|  |  | 
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
| 
 | تسجيل دخول اداري فقط | 
|  | 
| انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|  188 خـطبتى عيد الفطر المبارك 188 خطبتى عيد الفطر بعنوان                    : ألقاها فضيلة الأخ الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم                    الرفاعى أمام و خطيب مسجد                    التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و                    لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله                    إبتغاء للأجر و الثواب الله أكبر    الله                    أكبر                       الله أكبر الله أكبر    الله                    أكبر                       الله أكبر الله أكبر    الله                    أكبر                       الله أكبر الله أكبر ما صام صائم و أفطر ، و الله أكبر                    ما طائف و اعتمر ، و الله أكبر ماسال دمع و انهمر . الحمد لله بارِئ البريّات و عالم الخفِيَّات ،                    المطَّلِع على الضّمائر و النيات، أحمده سبحانه و أشكره وسِع كلَّ شيء رحمة و علمًا                    ، و قهر كلَّ مخلوق عِزةً و حُكما  ، { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ                    وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } [110 طه] ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك                    له شهادةً خالصة مخلَصة أرجو بها الفوزَ بالجنات                    ، و أشهد أنَّ سيِّدنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد                    الله و رسوله المؤيَّد بالمعجزات و البراهين الواضحات                    ،صلّى الله و سلَّم و بارك عليه ، و على آلِه السادات و أصحابه ذوي الفَضل و المكرُمات                    ، و التابعين و من تبعهم بإحسانٍ ما دامت الأرض و                    السّموات، و سلَّم تسليماً كثيراً                    . الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله                    . و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد                    . الله أكبر ما أشرقَت شمسُ هذا اليومِ الأغرّ ، و                    الله أكبر ما تعاقب العيدان                    : عيدُ الفطر و يومُ الحجّ الأكبر                    . فأوصيكم أيها                    الناس و نفسي بتقوى الله عزّ و جلّ ، فاتقوا الله رحمكم                    الله ، فتقوى الله خير زاد ليوم المعاد ، اتّقوه فيما أمر                    ، و اتّقوه فيما نهى عنه و زجَر                    ، زيِّنوا بواطنكم بالتّقوى و الإخلاص كما زيّنتم                    أبدانَكم بجميلِ المظهر و اللّباس                    ، و تذكَّروا باجتماعِكم هذا يومَ العرضِ الأكبر                    ، { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى                    مِنكُمْ خَافِيَةٌ                    } [18: الحاقة]                    . جعلني اللهُ و إياكم ممن ذكِّر فتذكَّر ، و غفر                    الله لنا ذنوبَنا ما تقدَّم منها و ما تأخّر                    ؛ فهو الكريم الجواد ، يقبل التوبةَ عن عبادِه و                    يغفِر لمن استَغفَر . أيّها المسلمون ، هذا عيدُكم ، فابتهِجوا و افرَحوا و تزاوَروا ، و                    انشُروا المحبّةَ و الألفةَ                    ، و ثِّقُوا روابِطَكم ، تبادلوا التهاني و الدّعوات                    بعُمرٍ مَديد و عملٍ صالحٍ سَديد                    ، افرَحوا بيوم فِطركم كما تفرَحون بيومِ صومكم ،                    فَرحةَ القيام بالواجب و امتثالِ الأمر                    ، و فرحةَ حُسن الظنّ بالله الكريمِ المنّان و                    الثّقة بحسنِ جزائه ، للصائِم فرحتان : إذا أفطر فرِح لفطره ، و إذا                    لقيَ ربَّه فرح لصومه . إنه يومُ الجوائز ، و هل يُفرَح إلاّ بالجوائز                    ؟! أدّيتم فرضَكم، و أطَعتُم ربَّكم ، صمتم و قمتم                    ، و قرأتم و تصدقتم ، فهنيئًا لكم                    . عيدٌ سَعيد يستَقبِلُه المسلِمون بالتّكبير ، و                    تجمعُهُم فيه صلاةٌ جامعة                    ، يحمَدون اللهَ و يسبّحونه ، و يهلِّلونه                    ويكبِّرونه ، المسلمون في أعيادهم يتَّصلون بربهم و يتواصَلون                    مع إخوانهم ، أرأيتم أعظمَ و أجملَ من هذا المنهَج في                    الاجتماع و الاحتفال الجامِع بين صلاحِ الدّين و الدنيا                    ؟! الله أكبر ما تنزّلت الرحماتُ من العليّ الكبير ،                    و الله أكبر ما صلى  الأنام على سيِّد الأنام سيدنا و نبينا محمّد عليه الصلاة                    و السلام ، الله أكبر و لله الحمد                    . معاشرَ الإخوة ، و في غَمرةِ البهجةِ و الابتهاجِ و الفَرح و                    الاستبشار يجمل الحديث عن حسن الخلق                    . و الحديثُ عن حُسن الخلُق حَديثٌ واسِع و مَوطِئ                    أَنيس ، و من العَسيرِ الإحاطةُ بهِ في كَلِمة أو حَصرُه                    في مَقامٍ ، غَيرَ أنَّ ثمّةَ صِفةً عظيمةً                    ، جامِعة لمكارِم الأخلاقِ ، ضابطةً لحسن السّلوك                    حاكمةً للتصرفات ، صِفةً طالما تحدَّث الناس عنها ، و استحسنتها                    نفوسهم ، و امتدحتها منتدياتهم ، و لكنّها مع كل أسف                    ، السلوكُ الغائب و الخلُق المفقود لدى كثير من                    الناس ، بل إنها غائبةٌ عند بعض الناس حتى في أنفسهم                    ، ناهيكم بمن حولهم من                    الأهل و الأقربين . صفةٌ كريمة و خلُق جميل ، فيه سَلامةُ العِرض و                    راحةُ الجسَد و اجتلابُ المحامد                    ، خلُقٌ من أشهَر ثمارِ حُسن الخلق و أشهاها                    ، و من أظهر مظاهِر جميل                    التعاملات و أبهاها ، خلُقٌ يقول                    فيه نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه و آله و سلم                    : ( مَا كَانَ في شيءٍ إلا زَانَه ، وَ مَا                    نُزِعَ مِنْ شيءٍ إلا شَانَه ) رواه مسلم  ، إنه الرّفقُ رحمكم الله . فالرفق تحكُّمٌ في هوى النفس و رغباتها                    ، و حَملٌ لها على الصبرِ و التحمُّل و التجمُّل ، و                    كفٌّ لها عن العنف و التعجُّل                    ، و كظمٌ عظيم لما قد                    يلقَاه من تطاوُل في قولٍ أو فعل أو تعامل                    . الله أكبر ما تعالَت الأصواتُ بالتّكبير                    ، و الله أكبر ما تصافَح المسلمون و تصافَوا في هذا                    اليومِ الكبير ، و الله أكبر كبيرًا ، و الحمد لله كثيرًا ، و                    سبحان الله بكرةً و أصيلا . الرفقحفظكم الله لين الجانب و لطافةُ الفعل و الأخذُ بالأيسر و                    الأسهل ، فيه سلامةُ العِرض و صفاءُ الصدر و راحةُ البدن و                    استجلاب الفوائِد و جميلِ العوائد و وسيلةُ التواصل و التوادّ و                    بلوغ المراد . إنه مظهرٌ عجيبٌ من مظاهر الرشد                    ، بل هو ثمرةٌ كبرى من                    ثمار التديُّن الصحيح . الرفق يلين سَورَة عناد المعاندين و يقهَر عريكةَ                    ذوي الطغيان ، و في حديث جرير بن عبد الله البجليّ رضي الله                    عنه قال : قال رسول الله صلى                    الله عليه و سلم : ( إن الله عزّ و جلّ لَيعطِي على الرِّفقِ ما                    لا يعطي على الْخَرَق  – أي : الْحُمقِ  -، و إذا أحبَّ الله عبدًا أعطاه الرفق ،                     و ما كانَ أهلُ بيتٍ يُحرَمونَ الرفق إلا                    حُرِمُوا الخيرَ كلَّه ) ، و في حديث أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة رضي الله عنها و عن                    أبيها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم                    : ( إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفق ،                     و يعطِي على الرفقِ ما لا يُعطي على العُنف و                    ما لا يعطي على سواه ) رواه مسلم  ، و عنها رضي الله عنها و أبيها و أرضاهما أنها                    قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم                    : ( يا عائشة، ارفقِي                    ؛ فإن الله إذا أرادَ بأهلِ بيتٍ خيرًا                    دَلَّهُم على باب الرِّفق ) . 
 | 
| 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   معاشرَ                    الإخوة الرفقُ هو منهجُ نبيِّنا و حبيبنا و                    سيِّدنا محمّد صلى الله عليه و آله و سلّم منحه ذلك ربُّه                    ، و امتنَّ به عليه بقوله تعالى                    : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ                    لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ                    الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ                    فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ                    وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ                    } [آل عمران: 159]                    . فرسولُ الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و                    سلم هو المثلُ الأعلى و الأسوةُ الأولى في أفعالِه و                    أقوالِه و معاملاتِه رِقّةً و حُبًّا و عطفا                    و رِفقًا ، يقول أنس رضي الله عنه : [ خدمتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه و على                    آله و صحبه و سلم عشر سنين ، والله ما قال لي أُفًّا قطّ                    ، و لا قالَ لشيءٍ : لِمَ فعلتَ كَذَا ؟ و هلا                    فعلتَ كذا ؟ ] متفق عليه. و عنه رضي الله عنه قال                    : [ كنتُ أمشِي معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه                    و على آله و صحبه و سلم و عليه بُرْدٌ غليظُ الحاشية ، فأدركه                    أعرابيّ فجذبَهُ جذبةً شديدة حتى نظرتُ إلى صَفحةِ عاتِقِ رسولِ اللهِ صلى                    الله عليه و على آله و صحبه و سلم و قد أثَّرتْ بها                    حاشيةُ البردِ من شدّة جذْبتِه ، ثم قال: يا محمد ، مُرْ لي من مالِ اللهِ                    الذي عندَك ، فالتفت رسولُ اللهِ صلى الله عليه و على آله                    و صحبه و سلم و ضحِكَ، و أمرَ له بعطاء ]                    . أخرجه البخاري                    . الله أكبر ما لانت                    القلوب ، و أخبتت لعلام الغيوب                    ، و الله أكبر ما صفت                    النفوس و سبحت للملك القدوس                    ، الله أكبر الله أكبر و لا إله إلا الله ، و الله                    أكبر ، الله أكبر و لله الحمد                    . أيّها                    المسلمون الرفقُ سلوكٌ كريم في                    القول و العملِ و توسّطٌ في المواقف                    ، و اعتدالٌ و توافق ، و                    اختيارٌ للأسهل و الألطف  . ليس للرفقِ حدودٌ                    تقيِّده و لا مجالٌ يحصُره                    ، بل هو مطلوبٌ في كلِّ                    الشؤون و الأحوال و في الحياة                    كلِّها و في شأنِ المسلم كلِّه                    . يأتي في مقدّمة ذلك                    المطلوباتُ الشرعية ؛  فربّنا - عزَّ شأنه -                    رفيق بخلقِه رؤوف بعباده كريم في عفوه رفيقٌ في أمره و نهيه ،                     لا يأخذ عبادَه                    بالتكاليف الشاقّة ، { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا                    اسْتَطَعْتُمْ                    } [التغابن: 16]                    ، { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا                    إِلاَّ وُسْعَهَا                    } [البقرة: 286]                    ، { يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ                    وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ                    } [البقرة:                    185] و من أعظم صوَر الرفق                    أيها الأحبة : الرفقُ بالأهل و الأسرةِ                    من الآباءِ و الأمهاتِ و الأطفالِ و الزّوجات                    . يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله                    : " شِدّة الوطأة على النساء مذموم                    ؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه و سلم أخذَ                    بسيرةِ الأنصار في نسائِهم و تركَ سيرةَ قومه "                    . أيّها                    الأبناء ارفُقوا بآبائكم و                    أمهاتكم ، أحسِنوا الصحبة ، و لينوا في المعاملة                    ، { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ                    الذُّلِّ مِنَ                    الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا                    كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا                    } [الإسراء: 24]                    . أيّها الآباء ، أيّها                    الأمّهات ارفقوا بأبنائكم و                    بناتِكم ؛ فربكم يعطِي على الرفقِ ما لا يعطِي على العنفِ                    ، و إذا أراد الله بأهلِ بيتٍ خيرًا أدخل عليهم                    الرفق . ترفَّقوا بالخدمِ و                    العمّال ، و لا تكلِّفوهم ما لا يطيقون                    ، و أحسِنوا مخاطبتَهم ، و                    أعطوهم أجورَهم طيِّبةً بها                    نفوسُكم في مواعيدِها و إذا طلبوها ، و أطعِموهم مما                    تطعمون . جاء رجل إلى النبي صلى                    الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ! كم أعفو                    عن الخادم ؟ فصمت عنه رسول الله صلى                    الله عليه و سلم ، ثم قال : يا رسول الله !                    كم أعفو عن الخادم ، فقال صلى                    الله عليه و سلم : ( كل يوم سبعين مرة                    ) أيّها المعلِّمون أيّها الدّعاة أيّها                    المسؤولون ارفقوا و ترفَّقوا ؛                    فالرفقُ و الإحسان أسرعُ قبولا و أعظمُ أثرًا                    . و بعد عبادَ الله فالحلم بالتحلُّم ، و                    العلم بالتعلُّم ، و الرفق بالترفّق                    ، و حُسن الخلق كلّه                    بالتخلّق ، و من يَتوخَّ الخير يُعطَه                    ، و من يتوقَّ الشر يوقَه                    ، و أوّل المودّة طلاقةُ الوجه                    ، و الثانيةُ الرفقُ و                    التودّد ، و الثالثة قضاء حوائج الناس                    . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم                    ، { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ                    بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ                    الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ                    عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ                    إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ                     فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ                    } [الأعراف: 199-201]                    . الله أكبر ما عنَت                    الوجوه للحيّ القيوم ، و الله أكبر ما ندِم                    المقصِّرون ، و استغفر المذنبون                    ، الله أكبر ، و لله الحمد                    . بارك الله لي و لكم و                    نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم                    ، و بهدي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم                    . و أقول قولي هذا                    ، و أستغفر الله لي و لكم                    و لسائرِ المسلمين من كلّ ذنب و خطيئة                    ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم                    . | 
| 
			 
			#3  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   الحمد لله هادِي مَن                    استهداه و مجيبِ من دَعاه                    ، أحمده سبحانه و أشكره                    على جزيلِ ما أفضل و كريم ما أعطاه                    ، و أشهد أن لا إلهَ إلا                    الله وحده لا شريكَ له ، لا إلهَ غيره و لا ربَّ                    لنا سواه ، و أشهد أن سيّدنا و                    نبيّنا محمّدا عبد الله و رسوله و مصطفاه و مجتباه                    ، صلى الله و سلم و بارك                    عليه ، و على آله و أصحابه ممن                    هاجر معه و نصرَه و آواه، و التابعين و من تبعهم                    بإحسان و اقتفى أثرَه و اتبَع هداه                    ، و سلَّم تسليمًا كثيرًا دائمًا أبدًا لا حدَّ                    لمنتهاه . الله أكبر ، الله أكبر ،                    لا إله إلا الله . و الله أكبر ، الله أكبر                    ، و لله الحمد . الله أكبر كبيرًا ، و                    الحمد لله كثيرًا ، و سبحان الله بكرة و أصيلاً                    . فبارك الله لكم في                    أعيادِكم و دامَت مسرّاتكم ، و                    تقبّل الله طاعتكم ، و زادَكم إحسانًا و توفيقًا                    ، و أعانكم على ذكرِه و                    شكرِه و حسن عبادته . ثم اعلموا رحمكم الله و بارك في                    أعيادكم أن التهنئةَ الصادقة و                    الابتهاجَ الحقّ يكون لمن قَبِل الله صيامَه                    وقيامه، و حسُنتْ نيته ، و صلُح                    عمله . العيدُ عيدُ من عفَا                    عمّن زلَّ و هفا ، و أحسن لمن أساء                    . العيد عيدُ من حفِظ                    النفسَ و كفَّ عن نوازِع الهوى                    ، يلبس الجديد و يشكر                    الحميدَ المجيد ، في فرحٍ لا يُنسي و بهجةٍ لا تُطغي                    . لا يسعَد بالعيدِ من                    عَقّ والدَيه و حُرِم الرّضا في هذا اليوم المبارك السعيد                    ، و لا يسعَد بالعيد من                    يحسُد الناسَ على ما آتاهم الله من فضله                    ، و ليس العيدُ لخائنٍ                    غشّاش يسعَى بالفساد بين الأنام                    ، كيف يفرح بالعيد من أضاع                    أموالَه في ملاهٍ محرّمة و فسوق و فجور                    ؟! ليس له من العيد إلا                    مظاهرُه ، و ليس له من الحظّ إلا عواثرُه                    . الله أكبر ، لا إله إلا الله . و الله أكبر ، الله                    أكبر ، و لله الحمد . ثمّ اعلموا رحمكم الله أنّ من أعمالِ هذا اليوم                    إخراجَ زكاةِ الفطر ، فأخرجوها طيّبةً بها نفوسكم                    . مقدارها صاعٌ من طعامٍ                    من غالِب قوتِ البلَد كالأرز و البرّ و التّمر عن كلّ مسلم                    . و وقت إخراجها الفاضِل                    يوم العيد قبل الصلاة . و من مظاهرِ الإحسان بعد                    رمضان استدامةُ العبد على نهجِ                    الطاعة و الاستقامة و إتباعُ                    الحسنة الحسنة ، و قد ندبكم نبيُّكم                    محمدٌ صلى الله عليه و                    سلم بأن تُتْبِعُوا رمضانَ                    بستٍ من شوال ، فمن فعل فكأنما صام                    الدهر كلَّه . تقبّل الله منّا                    و منكم الصيام و القيامَ و سائرَ الطاعات و الأعمال الصالحات                    . هذا و صلّوا ـ يرعاكم                    الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية عبد الله و                    رسوله سيدنا و حبيبنا محمّد بن                    عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة                    ، فقد أمركم الله بأمرٍ                    بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته                    المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون                    ، فقال جلَّ من قائل عليما                    : { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ                    عَلَى ٱلنَّبِىّ  يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ                    عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }                     [ الأحزاب : 56 ] اللّهمّ                    صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك                     سيدنا و نبيِّنا محمّد                    الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ، و على آله الطيبين                    الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،                     و ارضَ اللّهمّ                    عن الخلفاء الأربعة الراشدين                    : أبي بكر و عمر و                    عثمان و عليٍّ ،  وعن الصحابة أجمعين ، و                    التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،                     و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم                    الأكرمين . و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه                    مسلم في صحيحه : (                    مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا )                    . فاجز اللّهمّ                    عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،                     و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ                    عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،  و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته                    لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء                    ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و                    السماء . اللّهمّ                    إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،                     و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .                     اللّهمّ                    اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا                     من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين                    . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و                    المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،                     و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و                    الأمان و أحفظ لنا ولاة                    أمورنا ،  و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره                    أو فى أى من بلاد المسلمين اللّهمّ أمنا فى أوطاننا و أصلح                    أئمتنا و ولاة أمورنا ،  و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم                     اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم                    موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم اللّهمّ آمنا                    فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا                    ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و                    أحفظهم و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و                    مينمار و أفغانستان و جميع                    المسلمين اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم                    و أجمع شملهم و داوى جرحاهم  و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و                    أعراضهم اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا                    من القانطين اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا                    من القانطين  اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا                    من القانطين اللّهمّ سقيا                    رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا                    تواب ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله                    العلى العظيم الكريم                    أنتهت و لا تنسونا من                    صالح دعاءكم . و تجدونها فى ملف مرفق                    لمن يرغب فى الأحتفاظ بها و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا                    بزيارة موقعنا و به من خير الله                    الكثير اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل                    الرفاعى فهو :- و بهما تستمعون                    لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة                    الحجازية الأصيلة تقبل                    الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين | 
|  | 
| 
 | 
 | 
|  |