[adnan]

الأخ البروفيسور / زهير السباعى

حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا

لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب

في ركني

البحوث الطبية في المملكة ( 1 - 2 )

بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي

كنت وما أزال أنادي بأهمية البحوث التطبيقية في المجالات الطبية

وهذا لا يعني التقليل من البحوث الأساسية ولكننا في حاجة إلى التوازن

بينهما الفرق بين النوعين من البحوث هو أن البحوث الأساسية

تعنى بالإجابة على السؤالين ماذا ؟ ولماذا ؟

في حين أن البحوث التطبيقية تعنى بالإجابة على السؤال كيف ؟

البحث الأساسي يتطرق إلى مدى انتشار المرض ومعدلات الإصابة به

والأساليب المؤدية إليه والعوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية

التي تسهم في انتشاره ، وكلها معلومات مهمة لمعرفة ماهية المرض

وأسباب وجوده وانتشاره ولكنها لا تجيب بالضرورة عن كيفية الوقاية

منه أو علاجه .

هنا يأتي دور البحث التطبيقي الذي يحاول أن يجيب على السؤال ..

كيف يتم علاج المرضى أو الوقاية من المرض ؟

لدينا في المملكة نحو عشر مجلات طبية متخصصة ينشر فيها أكثر

من 250 بحثاً طبياً في العام الواحد ،

فإذا أضفنا إلى ذلك ما ينشر من بحوث طبية عن المملكة في المجلات

العالمية نجد أنه ينشر أكثر من 500 بحث طبي عن المملكة في العام

الواحد ، وهذه نقلة علمية لا يستهان بها إذا عرفنا أننا قبل 20 سنة

لم يكن ينشر عن القضايا الطبية في بلادنا إلاّ القدر اليسير .

ولكن أكثر هذه البحوث – كما سبق أن أسلفت – بحوث أساسية

تصف المشكلة الصحية وتحدد مدى انتشارها وأسبابها ،

ولا تتطرق إلى وسائل الوقاية والعلاج إلاّ بقدر محدود .

أمامي الآن دراسة تطبيقية أجراها الزميل الباحث الدكتور خالد عسيري

عن مرض الملاريا في الصومال ،

وجرب علاج المرضى بالعسل وبعض أنواع الطب البديل .

ومن نافلة القول أن التجريب هنا يخضع لمعايير علمية متعارف عليها ،

مثل هذه الدراسة أراها كفيلة بأن تخطو بنا خطوات إلى الأمام

في معالجة المرض والوقاية منه ، وهذا ما نحتاج إليه .

ولقد خطت منظمة الصحة العالمية خطوة هامة بإعطائها أولوية في تمويل

البحوث الطبية للبحوث التطبيقية .

أدعو الهيئات العلمية مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية

وغيرها من مراكز البحث الطبي أن تعطي أولوية التمويل للبحوث

التطبيقية حتى نحقق التوازن بين أنماط البحوث الطبية التي تجرى .