
07-06-2013, 10:46 PM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
|
|
أخلاقنا الإسلامية 152 / 28.08.1434
152الحلقة 07 من الجزء الثانى عشر
حسن الظن
ينقسم الظَّن من حيث الحمد والذم إلى قسمين : وهو ما عبرنا عنه هنا بحسن الظَّن، وهو المقصود هنا، [ الظَّن في الشَّريعة قسمان: محمود ومذموم، فالمحمود منه: ما سلم معه دين الظَّان والمظنون به عند بلوغه. والمذموم ضدُّه ] وهو ضد الأول المحمود، كما سبق في كلام القرطبي، ولزيادة توضيحه وبيانه نقول: هو ما تخيلت وقوعه من غيرك من غير مستند يقيني لك عليه، وقد صمَّم عليه قلبك، أو تكلَّم به لسانك من غير مسوِّغ شرعي . وهو سوء الظَّن المنهي عنه شرعًا، والذي حذرنا منه كتاب الله عزَّ وجلَّ وسنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلم، وقد أجاز العلماء بعض صوره، أحدهما: منهي عنه بحكم النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلم. والآخر: مستحب. فأما الذي نهى عنه، فهو استعمال سوء الظَّن بالمسلمين كافةً، وأمَّا الذي يستحب من سوء الظَّن، فهو كمن بينه وبين آخر عداوة أو شحناء في دين أو دنيا، يخاف على نفسه من مَكْرِه فحينئذ يلزمه سوء الظَّن بمكائده ومَكْرِه؛ كي لا يصادفه على غرَّة وحُسْن الظَّن يَحْسُن في أمور ويمكن في عواقبه ندامه وسوء الظَّن يسمج في وجوه وفيه من سماجته حزامه ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )


|