره بربه، و لذا أرشدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالصحبة الصالحة فقال لنا :

( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )

. فلابد من مصاحبة الأخيار الأطهار الذين يعينون على طاعة الله عز وجل
و البعد عن مصاحبة الفجار الذين ينسى الإنسان معهم دينه و خلقه
فالصاحب ساحب . فالمصاحبة تكون للأخيار الأطهار الملتزمون بدينهم،
أما غيرهم من غير الملتزمين فالواجب دعوتهم بالحكمة و الموعظة
الحسنة و أمرهم بالمعروف و نهيهم عن المنكر، و جذبهم إلى طريق
الالتزام لا الانجذاب معهم إلى طريق المعصية . فديننا يأمرنا ألا يكون
أحدنا إمعة يقول: أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنا، و إن أساءوا
أسأنا، و لكن علينا أن نوطن أنفسنا إن أحسن الناس أحسنا ،
و إن أساءوا أن نجتنب إساءتهم...


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات