صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2010, 04:08 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي بين التعمير والتدمير (2)

بسم الله الرحمن الرحيم
مفارقات
بين التعمير والتدمير (2)
29 شعبان 1431 هـ، 9/8/2010م
أ.د. صلاح الدين سلطان

التعمير في الإسلام يجمع بين محاور ثلاثة: العمران العقدي في أرقى علاقة مع الله، والعمران الأخلاقي في أحسن تعامل مع الإنسان وكل كائن حي، والعمران المادي بزيادة الأشجار والثمار والمخترعات والابتكارات التي ترطب الحياة، وهو عمران يمتد من هذه الدنيا الفانية إلى الآخرة الباقية لينقلب الإنسان من عمران الدنيا إلى نعيم الآخرة، وينتقل المسلم من عيش رغيد إلى قصر مشيد، (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) (الواقعة: 30-33)، أما التدمير فهو إما تخريب وإفساد في الدنيا والآخرة أو تعمير الدنيا وإفساد الآخرة بأن يُعنى الإنسان بالعمران المادي مع التحلل الأخلاقي والفساد العقدي، مما يتبعه أن يكون الإنسان كما قال تعالى عن هؤلاء المترفين: (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ * إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ* وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) (الواقعة: 41-46)، وشأن المسلم دائما أن يرى العمارة للدارين، كما نصح أهل العلم قارون فقالوا: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص:77)، لكنه اغتر بماله، واستغنى بعمرانه، فخسف الله به وبداره الأرض، وصار عبرة قرآنية على من يعمرون دنياهم ويُخربون آخرتهم، وهو النمط السائد في حياتنا وحضارتنا المادية المغرقة في الفساد الأخلاقي والانحراف العقدي، ومن هنا يأتي رمضان ليكون عمارة للنفس بتقوى الله (وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ) (الأعراف:26)، ولجام الهوى، خاصة في الشهوات الأربعة: الجنس، والطعام، والغضب، والكلام، ليعيش الإنسان مع نفسه وأهله وخِلاَّنه وجيرانه وأبناء وطنه وعالمه سِلمًا لدعاة التعمير، وحربا على قادة التدمير، الذين أسهروا ليلهم مع العري، والخمر، والأفلام والمسلسلات، والتخطيط للفساد والطغيان، وتركوا التراويح وقيام الليل، وهم في النهار جِيَفٌ تنام على ركام من الآثام، ويقومون من تزاحم أضغاث الأحلام، ليفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، والله لا يحب الفساد.
إن التعمير الحقيقي يبدأ من النفس بامتلاك ناصيتها، وحملها على إرضاء ربها، والإحسان إلى الكون كله حولها، فليكن رمضان تنشيطا لهذا العمران في النفس والأسرة والمجتمع والدولة والعالم، ولنقف بحزم أمام تدمير النفوس بالزحف وراء الشهوات، وارتكاب المنكرات والإعراض عن رب الأرض والسماوات.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات