المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ابتغى الإسلام ديناً فأعزه الله
الأخت / الملكة نـــور ابتغى الإسلام ديناً فأعزه الله - لما جاء الدور على عمر رضي الله عنه و هو في رحلته - إلى بيت المقدس قال لسالم مولاه : أعد لنا راحلة واحدة أي ( ناقة ) واحدة لم يأخذ عمر رضي الله عنه راحلاتين في بلد تكثر فيها النوق بفضل الله كثيرة .. و لكن عمر رضي الله عنه كان آميناً على بيت المال لم يكلف بيت المال شيئا فأخذه راحلة واحدة وَ تعجب سالم فقال: و أين الثانية يا أمير المؤمنين .. قال : يا سالم لنتناوب الركوب فوق الراحلة. فيقترح عمر رضي الله عنه على سالم أنا أركب و أنا خارج من المدينة حتى لا تعيب الناس عليك كانوا العرب يقسمون أسفارهم على مراحل حتى ترتاح دوابهم و يرتاح من فوقها أيضاً . . - فقال عمر رضي الله عنه لسالم: أنا اركب و أسمعك جزء من القرآن و تصحح لي ثم أنزل و تركب أنت فجعل عمر الراكب يتلو لانه مستريح و سالم يسمع ثم يركب سالم و يسمع عمر الجزء الذي يليه حتى إذا انتهت ختمة القرآن بدئوا بختمة أخرى.. لم يمل عمر من سماعه كتاب الله أو تسمعيه لكلام الله عز و جل. - فلما بلغت رحلتهم المرحلة الأخيرة كانوا على مشارف بيت المقدس و كان الدور على سالم في الركوب.. و لكن سالم مهذب قال : يا أمير المؤمنين إني أرى على البعد رجال يقفون فركب أنت .. فقال له عمر رضي الله عنه : يا سالم ما أنت اغنى مني بالثواب و ما أنا اغنى منك بالثواب فأقسم عمر على خادمه سالم بالركوب .. عمر يجر خطام الناقة بيمناه فرأى مخاضة من الطين فخلع عمر نعله ووضعه تحت إبطه الأيسر و يمسك ناقة مولاه سالم بيده اليمنى و يخوض في بركة من الطين بعد هذه البركة إذا بـ أبي عبيدة و الوفد المستقبل و القساوسة و رهبان بيت المقدس في انتظار أمير المؤمنين عمر- خرج عمر وقد وصل الطين إلى أسفل ركبته .. قال له أبو عبيدة هامساً : أهكذا بين هؤلاء..؟ فقال له عمر و هو يتعجب من أبو عبيدة و هو أمين وحي السماء كيف ينظر هذه النظرة اسكت أبا عبيدة والله لقد كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العز في غير الإسلام أذلنا الله - جيء بالماء لعمر غسل الطين عن ساقيه ولبس حذائه وقف الأساقفة والقساوسة كبيرهم يعد الرقع التي في ثوب عمر فتعجب الحاضرون .. فبكى كبير الأساقفة قال : قرأنا في كتبنا المقدسة أن الذي يتسلم مفاتيح بيت المقدس حاكم عادل يمشي و غلامه راكب في ثوبة سبعة عشرة رقعة فسجد الأساقفة .. - ابتغى الإسلام ديناً فأعزه الله فحكم فعدل فنام رسيخ البال أليس في هذا الوقت الأولى التمسك بديننا ليعزنا الله ؟. رضى الله عنك و أرضاك أيها الفاروق . عُمر .
|
|
|