صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2012, 09:31 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

أيها الناس : في حضارتنا المعاصرة ، كثر المثقفون ، و شاعت المعارف الذكية ،
و مع ذلك كله ، فإن اضطراب الأعصاب و انتشار الكآبة داء عام . ما الأمر و ما السبب في ذلك ؟
إنه خواء القلوب من ذكر الله ، إنها لا تذكر الله كي تتعلق به و تركن إليه ،
بل كيف تذكر ، من تتجاهله ؟!!!
إن الحضارة الحديثة ، و الحياة المادية الجافة ، مقطوعة الصلة بالله إلا من رحم الله ،
و الإنسان مهما قوي فهو ضعيف ، و مهما علم فعلمه قاصر و حاجته إلى ربه أشد
من حاجته إلى الماء و الهواء ، و ذكر الله في النوازل عزاء للمسلم و رجاء
{ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
[سورة الرعد :28] .
و لو تنبه المسلمون لهذا ، و التزموا الأوراد و الأذكار ، لما تجرأ بعد ذلك ساحر ،
و لا احتار مسحور ، و لا قلبت بركة ، و لا تكدر صفو ، و لا تنغص هناء .
عباد الله :
هناك من الناس من يذكرون الله ، و لكنهم لا يفقهون معنى الذكر ، فتصبح قلوبهم بعيدة
عن استشعار جلال الله ، و قدره حق قدره ، و إن ذكر الله عز و جل ، كلام تقشعر منه جلود
الذين يخشون ربهم ، ثم تلين جلودهم و قلوبهم إلى ذكر الله ، غير أن الناس مما ألفوا منه ،
و ما جهلوا من معناه ، لا يرددونه إلا كما يرددون كلاما تقليديا ،
و إلا فهل فكر أحد في كلمة
(( الله أكبر ))
التي هي رأس التكبير و عماده ، و هي أول ما كُلف به الرسول عليه الصلاة و السلام حين أمر بالإنذار
{ يـا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر }
[سورة المدثر:1-3] .
إنها كلمة عظيمة ، تحيي موات الأرض الهامدة ، لصوتها هدير كهدير البحر المتلاطم ،
أو هي أشد وقعا .
إنها كلمة ، ينبغي أن تدوي في أذن كل سارق و ناهب ؛ لترتجف يده ، و يهتز كيانه .
و كذا تدوي ، في أذن كل من يَهمُّ بإثم أو معصية ، ليقشعر و يرتدع ،
و ينبغي أن تدوي في أذن كل ظالم معتد متكبر ، ليتذكر إن كان من أهل الذكرى ،
أن هناك إلها أقوى منه ، و أكبر من حيلته و استخفافه و مكره ،
أخذه أقوى من أخذ البشر و مكرهم و خديعتهم .
فالله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .
ألا فاتقوا الله أيها المسلمون ، و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ، و اتق الله أيها المسلم الغافل ،
فإن كنت بعد هذا ، قد أحسست أنك ممن قد فقد قلبه بسبب غفلته ، فلا تيأس من وجوده بذكر الله ،
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ يا أيها الذين ءامنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله
ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون }
[سورة المنافقون:9] .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله حق حمده ، و الشكر له حق شكره . أحمده سبحانه و أشكره ،
و أتوب إليه و أستغفره. و أسأله العون على حسن عبادته و ذكره ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله
قام بحق ربه في سره و جهره ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه
و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى آخر دهره .
أمــا بــعــد :
فاتقوا الله معشر المسلمين ، و اعلموا وفقكم الله ، أن لسائل أن يسأل : ما بال ذكر الله سبحانه ،
مع خفته على اللسان و قلة التعب منه ،
صار أنفع و أفضل من جملة العبادات مع المشقات المتكررة فيها ؟
و الجواب : هو أن الله سبحانه جعل لسائر العبادات مقدارا ، و جعل لها أوقاتا محدودة ،
و لم يجعل لذكر الله مقدارا و لا وقتا ، و أمر بالإكثار منه بغير مقدار ،
لأن رؤوس الذكر هي الباقيات الصالحات ؛
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
( خذوا جُنتكم . قلنا : يا رسول الله ، من عدو قد حضر ؟
قال : لا ، جنتكم من النار ، قولوا :
سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر .
فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات و معقبات و هن الباقيات الصالحات )
رواه الحاكم و صححه .
ثم ليعلم كل مسلم صادق ، أن المؤثر النافع ، هو الذكر باللسان على الدوام ،
مع حضور القلب ؛ لأن اللسان ترجمان القلب ، و القلب خزانة مستحفظة للخواطر و الأسرار ،
و من شأن الصدر ، أن ينشرح بما فيه من ذكر ، و يتلذذ بإلقاءه على اللسان ،
و لا يكتفي بمخاطبة نفسه به في خلواته حتى يفضي به بلسانه ،
متأولا قول الله عز و جل :
{ واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول
بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين }
[سورة الأعراف:205] .
فأما الذكر باللسان ، و القلب غافل ، فهو قليل الجدوى ،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( اعلموا أن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاه )
رواه الحاكم و الترمذي و حسنه .
و كذا حضور القلب في لحظة بالذكر ، و الذهول عنه لحظات كثيرة ، هو كذلك قليل الجدوى ؛
و لذا فإن رسول الله عليه الصلاة و السلام حذر من أن تنفض المجالس
دون أن يذكر الله عز و جل فيها بقوله :
( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه
إلا قاموا عن مثل جيفة حمار و كان لهم حسرة )
رواه أبو داود و الحاكم .
فهذا رسول الله عليه الصلاة و السلام يمقت مجالس الغافلين ، و ينهى عن كل تجمع خلا من ذكر الله ،
و أن المجالس التي ينسى فيها ذكر الله ، و تنفض عن لغط طويل ، حول مطالب العيش ،
و شهوات الخلق ؛ هي مجالس نتنة ، لا شيء فيها يستحق الخلود ،
إنما يخلد ما اتصل بالله سبحانه و تعالى ،
و لذا فقد قال صلوات الله و سلامه عليه :
( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك :
سبحانك اللهم ربنا و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
إلا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك )
رواه الترمذي و ابن ماجة .
الله أكبر كبيراً ، و الحمد لله كثيراً ، و سبحان الله بكرةً و أصيلاً .
هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل
فقال جلّ مِن قائل سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب:56] .
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد
و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين
و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،
و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .
و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .
أنتهت
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات