![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية ( الحديث الرابع و العشرون : تَحْرِيمُ الظُّلْمِ ) مفردات الحديث المعنى العام : 1- تحريم الظلم على الله 2- تحريم الظلم على العباد 3- الافتقار إلى الله عن أبي ذَرٍّ الْغِفاريِّ رضي الله عنه ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يَرْويهِ عن رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ أَنَّهُ قال : ( يا عِبادي إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ على نَفْسِي وَ جعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً فلا تَظَالَمُوا يا عِبادي كُلُّكُمْ ضالٌّ إلا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فاسْتَهدُوني أهْدِكُمْ يا عِبادِي كُلُّكُمْ جائعٌ إلا مَنْ أطْعَمْتُهُ ، فاسْتَطْعِمُوني أُطْعِمْكُم يا عِبادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إلا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فاسْتكْسوني أَكسُكُم يا عِبادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بالليْلِ والنَّهارِ ، وأنا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً ، فاسْتَغْفِرُوني أُغْفِر لكُمْ . يا عِبادِي إِنَّكُمْ لنْ تبْلغُوا ضَرِّي فتَضُرُّوني ، ولن تبْلُغُوا نفْعي فَتَنْفعُوني يا عِبادِي لوْ أَنَّ أَوَّلكُمْ وآخِرَكُمْ و إنْسَكُمْ وجِنَّكُمْ كانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ واحدٍ مِنْكُمْ ما زادَ ذلك في مُلْكي شَيئاً يا عِبادِي لوْ أَنَّ أَوَّلكُمْ وآخِرَكُمْ و إنْسَكُمْ وجِنَّكُمْ كانُوا عَلَى أَفْجرِ قَلْبِ وَاحدٍ مِنْكُمْ ما نَقَصَ مِنْ مُلْكي شَيئاً يا عِبادِي لوْ أَنَّ أَوَّلكُمْ وآخِرَكُمْ و إنْسَكُمْ وجنَّكُمْ قاموا في صَعِيدٍ ، فَسَأَلُوني ، فأَعْطَيْتُ كلَّ واحدٍ مَسْأَلَتَهُ ما نَقَصَ ذلك مِمَّا عِنْدِي إلا كما يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ الْبَحْرَ . يا عِبادِي إنَّما هي أعمَالكُمْ أُحْصِيها لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاها ، فَمَنْ وَجَدَ خيْراً فَلْيَحْمَدِ اللهَ ، ومَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذلك فَلا يَلومَنَّ إلا نَفْسَهُ ) رواه مسلم مفردات الحديث : حرمت الظلم الظلم لغة : وضع الشيء في غير محله . وهو مجاوزة الحد أو التصرف فيحق الناس بغير حق . وهو مستحيل على الله تعالى . حرمت الظلم على نفسي أي لا يقع مني ، بل تعاليت عنه و تقدست . ضال غافل عن الشرائع قبل إرسال الرسل . إلا من هديته أرشدته إلى ما جاء به الرسل و وفقته إليه . فاستهدوني اطلبوا مني الهداية . صعيد واحد أرض واحدة ومقام واحد . المِخْيط بكسر الميم وسكون الخاء ، الإبرة . أُحصيها لكم أضبطها لكم بعلمي وملائكتي الحفظة . أوفيكم إياها أوفيكم جزاءها في الآخرة . المعنى العام : تحريم الظلم على الله : ولفظ الحديث صريح في أن الله عز وجل منع نفسه من الظلم لعباده : ( إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ على نَفْسِي ) وهو صريح في القرآن الكريم أيضاً ، قال تعالى : { وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ{ تحريم الظلم على العباد : حرم الله عز وجل الظلم على عباده ، ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم فحرم على كل إنسان أن يظلم غيره ، مع أن الظلم في نفسه محرم مطلقاً . و الظلم نوعان : الأول: ظلم النفس، وأعظمه الإشراك بالله، قال تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لأن المشرك جعل المخلوق في منزلة الخالق وعبده مع الله تعالى المنزه عن الشريك. ويلي ظلم الإشراك بالله المعاصي و الآثام الصغيرة والكبيرة، فإن فيها ظلماً للنفس بإيرادها موارد العذاب والهلاك في الدنيا والآخرة . الثاني : ظلم الإنسان لغيره ، وقد تكرر تحريمه والتحذير منه في أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم ، ففي الصحيحين، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ) إنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ ( صحيح مسلم الافتقار إلى الله : والخلق كلهم مفتقرون إلى الله في جلب المصالح ودفع المضار في الدنيا والآخرة ، فهم في حاجة ماسة إلى هداية الله ورزقه في الدنيا وهم بحاجة إلى رحمة الله ومغفرته في الآخرة ، والمسلم يتقرب إلى الله عز وجل بإظهار الحاجة والافتقار ، وتتجلى عبوديته الحقة لله رب العالمين في إحدى الصور الثلاث التالية : أولاً : بالسؤال ، و الله سبحانه و تعالى يحب أن يُظْهِرَ الناسُ حاجتهم لله و أن يسألوه جميع مصالحهم الدينية و الدنيوية : من الطعام والشراب و الكسوة ، كما يسألونه الهداية والمغفرة . ثانياً : بطلب الهداية . ثالثاً : بالامتثال الكامل ، وذلك باجتناب كل ما نهى الله تعالى عنه ، وفعل كل ما أمر الله تعالى به .
|
![]() |
|
|
![]() |