صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-28-2017, 08:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,705
افتراضي درس اليوم 3780


من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

[ استقبال شهر شعبان ]

ما أسرع مرور الأيامِ والسنوات، فهذه مرةٌ بعد مرة وما السابقةُ منا ببعيد

فنحنُ على مشارف شهر شعبان، ومع سرعة انصرام الأيام ينبغي لنا أن

نحذر، فما هي إلا أيام وتنتهي حياتنا، فعلينا المبادرة إلى الأعمال الصالحة

شكرًا لنعمة الله علينا بالبقاء حتى هذه المواسم الفاضلة، فكم من إنسان

تمنى أن يدرك أيامنا ولكن فاجأه الموت؛ لذا كانت هذه الوقفات

مع بداية شهر شعبان.

أولاً: الإكثار من الصيام:

عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:

"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ:

لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ

صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ،

وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ"


(متفق عليه - أخرجه البخاري [1969]، ومسلم [1156]) .

وفي رواية مسلم:

"كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا"

(أخرجه مسلم [1156]

، فيسن صوم أكثر شهر شعبان، ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء من الحنفية

انظر: المبسوط [3/ 115]، وفتح القدير للكمال ابن الهمام [2/ 350]،

والمالكية انظر: مواهب الجليل للحطاب [3/ 320]، وشرح مختصر خليل

للخرشي [2/ 241 - 242]، والشافعية الحاوي الكبير للماوردي [3/

478]، والمجموع للنووي [6/ 399]، وطائفة من الحنابلة الفروع

لابن مفلح [3/ 88]، والإنصاف للمرداوي [3/ 347]) .

فعلينا أن نكثر من الصيام في شهر شعبان، اتباعًا لهدي نبينا

صلى الله عليه وسلم، ولترفع أعمالنا ونحن صيام.

فعن أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ

مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟! قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ،

بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ

إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»


(أخرجه النسائي [2357] وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة [3/

83] إسناده حسن - وقال العيني في نخب الأفكار[8/ 453] طريقه حسن)

وقد دلت السنة على أن أعمال العباد ترفع للعرض على الله عز وجل

أولاً بأول، في كل يوم مرتين: مرة بالليل ومرة بالنهار:

فعَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ:

قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ:

«إِنَّ اللَّهَ عز وجل لا يَنَامُ، وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ

وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ،

وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ»

(أخرجه مسلم [179]).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ،

وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ،

ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ:

كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّون

َ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ»


(متفق عليه- أخرجه البخاري [555]، ومسلم [632]).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "فيه:

أَنَّ الأَعْمَال تُرْفَع آخِرَ النَّهَار، فَمَنْ كَانَ حِينَئِذٍ فِي طَاعَة بُورِكَ فِي رِزْقه

وَفِي عَمَله، وَاَللَّه أَعْلَم، وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ حِكْمَة الأَمْر بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا

وَالاهْتِمَام بِهِمَا -يعني صلاتي الصبح والعصر-"


(فتح الباري [2/ 37]) .

ودلت السنة على أن أعمال كل أسبوع تعرض – أيضًا

- مرتين على الله عز وجل.

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ: يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ

وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ، إِلَّا عَبْدًا كَانَتْ بَيْنَهُ

وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا،

أَوِ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا»


[أخرجه مالك في الموطأ [3370] وقال ابن عبد البر في التمهيد

[13/ 198]: مرفوع من وجوه صحاح].

"أَنْظِرُوا"، أي: أَمْهِلُوا هَذَيْنِ، أي: الرَّجُلينِ وَأخِّروا مَغفرَتَهما مِن

ذُنوبِهما حتَّى يَصطَلِحا، أي: يَتَصالَحَا، وَيَزولَ عَنْهُما الشَّحناءُ فَلا يُفيدُ

التَّصالحُ لِلسُّمعةِ وَالرِّياءِ، والظَّاهرُ أنَّ مغفرةَ كلٍّ واحدٍ مُتوقِّفَةٌ على

صفائِه، وزَوالِ عَداوتِه سواءٌ صفَا صاحبُه أم لا، واللهُ أعلمُ

في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ التَّهاجُرِ وَالشَّحناءِ بَيْنَ المسلِمينَ وفيه:

فَضْلُ يومَيِ الإِثْنَينِ وَالخميسِ.

ودلت السنة - أيضًا - على أن أعمال كل عام ترفع إلى الله عز وجل جملة

واحدة في شهر شعبان كما في حديث أسامة بن زيد.

فنلخص من هذه النصوص أن أعمال العباد تعرض على الله

ثلاثة أنواع من العرض:

• العرض اليومي، ويقع مرتين كل يوم.

• والعرض الأسبوعي، ويقع مرتين أيضًا: يوم الاثنين ويوم الخميس.

• العرض السنوي، ويقع مرة واحدة في شهر شعبان.

وقد دلت أحاديث عرض الأعمال على الله تعالى على الترغيب في الازدياد

من الطاعات في أوقات العرض، كما قال صلى الله عليه وسلم

في صيام شعبان:

«فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم».

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

"تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ؛

فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"


(أخرجه الترمذي [747] وقال الترمذي: حسن غريب وحسنه

ابن حجر في تخريج المشكاة [2/ 342]).

وكان بعض التابعين يبكي إلى امرأته يوم الخميس وتبكي إليه، ويقول:

"اليوم تعرض أعمالنا على الله عز وجل!!"

[لطائف المعارف، لابن رجب [96]] .

فمن أساء منا فيما رفع من أعماله في يومه فأمامه فرصة أن يجود فيما

سيرفع خلال الأسبوع، ومن أساء فأمامه فرصة أن يحسن فيما سيرفع

من أعمال العباد في كل عام في شهر شعبان، فهذا من فضل

ونعمة ربنا علينا.

ثانيًا: فلنحذر الغفلة:

في حديث أسامة قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ»

(أخرجه النسائي [2357] وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة

[3/ 83]: إسناده حسن وقال العيني في نخب الأفكار [8/ 453]:

طريقه حسن).

والغفلة هي: "فقد الشّعور بما حقّه أن يشعر به" التوقيف

على مهمات التعاريف، للمناوي [540].

قال تعالى:

{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ .

مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}


[الأنبياء:1-2].

هذا تعجب من حالة الناس، وأنه لا ينجع فيهم تذكير، ولا يرعون إلى

نذير، وأنهم قد قرب حسابهم، ومجازاتهم على أعمالهم الصالحة

والطالحة، والحال أنهم في غفلة معرضون، أي: غفلة عما خلقوا له،

وإعراض عما زجروا به. كأنهم للدنيا خلقوا، وللتمتع بها ولدوا،

وأن الله تعالى لا يزال يجدد لهم التذكير والوعظ، ولا يزالون في غفلتهم

وإعراضهم، ولهذا قال:

{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ}

[الأنبياء:2]

يذكرهم ما ينفعهم ويحثهم عليه وما يضرهم، ويرهبهم منه

{إِلا اسْتَمَعُوهُ}

سماعا، تقوم عليهم به الحجة،

{وَهُمْ يَلْعَبُونَ . لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ}

[الأنبياء:2-3]

أي: قلوبهم غافلة معرضة لاهية بمطالبها الدنيوية، وأبدانهم لاعبة،

قد اشتغلوا بتناول الشهوات والعمل بالباطل، والأقوال الردية، مع أن الذي

ينبغي لهم أن يكونوا بغير هذه الصفة، تقبل قلوبهم على أمر الله ونهيه،

وتستمعه استماعا، تفقه المراد منه، وتسعى جوارحهم، في عبادة ربهم،

التي خلقوا لأجلها، ويجعلون القيامة والحساب والجزاء منهم على بال،

فبذلك يتم لهم أمرهم، وتستقيم أحوالهم، وتزكوا أعمالهم

(تيسير الكريم الرحمن [518]) .

وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يجاء بالموت يوم القيامة كأنّه كبش أملح (كبش أملح: الأملح،

قيل: هو الأبيض الخالص قاله ابن الأعرابي وقال الكسائي:

هو الذي فيه بياض وسواد، وبياضه أكثر) فيوقف بين الجنّة

والنّار فيقال: يا أهل الجنّة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبّون

(أي يرفعون رؤوسهم إلى المنادي) وينظرون ويقولون: نعم،

هذا الموت. قال: ويقال: يا أهل النّار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبّون

وينظرون ويقولون: نعم، هذا الموت» .

قال:

«فيؤمر به فيذبح».

قال:

«ثمّ يقال: يا أهل الجنّة، خلود فلا موت.

ويا أهل النّار خلود فلا موت»


. ثمّ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ

وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}


[مريم:39]

وأشار بيده إلى الدّنيا"

(متفق عليه: أخرجه البخاري [4730]، ومسلم [2849] واللفظ له) .

فهذه هي الغفلة التي قال عنها معاذ بن جبل رضي الله عنه:

"ليس تحسّر أهل الجنّة إلّا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله

عز وجل فيها" (الوابل الصيب من الكلم الطيب [59])

فتأمل معي الحسرة التي يشعر بها أهل النار إذا ضاعت منهم الفرص

في حياتهم فما استغلوا منها شيء حتى فاجأهم الموت،

وضاع منهم كل شيء.

فنعوذ بالله من الغفلة ونسأله تعالى أن يعيننا على أنفسنا في شهر شعبان.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات