صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-26-2017, 09:36 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 3778

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

[ قيام الليل راحة وطمأنينة ]

الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن والثناء الجميل،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الحق وهو يهدي السبيل،

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

قال تبارك وتعالى:

(وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)

[الفرقان:64]

فانظر إلىهذا العجب (يبيتون سجداً وقياماً) ولفظة (بات) إذا جاءت

مطلقة فهذا يعني: النوم والراحة، أي: الاستغراق في النوم والغياب

عن الوعي، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من حديث

أبي هريرة رضي الله عنه:

(إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في وضوئه،

فإنه لا يدري أين باتت يده)


والحديث هذا مختص بالماء الموضوع في الأواني.

فإذا استيقظت من النوم فلا تضع يدك في الماء.

ولكن خذ في إناء صغير، واغسل يدك ثلاث مرات بالكامل،

ثم ضع يدك في الماء.. قال صلى الله عليه وسلم:

(فإنك لا تدري أين باتت يدك)

.والعلماء قالوا: لاحتمال أن تمر اليد على موضع النجاسة

فتحمل النجاسة وأنت لا تدري.

إذاً: قد تمر اليد على محل النجاسة وأنت لا تدري، لأنك: نائم، غائب

عن الوعي، ولذلك جاءت لفظة (باتت) مطلقة، بخلاف ما إذا كانت مقيدة،

فإنها قد تأتي مقيدة وتدل على أنك سهران لم تنم، كأن تقول مثلاً: بات

فلان لا يكتحل بنوم... فهذا يدل على أنه سهران، ولكنها هنا مطلقة فتعني:

النوم الاستغراقي.(والذين يبيتون) جاءت مطلقة.

أي: أنه نائم، فكيف يستقيم ذلك مع قوله (سجداً وقياماً) وهذا يدل على

السهر؟ نقول: اعلم -يا عبد الله- أن راحة المؤمن ليست في النوم بل

راحة المؤمن أن يصف قدميه بين يدي من يحب، فكأنما قال: هو في حال

قيامه وسجوده مستريح كالذي ينام تماماً، وراحته في الركوع والسجود،

ولذلك اللفظ (يبيتون) يعني: مستريحون، لا ضجر عندهم من الصلاة

بالليل، وهو يعلم أن الله عز وجل يضحك له،

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(إن الله ليضحك)

وضحك ربنا على حقيقته، يضحك؛ لكن كما يليق بجلاله، لا تقل لي:

يضحك كضحك عباده بقههقة، وله لسان وشفتان.. ونحو ذلك، لا،

الله عز وجل (ليس كمثله شيء)، لكنه يضحك على الحقيقة وليس مجازاً:

كناية عن الرضا، والسرور، والقبول.. لا. يضحك ربنا على الحقيقة.

لكن لو سألتني كيف يضحك؟ أقول لك : لا أدري، فالكيف محجوب عنا،

لكننا نثبت لله ما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم له، إنما الرضا والقبول

يكون له أثر صفة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

(إن الله ليضحك إلى عبد كان في رفقة يمشون بالليل،

وكان النوم أحب شيء إليهم، فعرجوا -ضربوا الخيام، والنوم أحب

شيء إلى هؤلاء الرفقة، من شدة الإعياء والتعب، إلا أن هذا العبد

لم يستطع أن ينام فقام فتوضأ فصلى لربه ركعتين)


قبل أن ينام صلى لمحبوبه، والله عز وجل هو الذي ينزع التعب عنه،

والله عز جل يبارك له في نومه، ويذهب عنه التعب.

ولذلك كان قتادة يقول:

(اللهم اكفنا من النوم باليسير).

لكن انفعنا بهذا النوم. فهذا الرجل قبل أن ينام قدم هواه لمحبوبه

على هواه لنفسه، فقام يتملق ربه بركعتين، ولا ينتفع بنزول الله عز وجل

إلى السماء الدنيا كل ليلة إلا الركع السجود في صلاة الليل، في جوف الليل

الآخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(إن ربنا يمهل حتى الثلث الأخير من الليل، فينزل فينادي عباده:

هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له،

هل من سائل فأعطيه)


فلا يدعو إلا المستيقظ آنذاك، والنائم لا تسمع نومه، إلا شخيره

وهذا لا ينتفع بنزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا،

بخلاف هؤلاء الذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً.

إذاً: السجود والقيام ليس مشقة، بل هو راحة وطمأنينة.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يردنا إلى ديننا رداً جميلاً.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات