![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / مصطفى آل حمد من أعلام المسلمين يعقوب بن إبراهيم الأنصاري - يرحمه الله في مدينة الكوفة ولد أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري سنة 113هـ، وتطلع إلى العلم والدراسة فلم يجد خيرًا من مجلس الفقيه الكبير (أبي حنيفة) فتتلمذ على يديه ، ودرس عنده أصول الدين والحديث والفقه . ولصحبته لأبي حنيفة قصة يرويها لنا ( أبو يوسف ) فيقول : كنت أطلب الحديث والفقه عند أبي حنيفة ، وأنا مقل ( يعني قليل المال ) رث الحال والهيئة ، فجاءني أبي يومًا فانصرفت معه ، فقال لي : يا بني ، لا تمد رجلك مع أبي حنيفة (أي لا تذهب إليه) فإن أبا حنيفة خبزه مشوي (يقصد أنه غني وقادر على أن يعيش عيشة كريمة ) وأنت تحتاج إلى معاش (عمل حتى تنفق على نفسك ولا تنقطع للعلم ) . فقصرت عن كثير من الطلب (أي طلب العلم) وآثرت طاعة أبي . فتفقدني أبو حنيفة وسأل عني ، فلما كان أول يوم أتيته بعد تأخريعنه ؛ فقال لي : ما شغلك عنا ؟ قلت : الشغل بالناس وطاعة والدي ، وجلست حتى انصرف الناس ، ثم دفع لي صرة وقال :استمتع بها . فنظرت فإذا فيها مائة درهم وقال : إلزم الحلقة وإذا أفرغت هذه ( إذا أنفقتها ) فأعلمني ، فلزمت الحلقة ، فلما قضيت مدة يسيرة ، دفع إليَّ مائة أخرى ، ثم كان يتعهدني (يرعاني) وما أعلمته بقلة قط ، ولا أخبرته بنفاد شيء ، وكأنه يخبر بنفادها وظل كذلك حتى استغنيت . ولم يكن لأبي حنيفة تلميذ في نجابة أبي يوسف وذكائه ، فقد استمر في تلقي العلم حتى حفظ التفسير والحديث والمغازي وأيام العرب ، وسار أبو يوسف على نهج أستاذه أبي حنيفة في الفقه ، إلا أنه كانت له اجتهادات خاصة به ، وألف كتبًا كثيرة أشهرها كتاب (الخراج) وهو رسالة في إدارة المال العام والقضاء . وقد قربه الخليفة (هارون الرشيد) إليه ، وولاه القضاء ، ومنحه لقب قاضي القضاة ، وكان يستشيره في أمور الدين والدنيا . وفي عام (182هـ) مات أبو يوسف وهو يقول : اللهم إنك تعلم أنني لم أجر في حكم حكمت فيه بين اثنين من عبادك تعمدًا، وقد اجتهدت في الحكم بما وافق كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، وكلما أشكل عليَّ أمر جعلت أبا حنيفة بيني وبينك . ومات الفقيه أبو يوسف ، فحزن عليه الناس جميعًا . وقال صديقه أبو يعقوب الحريمي : ( اليوم مات الفقيه ).. فرحم الله أبا يوسف وأسكنه فسيح جناته . موسوعة الاسرة المسلمة والله المستعان وعليه التكلان . في الله اخوكم مصطفى الحمد
|
![]() |
|
|
![]() |