![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور فائدة فضيلة لأهل بدر [6] فائدة فضيلة لأهل بدر قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر : ( وما يدريك أن الله اطّلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) البخاري في المغازي باب غزوة الفتح 7\592 (4274), ومسلم في باب فضائل الصحابة باب من فضل أهل بدر 4\1941, أبو داود, والترمذي وأحمد من حديث الإمام علي , و و من حديث أبو هريرة ,الدرامي في الرقاق باب أهل بدر 2\404 رقم 2761 , وأحمد في المسند 2\109 . , أشكل على كثير من الناس معناه , فان ظاهره إباحة مل الأعمال لهم وتخييرهم فيما شاؤوا منها, وذلك ممتنع . ليس المراد من قوله "اعملوا" الاستقبال , وإنما هو للماضي , و تقديره : أي عمل كان لكم فقد غفرته : قال : و يدل على ذلك شيئان : (أحدهما) : أنه لو كان للمستقبل كان جوابه قوله : فسأغفر لكم . (والثاني) : أنه كان يكون إطلاقا في الذنوب ولا وجه لذلك .و حقيقة هذا الجواب إني قد غفرت لكم بهذه الغزوة ما سلف من ذنوبكم , لكنه ضعيف من وجهين : (أحدهما) أن لفظ " اعملوا " يأباه , فانه للاستقبال دون الماضي . و قوله " قد غفرت لكم " لا يوجد أن يكون " اعملوا " مثله : فان قوله : " قد غفرت " تحقيق لوقوع المغفرة في المستقبل كقوله : { أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ } { وَجَاءَ رَبُّكَ } الفجر 22. و نظائره . (ثانيهما) أن الحديث نفسه يردّه , فان سببه قصّة حاطب وتجسسه على النبي صلى الله عليه و سلم , و ذلك ذنب وقع بعد غزوة بدر لا قبلها , و هو سبب الحديث , فهو مراد منه قطعا , فالذي نظن في ذلك , و الله أعلم أن هذا خطاب لقوم قد علم الله سبحانه وتعالى أنّهم لا يفارقون دينهم, بل يموتون على الإسلام , وأنهم قد يقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذنوب , و لكن لا يتركهم سبحانه مصريّن عليها , بل يوفّقهم لتوبة نصوح واستغفار وحسنات تمحو اثر ذلك . و يكون تخصيصهم بهذا دون غيرهم لأن قد تحقق ذلك فيهم , وأنهم مغفور لهم . ولا يمنع ذلك كون المغفرة حصلت بأسباب تقوم بهم , كما لا يقتضي ذلك أن يعطّلوا الفرائض وثوقا بالمغفرة , فلو كانت قد حصلت بدون الاستمرار على القيام بالأوامر لما احتجوا بعد ذلك إلى صلاة و لا صيام و لا حج ولا زكاة ولا جهاد, وهذا محال . و من أوجب الواجبات التوبة بعد ذلك , فضمان المغفرة لا يتوجّب تعطيل أسباب المغفرة , و نظير هذا قوله في حديث آخر : ( أذنب عبد ذنبا فقال : أي رب أذنبت ذنبا فاغفر لي , فغفر له , ثم مكث ما شاء الله أن يمكث ثم أذنب ذنبا آخر فقال , رب أصبت ذنبا فاغفر لي فغفر له , ثم مكث ما شاء الله أن يمكث ثم أذنب ذنبا آخر فقال : رب أصبت ذنبا فاغفر لي , فقال الله : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنوب و يأخذ به , قد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء ) البخاري باب التوحيد 13\474 رقم 7507 , ومسلم في التوبة باب قبول التوبة من الذنوب 3\2112 رقم29 وأحمد في المسند, , أبو يعلى , من حديث أبو هريرة . فليس في هذا إطلاق وأذن منه سبحانه له في المحرّمات و الجرائم , و إنما يدل على أنه يغفر له ما دام كذلك إذا أذنب تاب .و اختصاص هذا العبد بهذا لأنه قد علم أنه لا يصر على ذنب, وأنه كلما أذنب تاب , حكم يعم كل من كانت حالته حاله , لكن ذلك العبد مقطوع له بذلك كما هو مقطوع لأهل بدر .و كذلك من بشّره رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة أو أخبره بأنه مغفور له , لم يفهم منه ولا غيره من الصحابة إطلاق الذنوب و المعاصي له ومسامحته بترك الواجبات , بل كانوا هؤلاء أشد اجتهادا و حذرا وخوفا بعد البشارة منهم قبلها , كالعشرة المشهود لهم بالجنة . و قد كان الصديّق شديد الحذر والمخافة , و كذلك عمر , فإنهم علموا أنهم البشارة المطلقة مقيّدة بقيود الاستمرار عليها إلى الموت , و مقيّدة بانتفاء موانعها , و لم يفهم أحد منهم من ذلك الإطلاق , الإذن فيما شاؤوا من الأعمال .
|
![]() |
|
|
![]() |