صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-29-2016, 02:34 PM
نسمة أمل نسمة أمل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
افتراضي درس اليوم 24.10.1437



من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ ما يجب علينا نحو الرسل ]

يجب على الأمة تجاه الرسل حقوق عظيمة بحسب ما أنزلهم الله من

المنازل الرفيعة في الدين، وما رفعهم الله إليه من الدرجات السامية

الجليلة عنده، وما شرفهم به من المهمات النبيلة, وما اصطفاهم به

من تبليغ وحيه وشرعه لعامة خلقه. ومن هذه الحقوق:

1 - تصديقهم جميعًا فيما جاءوا به، وأنهم مرسلون من ربهم، مبلغون

عن الله ما أمرهم الله بتبليغه لمن أرسلوا إليهم وعدم التفريق بينهم في

ذلك. قال تعالى:

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ }
[النساء: 64].

وقال تعالى:

{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ
فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }


[المائًدة: 92].

وقال عز وجل:

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ
وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ
أَنْ يَتَّخِذُوا
بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا }

[النساء: 150، 151].

فيجب تصديق الرسل فيما جاءوا به من الرسالات وهذا مقتضى

الإيمان بهم.

ومما يجب معرفته أنه لا يجوز لأحد من الثقلين متابعة أحدٍ من الرسل

السابقين بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث للناس كافة، إذْ

أن شريعته جاءت ناسخة لجميع شرائع الأنبياء قبله, فلا دين إلا ما بعثه

الله به ولا متابعة إلا لهذا النبي الكريم. قال تعالى:

{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ

وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }


[آل عمران: 85].

وقال تعالى:

{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }


[سبأ: 28].

وقال تعالى:

{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا..}
[الأعراف: 158].

2 - موالاتهم جميعًا ومحبتهم والحذر من بغضهم وعداوتهم.

قال تعالى:

{ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }
[المائدة: 56].

وقال تعالى:

{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ }
[التوبة: 71].

فتضمنت الآية وصف المؤمنين بموالاة بعضهم لبعض فدخل في ذلك رسل

الله الذين هم أكمل المؤمنين إيمانًا, وعليه فإن موالاتهم ومحبتهم في

قلوب المؤمنين هي أعظم من موالاة غيرهم من الخلق لعلو مكانتهم في

الدين ورفعة درجاتهم في الإيمان. ولذا حذر الله من معاداة رسله وعطفها

في الذكر على معاداة الله وملائكته, وقرن بينهما في العقوبة والجزاء.

فقال عز من قائل:

{ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ

فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ }


[البقرة: 98].

3 - اعتقاد فضلهم على غيرهم من الناس، وأنه لا يبلغ منزلتهم أحد من

الخلق مهما بلغ من الصلاح والتقوى, إذ الرسالة اصطفاء من الله يختص

الله بها من يشاء من خلقه, ولا تنال بالاجتهاد والعمل. قال تعالى:

{ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }

[الحج: 75].

وقال تعالى:

{ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ }
[الأنعام: 83].

إلى أن قال بعد ذكر طائفة كبيرة من الأنبياء والمرسلين:

{ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ }
[الأنعام: 86]...........

كما دلت السنة أيضًا على أن منزلة الرسل لا يبلغها أحد من الخلق لما

رواه الشيخان من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه

قال:

( لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى )
وفي رواية للبخاري:

( من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب )

. قال بعض شراح الحديث: (إنه صلى الله عليه وسلم قال هذا زجرًا أن

يتخيل أحد من الجاهلين شيئًا من حط مرتبة يونس صلى الله عليه وسلم

من أجل ما في القرآن العزيز من قصته). وبيّن العلماء: (أن ما جرى

ليونس صلى الله عليه وسلم لم يحطه من النبوة مثقال ذرة, وخص يونس

بالذكر لما ذكر الله من قصته في القرآن الكريم كقوله تعالى:

{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ }


[الأنبياء: 87، 88].

وقوله تعالى:

{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ... }

الآيات [الصافات: 139-148]).

4 - اعتقاد تفاضلهم فيما بينهم وأنهم ليسوا في درجة واحدة بل فضل الله

بعضهم على بعض. قال تعالى:

{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ
وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ }


[البقَرة: 253].

قال الطبري في تفسير الآية: (يقول تعالى ذكره: هؤلاء رسلي فضلت

بعضهم على بعض، فكلمت بعضهم كموسى صلى الله عليه وسلم, ورفعت

بعضهم درجات على بعض بالكرامة ورفعة المنزلة). فإنزال كل واحد منهم

منزلته في الفضل والرفعة بحسب دلالات النصوص من جملة حقوقهم

على الأمة.

5 - الصلاة والسلام عليهم فقد أمر الله الناس بذلك وأخبر الله بإبقائه

الثناء الحسن على رسله وتسليم الأمم عليهم من بعدهم. قال تعالى عن

نوح:

{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ }
[الصافات: 78، 79].

وقال عن إبراهيم:

{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
[الصافات: 108، 109]

. وقال عن موسى وهارون:

{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ }
[الصافات: 119، 120].

وقال تعالى:

{ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ }
[الصافات: 181].

قال ابن كثير: (قوله تعالى

{ سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ }
[الصافات: 79]

مفسرًا لما أبقى عليه من الذكر الجميل والثناء الحسن أنه يسلم عليه

جميع الطوائف). وقد نقل الإمام النووي إجماع العلماء على جواز الصلاة

على سائر الأنبياء واستحبابها. قال: (أجمعوا على الصلاة على نبينا محمد

صلى الله عليه وسلم. وكذلك أجمع من يعتد به على جوازها على سائر

الأنبياء والملائكة استقلالاً, وأما غير الأنبياء فالجمهور على أنه

لا يصلى عليهم ابتداء).

فهذه طائفة مما يجب للرسل من حقوق على هذه الأمة مما دلت عليه

النصوص وقرره أهل العلم. والله تعالى أعلم.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

--- --- --- --- --- ---
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم


( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات