صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-17-2021, 04:15 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,792
افتراضي درس اليوم5056

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم


الصيام تربية للإرادة

لا توجد عبارة من عبارات الإسلام تشحذ الإرادة وتقويها كالصوم؛ ل
أن الصائم لا تفتأ نفسه الأمارة تزين له الشهوة وتغريه بالملذات، فيحتاج
في قهرها وإلزامها سبيل الطاعة إلى إرادته كسلاح حاسم بتار، وما أشبه
الصائم بجندي في معركة، سلاحه فيها إرادته المصممة، ويوم يضعف هذا
السلاح؛ ينهزم الصائم في معركة الصوم، وما يزال الصائم يستخدم إرادته
في قهر نفسه؛ حتى تصبح بالممارسة العملية سلاحًا بتارًا قويًّا يستصحبه
في غير رمضان من شهور العام.

لقد وضع الأستاذ الألماني جيهاردت كتابًا في تقوية الإرادة، جعل أساسه
الصوم، وذهب فيه إلى أنه هو الوسيلة الفعالة لتحقيق سلطان الروح
على الجسد؛ فيعيش الإنسان مالكًا زمامَ نفسه لا أسير ميوله المادية.

إن وظيفة الإرادة تكبح جماح الغريزة، وتخفف غلواء الحيوان الذي يعيش
في عروق الإنسان، فيثير شهواته وعواطفه، كما الضابط يقبض المعسكر
فيمنع توتره وفضوله.

وممارسة الصوم في شهر رمضان، لإبراز استقلال الإرادة، تمرن الصائم
على اعتياد التحرر والانعتاق، من أحابيل الغريزة ومكايدها، وترهف عزيمته
وتشحذ مواهبه، وتستخرج ركائزه الدفينة؛ ليودعها مصرف روحانيته ليجدد
عنها - عند الشدائد - مدد الثبات والعزم والخشونة والجَلَد، حتى ينقلب
الصائم بطلاً تنفجر أعصابه إيمانًا ومضاء؛ فلا يذل ولا يخشع ولا يستكين،
وإنما يبقى كالجندي المعبأ، يتحفز أبدًا للدفاع والوثوب.

وهكذا مدرسة الصوم تربي في الصائم إرادة قوية فولاذية لا تفل ولا تكسر،
ولَكَمْ خاض بها المسلمون معارك ضارية، فما لانت لهم قناة، ولا زلت لهم
نفس، ولا وهنت لهم عزيمة، وإنما خرجوا من هذه المحن كما تخرج قطعة
الذهب إذا وضعت في النار لا تزداد إلا تألقًا وصفاء، فكانت الانتصارات،
يوم الفرقان يوم السابع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة يوم
بدر، يوم ارتفعت راية الإيمان والنصر خفاقةً تؤذن بكلمة التوحيد
وانتصار الإسلام.

ويوم فتح مكة المكرمة يوم الحادي والعشرين من رمضان في السنة الثامنة
من الهجرة صارت مكة دار سلام بعد أن كانت معقل الشرك والمشركين.

يوم أن دخل الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم – مكةَ،
وهو يتلو قوله تعالى:
{وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}
[الإسراء:81].

ويوم فتح ثغور الأندلس أسبانيا على يد موسى بن نصير في السنة الحادية
والتسعين من الهجرة، وانهزام الملك رودريك، وانتهاء السيطرة على أقطار
أسبانيا، بقيادة طارق بن زياد.
فالصوم حافز للجهاد، ودافع من دوافع النصر والاستشهاد.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


ر

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات