صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2015, 02:38 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم23.02.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الآثار الإيمانية لاسم الله المحسن ]
إن الله يحب من خلقه التعبد بمعاني أسمائه وصفاته، فهو جميل يحب

الجمال، محسن يحب الإحسان، ولذا كتب الإحسان على كل شيء.

عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( إن الله محسن يحب الإحسان، فإذا حكمتم فاعدلوا،

وإذا قلتم فأحسنوا ).


وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال:

حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين أنه قال:

( إن الله محسن يحب الإحسان، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة؛ وإذا

ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، ثم ليرح ذبيحته ).


فإذا كان العبد مأموراً بالإحسان إلى من استحق القتل من الآدميين،

وبإحسان ذبحة ما يراد ذبحه من الحيوان، فكيف بغير هذه الحالة؟

عن كليب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن )

قال ابن القيم رحمه الله:

والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن بأحسنه مع الإيمان

فالعارفون مرادهم إحسانه والجاهلون عموا عن الإحسان

والإحسان هو غاية الوجود الإنساني. قال جل جلاله:

{ الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا

وَهُوَ العَزِيزُ الغَفُورُ }


[الملك: 2].

وقال تعالى:

{ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا }

[الكهف: 30].
وقال سبحانه:

{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }

[الكهف: 7]

(ولم يقل: أكثر عملاً، فإذا عرف العبد أنه خلق لأجل أن يختبر في إحسان

العمل، كان حريصاً على الحالة التي ينجح بها في هذا الاختبار؛ لأن

اختبار رب العالمين يوم القيامة، من لم ينجح فيه جر إلى النار، فعدم

النجاح فيه مهلكة، وقد أراد جبريل عليه السلام أن ينبه أصحاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم على عظم هذه المسألة وشدة تأكدها،

فقال للنبي صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور: يا محمد – صلوات

الله وسلامه عليه – أخبرني عن الإحسان؟ أي: وهو الذي خلق الخلق

من أجل الاختبار فيه، فبين له النبي صلى الله عليه وسلم أن طرقه

الوحيدة هي هذا الواعظ الأكبر, والزاجر الأعظم، الذي هو طريق المراقبة

والعلم فقال:

( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )


والإحسان نوعان: إحسان في عبادة الله وهو:

( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )

. فهذان مقامان: أحدهما: مقام المراقبة، وهو أن يستحضر العبد قرب الله

منه واطلاعه عليه؛ فيتخايل أنه لا يزال بين يدي الله، فيراقبه في حركاته,

وسكناته, وسره وعلانيته، فهذا مقام المراقبين المخلصين، وهو أدنى

مقام الإحسان.

والثاني: أن يشهد العبد بقلبه ذلك شهادة، فيصير كأنه يرى الله ويشاهده،

وهذا نهاية مقام الإحسان، وهو مقام العارفين.

فمن وصل إلى هذا المقام، فقد وصل إلى نهاية الإحسان، وصار الإيمان

لقلبه بمنزلة العيان، فعرف ربه وأنس به في خلوته، وتنعم بذكره,

ومناجاته, ودعائه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه

وسلم أناس من أهل البدو، فقالوا: يا رسول الله! قدم علينا أناس من

قرابتنا، فزعموا أنه لا ينفع عمل دون الهجرة والجهاد؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( حيثما كنتم، فأحسنوا عبادة الله، وأبشروا بالجنة ) .

والإحسان إلى المخلوقين (هو بذل المعروف القولي والفعلي والمالي إلى

الخلق. فأعظم الإحسان تعليم الجاهلين، وإرشاد الضالين، والنصيحة

لجميع العالمين.

ومن الإحسان: إعانة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، وإزالة ضرر

المضطرين، ومساعدة ذوي الحوائج على حوائجهم، وبذل الجاه

والشفاعة للناس في الأمور التي تنفعهم.

ومن الإحسان المالي: جميع الصدقات المالية، سواء كانت على

المحتاجين، أو على المشاريع الدينية العام نفعها.

ومن الإحسان: الهدايا والهبات للأغنياء والفقراء، خصوصاً للأقارب

والجيران، ومن لهم حق على الإنسان من صاحب ومعامل وغيرهم.

ومن أعظم أنواع الإحسان: العفو عن المخطئين المسيئين،

والإغضاء عن زلاتهم، والعفو عن هفواتهم) .

ومن كانت طريقته الإحسان، أحسن الله جزاءه. قال تعالى:

{ هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ }

[الرحمن: 60]،
وهذا استفهام بمعنى التقرير؛ أي: هل جزاء من أحسن في عبادة الله

وإلى عباد الله إلا أن يحسن الله جزاءه. وقال تعالى:

{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }

[يونس: 26]؛

فالحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله الكريم. وقال تعالى:

{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

[البقرة: 195]

ومحبة الله هي أعلى ما تمناه المؤمنون، وأفضل ما سأله السائلون،

وسببها من العبد أن يكون من المحسنين في عبادته وإلى عباده، فينال

من محبة الله ورحمته بحسب ما قام به من الإحسان .

ومحبته – تبارك وتعالى – لعبده المؤمن شيء فوق إنعامه، وإحسانه،

وعطائه، وإثابته، فإن هذا أثر المحبة وموجبها، أما هي

فأعظم من ذلك وأشرف.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات