صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-14-2015, 06:50 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي درس اليوم03.03.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الآثار الإيمانية لاسم الله الحميد ]

إذا علم العبد أن الحمد على الإطلاق إنما هو لله، وأنه يستحق جميع

المحامد بأسرها، كان حرياً به أن يشتغل بالثناء والمجد لذي العلى

والمجد؛ فإنه (سبحانه وتعالى له الكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه

ما، والإحسان كله له ومنه، فهو سبحانه وتعالى أهل وأحق بكل حمد،

وبكل حب من كل جهة، فهو أهل أن يحب لذاته, ولصفاته, ولأفعاله,

ولأسمائه, ولإحسانه، ولكل ما صدر منه سبحانه وتعالى).


ولا تتصور القلوب حقيقة نعمته وإحسانه، فضلاً عن أن يقوم بشكره.

ولو استنفد العبد أنفاسه كلها في حمده على نعمة من نعمه، كان ما يجب

له من الحمد ويستحقه فوق ذلك وأضعافه، ولا يحصي أحد البتة

ثناء عليه بمحامده.

(ولكن الله سبحانه لكرمه، رضي من عباده باليسير

من شكره، وأداء شكره) .


وفضائل الحمد كثيرة في السنة، نذكر بعضها:

1- عن الأسود بن سريع رضي الله عنه قال: كنت شاعراً، فأتيت النبي

صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! إني مدحت ربي بمحامد، قال:

( أما إن ربك يحب الحمد ).

فهو سبحانه وتعالى حميد يحب الحمد، ويحب من يحمده، وحمده لنفسه

أعظم من حمد العباد له، ويحب من يثني عليه، وثناؤه على نفسه أعظم

من ثناء العباد عليه.

والحمد هو الإخبار بمحاسن المحمود على وجه المحب له. (وهذه اللفظة

لا تصلح على هذا الوجه، ولا تنبغي إلا لمن هذا شأنه وهو الحميد المجيد)


ومحاسن المحمود تعالى إما قائمة بذاته، وإما ظاهرة في مخلوقاته.

النوع الأول: حمد الأسماء والصفات، وهو حمد يتضمن الثناء عليه

بكماله القائم بذاته، وعلى ما له من الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة

العليا، والمدائح والمحامد، والنعوت الجليلة الجميلة.

وتفصيل هذا مما لا سبيل للعقول البشرية إلى الإحاطة به ولا إلى التعبير

عنه، ولكن بالجملة فكل صفة عليا, واسم حسن, وثناء جميل، وكل حمد,

وتسبيح, وتنزيه, وتقديس, وجلال وإكرام، فهو لله عز وجل على أكمل

الوجوه وأتمها وأدومها، وجميع ما يوصف به, ويذكر به, ويخبر عنه به

فهو محامد له, وثناء, وتسبيح, وتقديس، فسبحانه وبحمده لا يحصي أحد

من خلقه ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني به عليه

خلقه، فله الحمد أولاً وآخراً, حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما ينبغي لكرم

وجهه وعز جلاله ورفيع مجده وعلو جده. فهذا تنبيه على أحد نوعي

حمده، وهو حمد الأسماء والصفات.

النوع الثاني: حمد النعم والآلاء، وهذا مشهود للخليقة برها وفاجرها،

مؤمنها وكافرها، من جزيل مواهبه وسعة عطاياه، وكريم أياديه، وجميل

صنائعه، وحسن معاملته لعباده، وسعة رحمته لهم، وبره ولطفه وحنانه،

وإجابته لدعوات المضطرين، وكشف كربات المكروبين، وإغاثة

الملهوفين، ورحمته للعالمين، وابتدائه بالنعم قبل السؤال ومن غير

استحقاق، بل ابتداء منه بمجرد فضله وكرمه وإحسانه، ودفع المحن

والبلايا بعد انعقاد أسبابها وصرفها بعد وقوعها .

2- عن أنس رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(... وما من شيء أحب إلى الله من الحمد ) .

وحمده يتضمن أصلين: الإخبار بمحامده وصفات كماله

، والمحبة له عليها.

(وهو سبحانه كما يحب أن يعبد، يحب أن يحمد ويثنى عليه، ويذكر

بأوصافه العلى وأسمائه الحسنى) .


3- عن جابر رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( أفضل الذكر: لا إله إلا الله وأفضل الدعاء: الحمد لله )

قال شيخ الإسلام رحمه الله: فسمى الحمد لله دعاء وهو ثناء محض، لأن

الحمد متضمن الحب والثناء. والحب أعلى أنواع الطلب؛ فالحامد طالب

للمحبوب، فهو أحق أن يسمى داعياً من السائل الطالب؛ فنفس الحمد

والثناء متضمن لأعظم الطلب، فهو دعاء حقيقة، بل أحق أن يسمى دعاء

من غيره من أنواع الطلب الذي هو دونه.

4- عن أنس رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله،

إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ )
.

فإن حمده لولي النعمة نعمة أخرى هي أفضل وأنفع له، وأجدى عائدة من

النعمة العاجلة، فإن أفضل النعم وأجلها على الإطلاق، نعمة معرفته

تعالى وحمده وطاعته .

5- عن عمران بن حصين رضي الله عنه:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( إن أفضل عباد الله يوم القيامة الحمادون ).

فقد دل هذا الحديث على أن أفضل العباد يوم المعاد

الذين يكثرون من حمد الله في السراء والضراء.

إن المؤمن متى ما عرف أن الله متصف بالحمد فإنه يسعى إلى حمده

تعالى على كل حال بكل وسيلة ممكنة ومشروعة في السراء والضراء

والشدة والرخاء والعسر واليسر وفيما يحب ويكره، فهو الحميد في ذاته

وأسمائه وصفاته وأفعاله، فله من الأسماء الحسنى أحسنها، ومن

الصفات أكملها وأعلاها، وأن أفعاله تعالى دائرة بين الفضل والعدل،

وهو أهل لكل المحامد وليس ذلك لأحد إلا الله تعالى. قال الإمام ابن القيم:

وبالجملة فكل صفة عليا واسم حسن وثناء جميل وكل حمد ومدح وتسبيح

وتنزيه وتقديس وجلال وإكرام فهو لله عز وجل على أكمل الوجوه وأتمها

وأدومها، وجميع ما يوصف به ويذكر به ويخبر عنه به فهو حمد له

وثناء وتسبيح وتقديس، فسبحانه وبحمده لا يحصى أحد من خلقه ثناء

عليه بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني به عليه خلقه، فله الحمد

أولاً وآخراً حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله

ورفيع مجده وعلو جده.

قال القرطبي: فيجب على كل مكلف أن يعتقد أن الحمد على الإطلاق إنما

هو لله وأن الألف واللام للاستغراق لا للعهد، فهو الذي يستحق جميع

المحامد بأسرها، فنحمده على كل نعمة وعلى كل حال بمحامده كلها

ما علم منها وما لم يعلم... ثم يجب عليه أن يسعى في خصال الحمد

وهي التخلق بالأخلاق الحميدة والأفعال الجميلة

فكلمة (الحمد لله) كلمة عظيمة جليلة القدر، كثيرة النفع، لها فضل عظيم

وثواب جزيل وأجر جسيم عند الله. حيث أعطى من فضله وكرمه هذا

المقدار العظيم لقائل هذا القول اليسير، الذي يمكن أن يقوله القائل في

جميع الأحوال والأوقات، من غير تكلف بدن ولا مال.

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم،

وأنا أحرك شفتي، فقال لي:

( بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ فقلت: أذكر الله يا رسول

الله، فقال: ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار؟

تقول: الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله

عدد ما في السماوات والأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه،

والحمد لله على ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء،

والحمد لله ملء كل شيء، وتسبح الله مثلهن. تعلمهن

وعلمهن عقبك من بعدك ) .


ومن نظر بعين المعرفة في هذا، استكثر منه طمعاً بالخير العظيم,

والأجر الجسيم، والعطاء الجليل، والجود الجميل.

(فلله تعالى الحمد والشكر والثناء، حيث أعطى العباد من مصالحهم

ومنافعهم فوق ما يطلبون، وأعلى ما يتمنون، وآتاهم من كل ما سألوه،

لا نحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه).


ومن أجل نعم الله على الإطلاق، التي يستحق عليها الحمد، ما تعاقب الليل

والنهار: نعمة الإسلام. فهي النعمة الحقيقية الكبيرة العظيمة على عباده،

قال الله تعالى:

{ اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا }


[المائدة: 3].
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج معاوية على حلقة في

المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آلله ما أجلسكم

إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة

لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه

حديثاً مني، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من

أصحابه، فقال:
( ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا

للإسلام، ومن به علينا؛ قال: آلله ما أجلسكم إلى ذاك؟ قالوا:

والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم،

ولكنه أتاني جبريل فأخبرني: أن الله يباهي بكم الملائكة )
.

فهؤلاء كانوا قد جلسوا يحمدون الله بذكر أوصافه وآلائه، ويثنون عليه

بذلك، ويذكرون حسن الإسلام، ويعترفون لله بالفضل العظيم

إذ هداهم له ومن عليهم به .

فمن حصل له نصيب من دين الإسلام فقد حصل له الفضل العظيم، وقد

عظمت عليه نعمة الله، فما أحوجه إلى القيام بشكر هذه النعمة وسؤاله

دوامها والثبات عليها إلى الممات، والموت عليها، فبذلك تتم النعمة.

فالحمد لله الذي خصنا بهذه الرحمة، وأسبغ علينا هذه النعمة،

وأعطانا هذه الفضائل الجمة .

الحمد لله، ثم الحمد لله تعالى، الذي هدانا للإسلام،

وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

يا ذا الجلال والإكرام، كما هديتنا للإسلام،

أسألك أن لا تنزعه عنا، حتى تتوفانا على الإسلام

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات