صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2010, 11:48 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي معمعة الحرب.. وزعزعة العقيدة

معمعة الحرب
وزعزعة العقيدة
بقلم الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد البارى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فى سلاح مدفعية الميدان ، الذى كان أبرز أسلحة القوات المسلحة
المصرية القتالية فى حرب الاستنزاف ومن أبرز الأسلحة فى
حرب العاشر من رمضان، عادة لا ترى قطع المدفعية أهدافها
ولا تراها أهدافها. فقد تبعد تلك الأهداف عشرات الكيلومترات عن
قطع المدفعية. لذلك فان كتيبة المدفعية تنقسم الى عدة سرايا،
والسرية بدورها تتضمن 6-8 مدافع تبعا لطراز المدافع.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كل سرية تنقسم الى جزئين:
الأول هو مربض النيران والثانى هو مركز ادارة النيران. قد يبعد
مركز ادارة النيران عن مربض النيران عدة كيلومترات، قد تصل
الى العشرين أو أكثر. مركز ادارة النيران هو الذى يكون فى
مواجهة العدو ومربض النيران بعيدا فى الخلف. قد تبعد الأهداف
عن مركز ادارة النيران عدة كيلومترات وقد تكون قريبة جدا منه.
قد يتم ادارة نيران المدفعية الثقيلة بالطائرات.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ضباط المدفعية يكونون على كفاءة عالية فى الرياضيات لأن كل
أعمالهم سواء فى مرابض النيران أو فى مراكز ادارة النيران
تقوم على الحساب بالغ السرعة للاحداثيات والزوايا وتقدير
المسافات واستخدام القوانين الرياضية. كل من يعمل من الجنود
وصف الضباط فى مركز ادارة النيران يجب أن يكون على كفاءة
عالية فى استخدام القوانين الرياضية. كذلك هناك عدد كبير من
الجنود فى مرابض النيران يكونون على نفس الكفاءة. سواء فى
حرب الاستنزاف أو فى حرب العاشر من رمضان كنت أقوم
بواجبى فى الخدمة فى مراكز ادارة النيران أو فى مرابض المدفعية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مدفعية الميدان المصرية والمدفعى المصرى يتميز عن غيره على
مستوى العالم كله. وكان العدو الاسرائيلى يعمل مليون حساب
للمدفعية المصرية ويهابها وتسبب له الرهبة والخوف والذعر.
لذلك لم يتحملوا القصف المدفعى المصرى طوال حرب
الاستنزاف، وافتعلوا مبادرة روجرز الأمريكية لمساعدتهم لوقف
تلك الحرب التى كبدتهم الكثير من الخسائر الفادحة فى الأرواح
والمعدات.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تعتبر مرابض نيران مدفعية الميدان الثقيلة هى أثمن الأهداف
بالنسبة للطيران الاسرائيلى. وكما قلت فان مرابض النيران
لاترى أهدافها وانما الأهداف يراها مركز ادارة النيران المتقدم
والذى يوجه نيران المدافع لتصب نيرانها على الهدف من بعد.
ومن ناحية أخرى فان قطع المدفعية الثقيلة نفسها لا تستطيع أن
تدافع عن نفسها بنفسها لأنها غير معدّة لذلك. فتدافع عنها
الصواريخ والمدفعية المضادين للطائرات.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كنت أتقلب خلال أيام حرب العاشر من رمضان بين مراكز ادارة
النيران ومرابض المدفعية. فى مدفعية الميدان يجب أن تغطس
المدافع تحت مستوى الأرض. لذلك فاننا حيثما حللنا بمدافعنا
ووقتما حللنا ينبغى تغطيس المدافع فلا تظهر فوق سطح الأرض.
وفضلا عن ذلك يجب أن يحفر كل فرد حفرة برميلية فى الأرض
ينزل فيها أثناء غارات الطيران. وهكذا فان ضابط المدفعية
وجندى المدفعية يجب أن يكون ماهرا فى الرياضيات وفى الوقت
نفسه يكون شديدا قويا جلدا لأن من مهامه الحفر باستمرار
والتعامل مع المدافع يحتاج الى القوة البدنية وقوة العزيمة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يوما– بعد العبور والاستيلاء على حصون بارليف بعدة أيام - كان
طيران العدو كثيفا جدا وهاجم مربض النيران الذى كنت أقصف
منه. هاجمنا وحدنا بسرب ضخم
أقام به ساقية فى السماء عمودية على موقعنا. تدور الطائرات فى
تلك الساقية من أعلى الى أسفل وعند هبوطها على الموقع
تقصفنا بالصواريخ وبقنابل الألف رطل.

قنبلة الألف رطل فضلا عن الضغط الهائل والتفريغ الذى يعقبه
والشظايا والنيران كانت تنكش الأرض مخلفة حفرة لايقل قطرها
عن 7 أمتار ولا يقل عمقها عن أربعة أمتار. كثير ما كانت قنابل
الألف رطل تمسح الحفر البرميلية التى كنا نحفرها لأنفسنا. كل
فرد يعرف حفرته البرميلية التى يلجأ اليها أثناء غارات طيران
العدو. لذلك حينما كانت حفر الأفراد تدخل فى نطاق حفر قنابل
الألف رطل كنا نربت على كتف أصحابها الذين لم يكونوا فيها
ونقول أنتم المفروض الآن شهداء!! تمسح القنابل والصواريخ
حفر الأفراد ، ويحفر الأفراد حفرا لهم غيرها!! وهكذا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فى ذلك اليوم وفى تلك الغارة أزالت قنبلة ألف رطل حفرتى.
لجأت الى حفرة ضابط زميل وانحشرنا نحن الاثنين فى حفرته.
كانت غارة طيران العدو قد استمرت نحو نصف الساعة. تهبط
الطائرة وتنقضّ على الموقع وتطلق الصاروخ أو القنبلة الألف
رطل. ثم تصعد فى السماء فى دائرة لتهبط وتقصف مرة أخرى.
وهكذا كانت تفعل بقية طائرات السرب على التوالى. لن تصدّق.
نصف ساعة من القصف الشديد المركز من سرب كامل على
موقع مدفعية واحد من 6 مدافع ، ولم يخدش مدفع واحد ولم
يصب جندى واحد ولا أنا ولا زميلى الضابط الآخر فى الموقع.
حمولة سرب كامل من الصواريخ وقنابل الألف رطل على مربض
نيران مدفعية ميدان مصرية، عشرات الأطنان من الصواريخ
والقنابل دون أى اصابة. أنا حتى الآن لا أصدق ذلك. لو أصابت
قنبلة أو صاروخ واحد أكداس ذخيرتنا الغاطسة بجوار المدافع
لتفجر الموقع كله ولقتلنا مئات المرات ولتفحمنا، ولما كنت قد
لحقت بعصر النت لأحكى عن الحرب. لقد كانت عناية الله.
القاهر فوق عباده. سبحانه وتعالى.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لقد كان العدو اليهودى يضرب بعنف وببذخ !!
ولكنه كان مذعورا تماما.
الأرض لم تكن أرضه. قضيته زائفة . ذخيرته مجانا من الولايات
المتحدة وأوروبا. قميصه الذى يرتديه وحذاءه سحت. طعامه
مغتصب. كان خائفا جبانا رعديدا مع أنه كان يملك السماء
وقتها. يضرب وهو خائف على نفسه مع أنه يعرف أنه يضرب
هدفا لا يستطيع أن يدفع عن نفسه. ولكنه كان يخاف من
الرشاشات والبنادق التى كنا نصوبها ونطلقها عليه.
اليهود أحرص الناس على الحياة الدنيا يودون أن يعمّروا ألف
سنة. وعلى هذه العقيدة وحب الحياة والحرص عليها أقاموا
حصون بارليف. الحصون التى تعيش ألف سنة.
اقرأ على مهل ما قاله عز وجل عن عدوك:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


"قل ان كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس
فتمنّوا الموت ان كنتم صادقين (94)
ولن يتمنّوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين (95)
ولتجدنّهم أحرص الناس على حيواة ومن الذي أشركوا
يودّ أحدهم لو يعمّر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب
أن يعمّر والله بصير بما يعملون(96 البقرة)

لماذا يخافون من الموت؟ أليسوا هم أبناء الله وأحبّاءه كما
يزعمون؟ أليسوا هم شعب الله المختار؟ أليسوا هم من قالوا
العزير بن الله؟ اذن لماذا يخافون أن يموتوا ويقابلوا الله؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فى ذلك اليوم عندما مسحت حفرتى بقنبلة لجأت الى حفرة ضابط
زميلى فى مربض النيران. لم نكن نلجأ الى الحفر البرميلية خوفا
من الموت. أبدا. كنا نحرص على أنفسنا لنستمر فى قتال العدو.
كان زميلى الضابط هذا برتبة ملازم أول. وكنت أنا نقيبا. زميلى
هذا كان مدرس أول رياضيات فى المدارس الثانوية.
كان نصرانيا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عندما اشتدّت الغارة وتكاثرت علينا القنابل والصواريخ فضلا عن
أصوات الطائرات المرعبة وأصوات انفجارات القنابل، فى تلك
المعمعة التفت الىّ زميلى الضابط الملازم أول - وكنا فى الحفرة
ظهرا لظهر - قال لى: حازباشى محمد
(حازباشى هى دمج واختصار لكلمتى حضرة اليوزباشى –
يوزباشى بالتركية تعنى نقيب بالعربية). قلت له نعم يا فلان.
قال لى: ايه رأيك؟ هل أنطق بالشهادتين؟! قلت له انطق بهما
والحق نفسك! فنطق بهما! وبعد أن هدأت غارة طيران العدو
وانسحبت آخر طائرة دون أى خسائر، أحسست بحركة زميلى فى
الحفرة الضيقة فالتفتّ اليه فوجدته يأتى بحركات التثليث على
منكبيه ورأسه!!! كان هذا الملازم أول ( والمدرس أول) أكبر منى
سنا. كانت عقيدته مزعزعة!!! لم تسعفه عقيدته فى ساعة
الموت وساعة الشدة فلجأ الى عقيد الفطرة التى فطر الله الناس
عليها. وعندما انزاح الكرب رجع الى عقيدة الآباء والأجداد.
منهم من دخل على العدو صائحا: الله أكبر، وقتل. ربما مات على
دين الاسلام. أكثرهم كانوا يقاتلون بنفس الشدة التى كنا نقاتل
بها وبنفس الحماسة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لم نكن نحن المسلمين نخشى الموت أبدا. لا ضابط ولا جندى.
لا كبير ولا صغير. أنا شخصيا لم يرهبنى الموت أبدا.
ولكننى كنت أخاف من شىء واحد فقط! كنت أخشى أن أموت
منكشف العورة. كنت أخشى أن يصيبنى قنبلة أو صاروخ
أو طلقة وانا فى الخلاء أتغوّط! كنت أخشى من عضة ثعبان وأنا
فى الخلاء مكشوف العورة. لذلك كنت أقضى أياما طويلة لا أذهب
الى الخلاء!! وعموما لم يكن أيضا هناك ما يلح على الذهاب الى
الخلاء أنا أو غيرى! خلاف ذلك فقد أنزل الله عزّ وجلّ السكينة
والجسارة وعدم مهابة الموت. كنا نحب تلك الأيام وطالما أحببنا
تلك المواقف البالغة الصعوبة. كنّا فى نزهة وكنا نروّح عن
أنفسنا فى تلك الحرب!! صدّق أو لا تصدّق. عندما أخرج نفسى
من الكادر وأرى نفسى فى تلك البانوراما الرهيبة أتمنى لو نعود
اليها مرة اخرى.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسوق لك هذا الموقف وهذه الذكرى من ذكريات الحرب
لتعرف كيف منّ الله عليك بنعمة الاسلام دون فضل منك.
ولتعرف كم غيرك تعساء بغير الاسلام. لقد نعت الله تلك الأمة
وقال لك:
"كنتم خير أمة أخرجت للناس
تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" ،
وقال الله تبارك وتعالى:
"ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون".
ماذا فعلت بكل ذلك؟ اذا لم تفعل كل ذلك فقطعا سوف تتساوى
مع الذين يقولون نحن أبناء الله وأحباؤه ويعيثون فى الأرض فسادا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لقد وصف الله هذه الأمة بقوله تعالى:
"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيد".
ياألله ؟ أنحن لنا كل هذه المنزلة؟ شهداء على الناس؟
ماذا نحن فاعلون بتلك المنزلة التى أنزلها لنا الله لنا؟
نخاف من عدوا هالك؟ نخاف من عدو لله؟ وهو الرعديد المزعزع
العقيدة؟ يقول لنا يمين نستدير لليمين؟ يقول لنا شمال نستدير
لليسار؟ يقول لنا للخلف در نستدير للخلف ونترك له الامامة
علينا؟ وهو التافه الفاسق النجس؟ كيف نطرح آيات الله جانبا
وهو سبحانه الذى قال لنا:
" زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا
والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب".
ومع ذلك نجعلهم هم الذين فوقنا؟ نستعرّ من منهجنا ومن
عقيدتنا ومن تراثنا لأن كل ذلك لا يروق لهم؟ أى وسطية
وأى شهادة على الناس نحن نستحقها؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ارجع يا مسلم

ارجع يا مسلم

ارجع يا مسلم

احمد ربّك على نعمة الاسلام

ولا تفرط فيه

استقم كما أمرت


محمد هاشم عبد البارى

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات