صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-15-2013, 10:11 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي سورة (ق) جامعة لأصول الإيمان

الأخت / المـلكــة نــور
الفوائد ( للإمام الجليل شمس الدين
أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب )
الزرعي المعروف بابن القيّم [2]
سورة ( ق ) جامعة لأصول الإيمان
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد جمعت هذه السورة من أصول الإيمان ما يكفى ويشفى ,
ويغني عن كلام أهل الكلام , ومعقول أهل المعقول ,
فإنها تضمّنت تقرير المبدأ والمعاد والتوحيد والنبوّة والإيمان بالملائكة ,
وانقسام الناس إلى هالك شقي , وفائز سعيد , وأوصاف هؤلاء وهؤلاء .
وتضمّنت إثبات صفات الكمال لله ,
وتنزيهه عما يضاد كماله من النقائص و العيوب .
وذكر فيها القيامتان الكبر والصغرى , والعالمين : الأكبر ,
وهو عالم الآخرة , والأصغر وهو عالم الدنيا .
وذكر فيها خلق الإنسان ووفاته وإعادته , وإحاطته سبحان به من كل وجه ,
حتى علم بوساوس نفسه , وإقامة الحفظة عليه ,
يحصون عليه كل لفظة يتكلم بها , وأنه يوافيه يوم القيامة ,
ومعه سائق يسوقه إليه , وشاهد يشهد عليه ,
فإذا أحضره الشاهد قال :
{ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ }
[ ق : 23 ]
أي : هذا الذي أمرت بإحضاره قد أحضرته ,
فيقال عند إحضاره :
{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ }
[ ق : 24 ]
كما يحضر الجاني إلى حضرة السلطان فيقال : هذا فلان قد أحضرته ,
فيقول : اذهبوا به إلى السجن وعاقبوه بما يستحقّه .
وتأمّل كيف دلّت السورة صريحا
على أن الله سبحانه وتعالى يعيد هذا الجسد بعينه الذي أطاع وعصى ,
فينعمه ويعذّبه , كما ينعم الروح التي آمنت بعينها ,
ويعذّب التي كفرت بعينها, لا أنه سبحانه يخلق روحا أخرى غير هذه
فينعمها ويعذبها كما قال من لم يعرف المعاد الذي أخبرت به الرسل ,
حيث زعم أن الله سبحانه يخلق بدنا غير هذا البدن من كل وجه ,
عليه يقع النعيم والعذاب , والروح عندهم عرض من أعراض البدن ,
فيخلق روحا غير هذه الروح ,
وبدنا غير هذا البدن وهذا غير ما اتفقت عليه الرسل
ودلك عليه القرآن والسنّة وسائر كتب الله تعالى .
وهذا في الحقيقة إنكار للمعاد وموافقة لقول من أنكره من المكذبين ,
فإنهم لم ينكروا قدرة الله على خلق أجسام غير هذه الأجسام يعذبها وينعمها
كيف وهم يشهدون النوع الإنساني يخلق شيئا بعد شيء !
فكل وقت يخلق الله سبحانه أرواحا و أجساما غير الأجسام التي فنيت .
فكيف يتعجّبون من شيء يشاهدونه عيانا ؟
وإنما تعجّبوا بعودتهم بأعيانهم بعد أن مزّقهم البلى و صاروا عظاما ورفاتاً
فتعجّبوا أن يكونوا هم بأعيانهم مبعوثين للجزاء ,
لهذا قالوا :
{ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ }
[ الصافت : 16 ]
و قالوا :
{ ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ }
[ ق : 3 ]
ولو كان الجزاء إنما هو لأجسام غير هذه , لم يكن ذلك بعثا ولا رجعا ,
بل يكون ابتداء ,
ولم يكن لقوله :
{ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ }
[ ق : 4 ]
كبير معنى . فانه سبحانه جعل هذا جوابا لسؤال مقدّر ,
وهو : انّه يميز تلك الأجزاء التي اختلطت بالأرض
واستحالت إلى العناصر بحيث لا تتميّز , فأخبر سبحانه
بأنه قد علم ما تنقصه الأرض من لحومهم وعظامهم وأشعارهم ,
وأنه كما هو عالم بتلك الأجزاء ,
فهو قادر على تحصيلها وجمعها بعد تفرّقها وتأليفها خلقا جديدا ,
وهو سبحانه يقرر المعاد بذكر كمال علمه , وكمال قدرته , وكمال حكمته .
فان شبه المنكرين له كلها تعود إلى ثلاثة أنواع :
( أحدها ) : اختلاط أجزائهم بأجزاء الأرض
على وجه لا يتميّز ولا يحصل معه تميز شخص عن شخص آخر .
( الثاني ) : أن القدرة لا تتعلّق بذلك .
( الثالث ) : أن ذلك أمر لا فائدة فيه ,
أو أن الحكمة اقتضت دوام هذا النوع الإنساني شيئا بعد شيء ,
هكذا أبدأ , كلما مات جيل خلفه جيل آخر .
فأمّا أن يميت النوع الإنساني كله ثم يحييه فلا حكمة في ذلك
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات