صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2019, 03:01 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4563

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
القلب الصحيح



أما صاحب القلب الصحيح:

فهو لا يرضى بالآخرة بديلًا، فهو وإن كان بظاهره

من أهل الدنيا، فهو بقلبه من أهل الآخرة.

يشعرُ في الدنيا بغُربة بين أهلها، مشتغلٌ بتحصيل زاد الآخرة، كما ثبت في

البخاري أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:



((كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ))



4 - علامات صحة القلب:

1 - من علامات صحة القلب: كثرةُ الذكرِ؛ لأن من أحبَّ شيئًا، أكثَرَ من ذكرِه.

من أحبَّ المال، أكثر من ذِكْرِه، ومَنْ أحبَّ العقار، أكثرَ من ذِكْره، ومَنْ أحبَّ التجارة، أكثر من ذِكْرها، ومَنْ أحَبَّ الطعام، أكثر من ذِكْره... ومَنْ أحَبَّ اللهَ

أكثر من ذِكْره. روى الترمذي والحاكم، وصححه الذهبي والألباني

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



((ألا أُنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عند مليكِكُمْ، وأرفَعِها في دَرَجاتِكم،

وخيرٍ لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخيرٍ لكم من أن تلْقَوا عدوَّكم

فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكُمْ؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:

((ذكرُ الله))



لأن الذاكرين هم السابقون الفائزون؛ ففي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة

رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:



((سبَقَ المفرِّدون))، قالوا: وما المفرِّدون يا رسول الله؟ قال

: ((الذَّاكِرون اللهَ كثيرًا، والذاكرات))



لأن الذكرَ يُرطِّبُ اللسان؛ فقد روى الترمذي، وصحَّحه الحاكم والذهبي

والألباني، عن عبدالله بن بُسر رضي الله عنه أن رجلًا قال: يا رسول الله،

إن شرائع الإسلام قد كثُرتْ عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبَّثُ به، فقال:



((لا يزالُ لِسانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْر الله تعالى))



لأنَّ الذكر يثقل الميزان، ويُحبِّب العبدَ إلى الرحمن: أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحانَ اللهِ وبحمدِه، سبحانَ اللهِ العظيم))[11].



2 - ومن علامات صحة القلب: القلق والوحشة ممَّا سوى الله، فلا يزالُ

صاحب هذا القلب مستوحِشًا قَلِقًا حتى يصِلَ بقلبه إلى الله، فيتعلَّق به، ويأنس

به، ويطْمئنُّ إليه، فلا يرى شوقًا إلا إليه، ولا لذَّةً إلَّا بطاعته،

كما قال سيِّدُ العارفين صلى الله عليه وسلم:



((وجُعِلَتْ قُرَّةُ عيني في الصلاة))



ولا يرى نعيمًا ولا سرورًا إلَّا في مَرْضاته، فتراه يتلذَّذ بالصلاة والصيام،

والصَّدَقة والقيام، وكلِّ عملٍ في طاعة الواحد العلَّامِ، ولا ترتاحُ نفسُه،

ولا يطمئنُّ قلبُه إلَّا بذِكْر ربِّه ومحبوبه ومعبوده



{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }

[الرعد: 28]، ولا يرضى إلَّا بالله ربًّا، وبدينه شرْعًا، وبرسوله قُدوةً وإمامًا.



روى مسلمٌ عن العباس مرفوعًا:

((ذاقَ طعْمَ الإيمان مَنْ رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا،

وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولًا))



3 - من علامات صحَّة القلب: أن يتعب الجسد في الطاعة، ولا يملَّ القلبُ؛

ولذلك ثبت في (البخاري) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُقيمُ الليل

حتى تتورَّم قدماهُ، فتقول عائشة رضي الله عنها:

أتفعل ذلك وقد غفَر الله لكَ ما تقدَّم من ذنْبِك وما تأخَّر؟ فيقول:

((أفلا أكونُ عبْدًا شكُورًا))



4 - ومن علامات صحة القلب: المحافظة على الأوقات؛ لأن صاحب القلب

السليم يعلمُ أن وقته هو رأسُ ماله، فإنِ استخدمه في الطاعة كان

من الصالحين الفائزين، وإنْ أضاعه في المعاصي كان من الخاسرين.



فاسمع إلى ما رواه الترمذي - وقال: حسنٌ صحيحٌ –

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:



((من قال: سُبحانَ اللهِ العظيم وبحمْدِه، غُرِسَتْ له نخْلةٌ في الجنَّة))

فكم نخلةٍ خسِرها مَنْ أضاع أوقاته، وأفنى في الباطل حياته!



5 - ومن علامات صحة القلب: الاهتمام بإخلاص العمل لله؛ لأنه يعلمُ أن

العمل إذا تسرَّب إليه حُبُّ الشهرة أو حبُّ السمعة أو الرياء، حبِط،

ولا يُقبَلُ من العمل إلا ما كان لله خالصًا، والإخلاصُ:

أن تعمل العمل لا تُريدُ به إلَّا وجهَ الله



6 - ومن علامات صحة القلب: أن يتحسَّر لفوات طاعةٍ؛ لأنه يعلم أن الطاعة

الواحدة أعظمُ من الدنيا بأسرها؛ لأن الدنيا زائلةٌ، أمَّا ما عند الله فلا يزول

ولا يفنى



{ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ }

[النحل: 96]،



فلو أن تاجرًا يبيع ويشتري طوال يومه ليربح دراهمَ معدودةً، فإذا بصَفْقة

قد ضاعت منه كان سيشتريها بألفٍ ويربح فيها سبعةً وعشرين ألفًا،

ولا يستغرق ذلك إلا ساعةً من نهارٍ... فكم تراه حزينًا أسيفًا

على تضييع هذه الصفقة!



فصاحبُ القلب السليم يتألم إذا ضاعت منه صلاةُ الجماعة

أشدَّ من ألمِ هذا التاجر على تلك الصفقة.



7 - ومن علامات صحَّة القلب: أن يُصبح ويُمسي وهمُّه الآخرة؛ لأن الآخِرة

قد سيطرت على قلبه، فهو يفكِّرُ ماذا سيصنع في قبره؟ وكيف سيكون حالُه

في حشْره ونشْره؟ وكيف يُرضي ربَّه؟ ورغم ذلك يكفيه الله مؤنة الدنيا

فيرزقه من حيث لا يحتسب



{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }

[الطلاق: 2، 3].



روى الترمذي وحسنه:



((مَنْ أصبح وهمُّه الدنيا، شتَّت اللهُ شمْلَه، وجعل فقْرَه بين عينيه،

ولم يأتِه من الدنيا إلَّا ما قُدِّر له، ومَنْ أصبح وهمُّه الآخِرة، جمَع الله له

شَمْله، وجعل غِناه في قلبه، وأتتْه الدنيا وهي راغمةٌ))




أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات