![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت/ فـــاتـــــــــــــــــوووو وقفات مع التوكل لي معك وقفة مع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ) التقوى ههنا , ويشير إلى صدره ثلاث مرات ) إن الكثيرات أصلحهن الله من تقول هذا الحديث عندما تنصح لتتوب من المعاصي وتقبل على الله فتقول التقوى هاهنا أي في القلب وهذا ليس صحيحا، صحيح أن القلب هو نقطة ارتكاز الإيمان والعقيدة لكن لكل منها فروع وفروعهما حتما ستظهر بأعمال صالحة ، ثم أين صاحب الجنتين في سورة الكهف حين قال {لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا } [ الكهف : 38 ] لكن هل عمل بقول ربه ؟ لا والله واعتمد على هذا فقط حتى وصل به غروره أنه قال { وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا } [ الكهف : 36 ] فخافي على نفسك أخيه وتذكري :بأنإصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء .. إن من قمة التوكل على الله هو ذكره في كل حين { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْوَاشْكُرُوالِي وَلَا تَكْفُرُونِ } [ البقرة : 152 ] في الفرح والبشائر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كانإذا رأىمايحب قال : الحمدُللهِالذيبنعمتِهتتمُّالصالحاتُ، و إذا رأىمايكرهقال : الحمدُللهِعلىكلِّحالٍ ) وقول الحمد لله على كل حال : رضا بأمر الله وقضاءه وتفويض الأمر لله لذلك فإن من قالها فإن الله يعوضه خيـرا، وكذالك لا تنسي أخيه ذكر ربك عند المصائب والبلاء ( إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم ! أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) ولا أظنك تخفي على نفسك هذا الدعاء وفضله. وذكر الله : لا يحصر في هذه الأمور بل في كل شي تفعليه اذكري الله واستشعري عظمته مانحك القوة التي بها تعملين والعقل الذي به تفكرين وأنه لو شاء لسلبك إياها ولكن الله غفور حليم. { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } [ التوبة : 51 ] وقال سبحانه {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } [ هود : 88 ] إن الاستعانة بالله والتوكل عليه من أعظم القربات إليه ، فإن الأمور والحوادث لا تحصل إلا بالاستعانة بالله ولا عاصم للعبد إلا بالتوكل على الله والاعتماد عليه ، ولا قدره للعبد على طاعة الله إلا بتوفيق من الله ولا مانع للعبد من الشرور والمعاصي إلا عصمه الله قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا سألت فا سأل الله , وإذا استعنت فا ستعن بالله , وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء , لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء , لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك , جفت الأقلام ورفعت الصحف) |
#2
|
|||
|
|||
![]() وعرف الشيخ ابن عثيمين التوكل على الله فقال : صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع فعل الأسباب التي أمرنا الله بها وهناك تعريفات أخرى للتوكل على الله منها : اعتماد القلب على الله وحده لا شريك له تفويض الأمر إليه سبحانه والاستعانة به مع الأخذ بالأسباب المأمور بها، واعتقاد أنها لا تجلب بذاتها نفعا ولا تدفع بذاتها ضرا فكل ذلك بمشيئة الله فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن مع التسليم لقدر الله والرضا بما يكون والصبر عليه , وقد أجمع أهل العلم بأن التوكل على الله لا يكون إلا بالأخذ بالأسباب وبدونها فتوكل العبد فاسد . ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) قالها إبراهيم : عندما ألقي في النار ، فكانت الثمرة { كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ } [ الأنبياء : 69 ] وقالها محمد : حين قالوا له { إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } [ آل عمران : 173 ] وكانت النتيجة والعاقبة { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍمِناللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْسُوءٌ } [ آل عمران : 174 ] ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) قمة التوكل على وتفويض الأمر إليه, حسبنا الله : أي مولانا ولجأنا حسبنا كافينا فلا منجى منه إلا إليه ولا مفر منه إلا إليه فالخير منه وإليه ونعم الوكيل ونعم الموكل ونعم المفوض ، محال أن نجد موكلا خير من الله عز وجل فهو الخالق والرازق بيده الأمر كله وهو على كل شيء قدير، فمن اعتمد على ربه وفوض أمره إليه وشكر مولاه إذا ما حصلت له المحبوبات وصبر على يحصل له من البلاء والمكروهات فو الله لهذا هو النجاح والفوز الكبير وبلوغ الكمالات ، من علم أنه فقير إلى ربه في كل أحواله كيف لا يتوكل عليه ، ومن علم أنه عاجز مضطر إلى مولاه , كيف لا يستعين به وينيب إليه ؟ ومن تيقن أن الأمور كلها بيد الله كيف لا يطلبها ممن هي في يديه ، ومن علم بسعة الله وغناه وجوده كيف لا يلجأ في أموره كلها عليه ، ومن استيقن أنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها كيف لا يطمئن قلبه إلى تدبيره ؟ ومن اعلم أنه حكيم في قضائه كيف لا يرضى بتقديره ، يا من تجاهد نفسها عن المعاصي والذنوب ... اعلمي أنه لا يتيسر لك تركها إلا بالاعتصام بعلام الغيوب فإن تكل عليه كفاه ومن استعان به واعتصم أصلح له دينه ودنياه، ومن أعجب بنفسه وانقطع قلبه عن ربه خاب وخسر أولاه وأخراه، فكم من ضعيف عاجز عن مصالحه قوي في توكله على ربه فأعانه الله عليها ؟ وكم من قوي اغتر بقوته فخانته أحوج ما يكون إليها ؟ .. لذالك دوما تذكري قول الله تعالى {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } [ هود : 88 ] فاتوووو |
![]() |
|
|
![]() |