[vip_vip]

الموضوع: نحن ضيوفك يا رمضان

في موضوع سابق ذكرنا من الضيف، أرمضان ضيفنا أم نحن
ضيوفه، وذكرنا أن شهر رمضان المبارك ضيفنا الكريم،
وأوضحنا بعجالة واجب الضيافة.
ولكن عندما نكون نحن ضيوف الرحمن في شهر رمضان،
فماذا أعد رمضان بل رب رمضان لضيافتنا !!




أعتقد أننا نحن ضيوف شهر رمضان، ذاك لأنه الثابت إلى أن
يرث الأرض ومن عليها، ونحن المتحركون وفترة بقاءنا في هذه
الحياة الدنيا محدودة، أي أننا نحن نسير في صحراء مترامية
الأطراف ورمضان واحة خضراء فيها يستقبلنا برحابة صدر
شهراً كاملاً .


فإذا ما جئنا لشهر رمضان صائمين بدأ في استقبالنا وضيافتا
على أعلى المستويات كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية
المطهرة، على النحو التالي:

شهر عظيم مبارك.
تفتح أبواب الجنة، وخصص باباً يسمى الريان.
تغلق أبواب الجيم.
تغل فيه مردة الشياطين وتصفد.
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
جزأ أيامه إلى ثلاث مراحل: رحمة ومغفرة وعتق من النار.
لله عتقاء من النار في كل ليلة.
للصائم دعوة لا ترد حتى يفطر.
>من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة
فيما سواه.

من أدى فريضة فيه كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه.
إنه شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة.
يزداد فيه رزق المؤمن.
من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار،
وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء.
من سقى صائماً سقاه الله من حوض
الرسول صلى الله عليه وسلم
شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة.
إعطاء الصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره،
وإذا لقي ربه فرح بصومه.
الثواب العظيم في صلاة القيام ( التراويح )،
فمن صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.
الخير في تعجيل الفطر.
>البركة في السحور.
جعل في العشر الأواخر منه ليلة القدر التي هي خير من ألف
شهر، ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
>من أتبع رمضان بصيام ستاً من شوال كان كصيام الدهر.
الترغيب في صيام النوافل كيوم الإثنين والخميس والأيام
البيض من كل شهر والصوم في شهر محرم وشعبان وصوم
يوم عاشوراء ويوم عرفة وصيام داود عليه السلام.
>أن الله تعالى هو الذي يجزي على الصوم.
الحسنة للصائم بعشر أمثالها.
الصوم صحة.
الصيام يشفع للعبد يوم القيامة، فيقول:
أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه.
>من صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة.
ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله تعالى إلا باعد الله
بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا.

رخص في فطره مع القضاء فيما بعد للمريض والعاجز
والمسافر والحامل والمرضع والحائض والنفساء.
من خفف فيه عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار.
من أكل أو شرب فيه ناسياً فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه.
>للعمرة في رمضان فضل عظيم.

وختاماً فينبغي علينا معاشر الصائمين أن نغتم فرصة
استضافتنا في شهر رمضان المبارك فقد لا ندركه في العام القادم.

الراجي شفاعة الحبيب صلى الله عليه وسلم وعفو ربه

د. عبدالله مراد العطرجي