![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية
فضـــلالإنفـــاقمماتحـــب لن تدركوا الجنة حتى تتصدقوا مما تحبون, وأي شيء تتصدقوا به مهما كانقليلا أو كثيرًا فإن الله به عليم, وسيجازي كل منفق بحسب عمله. التفسير الميسر ينبغي للإنسان أن يكون ذا همة عالية ، وأن ينفق من أطيب ماله ومما يحب من ماله ، وهناك فرق بين الأطيب وبين الذي يحب ، الغالب أن الإنسان لا يحب إلا أطيب ماله ، لكن أحياناً يتعلق قلبه بشيء من ماله وليس أطيب ماله فإذا أنفق من الطيب الذي هو محبوب لعامة الناس ومما يحبه هو بنفسه وإن لم يكن من الطيب ؛ كان ذلك دليلاً على أنه صادق فيما عامل الله به . ولهذا سميت الصدقة صدقة لدلالتها على صدق باذلها ، فالإنسان ينبغي له أن ينفق الطيب من ماله ، وينبغي له أن ينفق مما يحب ، حتى يصدق في تقديم ما يحبه الله عز وجل على ما تهواه نفسه . البر يعني الخير الكثير يعني لن تنال الخير الكثير ولن تنال رتبة الأبرار حتى تنفق مما تحب . والمال كله محبوب لكن بعضه أشد محبة من بعض ، فإذا أنفقت مما تحب ؛ كان ذلك دليلاً على أنك صادق ، ثم نلت بذلك مرتبة الأبرار . عن أنسرضي الله عنه قال : كان أبو طلحة رضي الله عنه أكثر الأنصاربالمدينة مالاً من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء،وكانت مستقبلة المسجد، وكانرسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب . قال أنس : فلما نزلت هذه الآية : { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } ( قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، إن الله تعالى أنزل عليك : { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } وإن أحب مالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله تعالى أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ،فضعها يا رسول الله حيث أراك الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بخ ! ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه ، وبني عمه ) متفق عليه انظروا كيف كانت مبادرة الصحابة رضي الله عنهم ، ومسارعتهم إلى الخير ، وكان ابن عمر إذا أعجبه شيء في ماله وتعلقت به نفسه تصدق به ؛ لأجل أن يربحه ويلقاه فيما أمامه . لكن ما تتمسك به فهو إما زائل عنك وإما أن تزول عنه أنت ، ولابد من أحد الأمرين ، إما أن يتلف أو تتلف أنت ، لكن الذي تقدمه هو الذي يبقى . والحقيقة أن مالك الحقيقي هو ما تقدمه ، وقد ذبح آل النبي صلى الله عليه وسلم شاة وتصدقوا بها إلا كتفها ، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ( ما بقي منها ؟ قالت عائشة رضي الله عنها : ما بقي إلا كتفها يعني أنها تصدقت بها كلها إلا كتفها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بقي كلها غير كتفها ) والمعنى أن الذي أكلتم هو الذي ذهب ، وأما ما تصدقتم به فهو الذي بقي لكم أن الصحابة وذوي الهمم العالية هم الذين يعرفون قدر الدنيا وقدر المال ، وأن ما قدموه هو الباقي ، وما أبقوه هو الفاني ، نسأل الله أن يعيذنا والمسلمين من الشح والبخل والجبن والكسل ، والحمد لله رب العالمين . الشيخ ابن العثيمين |
|
|
![]() |