![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / فـــاتــــــــــــوووو أثارني جدلا يومي هدا في معهدي موضوع طرح على الجميع كنا بحاجته كثيرا موضوع سهي عنه البعض ولم يعلموا عظمته قرآننا هل أعطيناه حقه من وقتنا! سمعت الكلمات التي طرحت بكل قلب واعٍ وتدبر لهذا الكتاب ألعظيم وتأمل آلمني قلبي وستشعرت معنى كتاب الله،، كان موضوع له وقع في نفسي كثيرا وكنت بحاجته! في زحمة الطالبات أثناء ما يطرح هذا الموضوع سألت نفسي:هل أعطيت هذا الكتاب حقه أم كنا مثل الحمار يحمل أسفارا تفكرت وعطشت حتى تكاد تششقق شفتي من شدة العطش وأنا أدور في وادٍ لكن أي وادي؟ إنه وادي القران ، يا لقسوة قلوبنا سرحت كثيرا كثيرا في تخيل حالنا بلا قران حتى خيل إلي أني أعيشها واقعا ملموسا، فخشيت وأنبتاني خوف بعدنا عن كلام الله أصبحت أشعر بالعطش رغم إني لم أكن عاطشه ،،, فقط هل سيكون حجة لنا أم علينا،، كنت في حيره وتأمل وتدبر لهذا القران إلى أن انتهى طرح الموضوع فرجعت على الفور إلى منزلي لأدون ما شعرت به من أحاسيس ومشاعر صادقه أمام هذا القرآن العظيم أمسكت قلمي ولا أعرف ما أخط ولا أقول ،, بكى الحبر دمعاُ وبكيت دماً .. في حجراتي وبين حيطاني أحلامي وأملي سيتحقق ..مع هذا القران معهدي رماني في غرفةِ مع فراشي وحيطاني،، بكيتُ وبكيتُ وانفجرت دمعاُ ،، مللت البكاء مللت فراشي الذي هو أنيسي ،، أصبحت متناقضاً مع نفسي تارةً انتظر الأمل المشرق مع مصحفي وتارة ينتابني الفشل المزعج.. أبكي لحال وحالُ حالِ ،، كيف كنتُ أمساً بليلي باكية حيرة وكيف بي اليومُ.. باكية لذةٍ أصبحت قيدُ مصحفي ولن أتركه وحيدا شذرات من نور قلمي صاغتها أناملي… ونغمات نسيم فجريه… رقـّة وعذوبة وجمال… فَغتَرت حروفي اليوم .. من جميل ما دونت من موضوع عظيم. فقد بلغتْ منزلة الحرف المتعالي… أمام كلماتي لهذا القران أقفُ مرتجفة الكفين… لا اعلم لماذا ولكن الذي اعلمه انك كتاب عظيم يجهل عظمتك كثير منا أتدرون همومنا ماذا يحل بها؟ والله أنه إذا قرأنا القرآن إذا شعرنا يوماً أننا متضايقين وأن صدرونا تكاد تنفجر وأن الهموم قد اتخذت منا مسرحاً تلهو فيه وأن الأرض قد ضاقت علينا بما رحبت هل جربنا أن نقترب من خالقنا نمسك كتابه ونتلو آياته وفي حلقنا غصة وفي عينانا دمعة … إن كل إنسان في هذه الحياة الدنيا يسعى وبكل ما يستطيع من قوة إلى الحصول على السعادة ولكن الكثيرين يخطئون الطريق إلى هذه السعادة ولكن الإنسان المؤمن يدرك أن السعادة كل السعادة في أن يكون الله تعالى راضياً عنه, ولا أعظم ولا أجل من أن توجه قلبك إلى منبع السعادة ورياض الجنة ألا وهو القران الكريم بعض الناس لا ينهال على هذا المنبع إلا في فترة معينة من السنة نروي أفئدتنا القاسية وأنفسنا العطشى ثم نغادر……!! إن منبع السعادة هذا لا ينضب ففيه صلاح أمرنا وجلاء حزننا وذهاب غمنا وهو ربيع قلوبنا ونور صدورنا على مر الأيام والشهور والسنة فلماذا نقبل عليه بكل قوتنا في أوقات ثم تفتر همتنا وتضعف عزيمتنا ما الذي حصل هل ارتوينا هل اكتفينا أم هل مللنا؟؟ ماذا نفسر هجرنا لكلامه وآياته التي تروي القلوب وتفرج الهموم { وَقَالَالرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِياتَّخَذُواهَذَا الْقُرْآنَمَهْجُورًا } [ الفرقان : 30 ] كلنا يعرف أهمية القران لنا و إنه شريان المؤمن، نبض القلب، انس الوحدة، ونور الظلام، ومطهر وشفاء الأمراض، فماذا نريد أكثر من ذلك؟! السعادة والسكينة والرضا والطمأنينة نجدها في القران أتدرون ماذا لو قرأنا الورد اليومي من القران ماذا يفعل بحياتنا |
#2
|
|||
|
|||
![]() أتدرون همومنا ماذا يحل بها إذا تلونا آيات من القران ؟ عجبا أي والله عجبا للغذاء وللعلاج الذي بأيدينا بضع آيات يمكنها أن تفتت براثن الغفلة ووهن القلوب وكثرة الهموم وتزاحم الأمراض كل ذلك لِمَ لا !… وهو الدواء الرباني الذي أنزله الله عز وجل ليهدينا إلى الطريق المستقيم، ويشفينا مما نعاني منه من أمراض. يقول الله تبارك وتعالى { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ } [ سورة فصلت آية رقم (44) ] لا أريدكم أن تمروا على الموضوع مرور الكرام أو تبدوا الإعجاب ثم تقلبوا الصفحة وتقلبوا معها قلوبكم الخيرة الطيبة وتنسوا ا دعوتي لكم أريد وعدا بالمبادرة وأن يكون هذا العهد بيننا ونداوم على تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار هذا الكتاب فيه عزنـــا فلنعطه من وقتنــــا ليمنحنـــا الشفاعة يوم القيامة ..! ما أَحْوَجَنَا اليوم إلى الرجوع إلى القرآن الكريم، لا لِنتلوه، ولا لِنَحْكم به، ولا لِنستمع إليه، ولا لِنتدبره، ولا لِنَحفظه، ولا لِنُبَيِّن وجوه إعجازه ولا لِنَدْرِسَه ونقف على بَعْض أسراره، وإنَّمَا لِجَمِيع ذلك وغَيْرها مِنْ أسرار القرآن وعجائبه التي لا تنقضي.. ففي الحديث الذي يعدِّد بَعْض أنواره وأسراره ( فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَنُورُهُ الْمُبِينُ وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهُوَ الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ، وَلاَ تَتَشَعَّبُ مَعَهُ الآرَاءُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَمَلُّهُ الأَتْقِيَاءُ، وَلاَ يَخْلَقُ بِكَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُه ) [ يُرَاجَع: سُنَن الدارمي 2/526 ومشكاة المصابيح 1/661 ] لقدْ وقف المسلِمون الأُول مِنْ ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ ؛ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ.. إِنَّ هَذَا حَبْلُ اللَّهِ، وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عُصِمَ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَا مَنِ اتَّبَعَهُ، لاَ يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلاَ يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُه” ) [ أَخْرَجَه الدارمي ] وفي ذلك يقول القرطبي رحمه الله تعالى: [ شبّه القرآن بصنيع صنعه الله عزّ وجلّ لِلناس لهم فيه خَيْر ومَنَافع ثُمّ دعاهم إليه، يقول “مأدَبَة” و”مأدُبَة”: فمَنْ قال “مأدُبة” أراد الصنيع يَصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس، ومَنْ قال “مأدَبة” فإنّه يذهب به إلى الأدب يَجعله” مفعلةً “مِنَ الأدب” ] ولِذَا فلنتأدب بأدب القرآن، وإن استطعنا أنْ نعَبِّر بمَنْ رَبَّوْا أنفُسَهم وفْق منهج السماء عِنْدما تَمَسَّكوا بالكتاب والسُّنَّة فلنسيد الدنيا ونملأ الأرض نوراً وعدلاً، ونعمرها بنشر راية التوحيد، وإبادة ظلمات الكفر والشِّرْك والجاهلية والعداوة والبغضاء، فنصبحو بنعمة الله تعالى موحّدين إخواناً متحابين، أقوالهم وأفعالهم وأخلاقهم متسقة ومستمدة مِنَ الكتاب والسُّنَّة. كان وما زال وسيظل القران بإذن الله تعالى إلى قيام الساعة– الأثر الأقوى والأول في تقوية روابط الإيمان بالله عز وجل وترسيخ عقيدة التوحيد والدعوة إلى كل خلق فاضل وكريم، والنهي عن رذائل الأخلاق ومساويها.. |
![]() |
|
|
![]() |