صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-29-2013, 07:10 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي خواطر شرعية حول فيروس كورونا !

خواطر شرعية حول فيروس كورونا !



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



قبل بضعة أيام كنت أُدير إبرة المذياع على نشرة الأخبار الرئيسة في بلاد الحرمين ،

وقد تفاجأت بسماع التقرير الصحفي الذي أعدته وزارة الصحة، وفيه تحذيرات من فيروس قادم قتل - وما زال يقتل - العشرات ، وهو فيروس كورونا .


قلتُ لصاحبي بجواري : ها قد حضر كورونا بعد أنفلونزا الخنازير، وانفلونزا الطيور ،
وحُمَّى الضنك ، والجمرة الخبيثة ، وحمى الوادي المُتصدِّع ! ، وفيروس سارس ، فلماذا سُلِّطت علينا هذه البلايا ؟! .


كثير من الناس لا يُدرك أن هذه الأمراض فيها استخراج لعبودية الناس لله في الضراء ، وهي أيضاً أرزاق تُدُّر على المشافي العالمية ملايين الدولارات ! .

وقد تكونُ أسبابها كونية كتغيُّر المناخ بأمر الله تعالى ، أو أسباب قدرية كسبية بفعل الانسان وعبثه وإفساده في الأرض .
ومع كثرة القتل وامتهان الجثث وتدمير البيئة ظهرت أدواء حار فيها الطب الحديث .


ظهرت شائعات قديمة عند العوام أن الفيروسات هي الجن ، وهي خطأ ظاهر وتكلُّف بيِّن لا حجة عليه .
واجماع العوام ليس بحجة عند الأصوليين ، لأن الله تعالى بيَّن أهل الاجماع بقوله " فاسألوا أهل الذِّكر إن كنتم لا تعلمون " ( النحل: 43 ) .


والفيروسات كائنات دقيقة ولا تعيش طويلا ويمكن رؤيتها بالمجهر . والجن بعكس ذلك ! .
الحقائق العلمية والشرعية تُثبت بالأدلة أن الأمراض اليوم تنتقل وتنتشر بشكل سريع حيَّر ألباب الأطباء والحكماء .
يظهر الفيروس ثم يخبو ثم يظهر ثم يخبو ، وهكذا دواليك ! .


لم يستطع الطب الحديث وقف الفيروسات والميكروبات والأوبئة رغم التطور الهائل في منظومة الصحة في السنوات القلائل الماضية ،
وما زال الممرضون والأطباء يجاهدون الليل والنهار لمكافحة الأمراض والأوجاع ، لكن كل شي عند الله بمقدار .


المرض يصيب المؤمن والكافر ،وقد غلط من قال إن الكفار لا تُسلَّط عليهم الأمراض.
في عام 166 ق. م ، هزَّ الجدري عرش الإمبراطورية الرومانية ، وتسبب بوفاة ألفي شخص يومياً في روما وحدها.

وفي عام 410 م ، دمَّر البرابرة الامبراطورية الرومانية وعاثوا في أوروبا فساداً ،
قبل أن يتساقطوا صرعى بسبب جراثيم غامضة لم تضرّ السكان المحليين الذين كانوا يملكون مناعة ضدها .

وفي عصر الفتوحات الإسلامية قتل الطاعون أضعاف من أُستشهد في فتوحات الشام والعراق قبل أن يختفي فجأة بلا سبب واضح ! .

وفي السنوات الهجرية بين : 1347 و1350 تسبَّب الطاعون في القضاء على نصف سكان أوروبا وثلث سكان العالم،
والسبب هو الفئران المريضة التي كانت تدخل سفن الشحن القادمة من الصين ، وتنقل معها جراثيم المرض إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أوروبا
،التي كانت بالنسبة لها أرضاً جديدة لا يملك سكانها مناعة ضده .


وحين اكتشف الأوروبيون الأمريكتين نقلوا معهم جراثيم تُعدُّ بسيطة ومسالمة بالنسبة لهم ،
لكنها تعتبر جديدة وقاتلة بالنسبة للقبائل الهندية في القارتين ، وكانت النتيجة وفاة الألاف من الهنود الحمر
نتيجة أمراض "بسيطة" حملها الأوروبيون معهم كالأنفلونزا والحصبة والعنقز، قبل أن تتوقف من تلقاء نفسها خلال ثلاثة عقود .



يعتقد بعضُ الناس أن هذه الأمراض والأوبئة هي إرادة ربانية للتقليل من البشر ، وليس هناك دليل على هذا الزعم ،
والحال ينسحب على المجاعات والكوارث والحروب ، فمن وجد دليلا فليُقيِّده هنا ! .


والكون مليء بالفيروسات لكنها لا تُؤثِّر إلا بأمر الله تعالى ، وهذا معنى الحديث المرفوع :" لا عدوى ولا طِيره " .متفق عليه .

والمخالطة للمرضى من أسباب نقل الأمراض ، وقد نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ،
كما في الحديث المرفوع : " لا يورد ممرض على مصح " . متفق عليه . وقد نصت القاعدة الفقهية على أن الضرر يدفع بقدر الامكان .


ومن فقه الشريعة أنها رتبت على الأمراض والأعراض أحكاماً وأغراضاً في المقاصد و الإرادات ،
ولم تجعلها سببا زائلًا ينُتظر الخلاص منه كما يعتقد كثير من الناس .


فمثلا الإقدام على الزواج من المرأة المريضة مرضًا معديًا لا يجوز شرعا ، حرصاً على سلامة النسل من العدوى والمرض .
وكذلك المرأة العقيم يُكره الزواج منها ، لعدم تحقق الإنجاب .


والفقهاء يُفرِّقون بين المرض الذي يُرجى برؤه والمرض الذي لا يُرجى برؤه .
ومن اللطائف أن الحيوان المريض الذي لا يُرجى برؤه ، لا يجوز أكله ، بل يحرق عند نفوقه ثم يدفن .
وبعض الناس يدفنه بلا حرق ، وهو غلط ينهى عنه الأطباء .


ومسألة التأصيل الفقهي لتخفيف المرض عند المريض أو المعلول ، مما خاض فيه الفقهاء قديماً وحديثاً .
وفي الحديث: "إذا دَخلتم على المريضِ ، فَنَفِّسوا لَهُ في أجَلَهِ ، فإنَّ ذلك لا يَردُّ شيئاً ، وَيُطَيِّب نفسَهُ" أخرجه الترمذي باسناد ضعيف .


والمبالغة في التنفيس استغلها الغرب اليوم ، فاخترعوا قانوناً يسمح بقتل المرضى الذين لا يُرجى بُرؤهم ، على هيئةٍ يسيرةٍ تُسمى بقتل الرحمه ! .
ويكون ذلك بحقنهم بمادة قاتلة، أو برفع التنفس الصناعي عنهم ليموتوا ! .


وهذا القانون وإن كان فيه تخفيف لآلام المرضى وكبار السِّن، لكنه مخالف لحكمة الخالق الذي بيده الحياة والموت والنفع والضر ،
وهو الذي يهب الحياة وضدها ، فيكون حكمه المنع والبطلان ،
وقد قال الله تعالى : " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"( الاسراء: 33 ) .


وبسبب كل ما تقدم ، تهافت الناس على التأمين الصحي ، حرصاً على العافية وطمعًا في بُلغة العيش ومتعة الدنيا .

وأكثر الفقهاء القدامى والمعاصرين لا يجيزون التأمين الصحي ، لأنه عقد بيع مال بمال،
وهو ذريعة إلى الربا والقمار ، وفيه غرر فاحش. والغرر الفاحش يُؤثِّر على عقود المعاوضات المالية باتفاق الفقهاء .
والقاعدة الاصولية قررت أنه لا يجوز نفي الحكم لعدم العلم بالدليل ، وهذا من الاثم الذي وبَّخ الله تعالى عليه .
قال سبحانه : " بل كذَّبوا بما لم يُحيطوا بعلمه ولمَّا يأتهم تأويله " ( يونس: 39) .


والخلاصة الشرعية أن الطبيبَ والمريضَ لا يملكان نفعاً ولا ضراً ، فالجميع هالك :

إِنَّ الطِّبيبِ بطبه وَدَوَائِهِ لا يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَقْدُورٍ أتى
مَا لِلطَّبِيبِ يَموتُ بِالدَّاءِ ا لَّذِي قَدْ كَانَ يُبْرِئُ مِثْلَهُ فِيمَا مَضَى
هَلَكَ الْمُدَاوَى وَالْمُدَاوِي والَّذِي جَلب الدوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى

واليقين أن فيروس كورونا لن يضر أحداً إلا بإذن الله ، ولا يردُّ القدر إلا الدعاء .

هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .



أ/أحمد بن مسفر بن معجب العتيبي
عضو هيئة التدريس بقوات الأمن الخاصة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات