![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور لا تحزن إن الله معنا " لا تحزن إن الله معنا " تقوى القلب جزء من حديث أخرجه البخاري في فضائل الصحابة 7\10(3652) , و مسلم في فضائل الصحابة 4\1854(1) , وأحمد في المسند 1\3 . لما بايع الرسول صلى الله عليه و سلم أهل العقبة أمر الصحابة بالهجرة إلى المدينة , فعلمت قريش أن أصحابه قد كثروا و أنهم سيمنعونه , فأعملت آراءها في استخراج الحيل , فمنهم من رأى الحبس , و منهم من رأى النفي . ثم اجتمع رأيهم على القتل , فجاء البريد بالخبر من السماء و أمره أن يفارق المضجع, فبات علي مكانه و نهض الصديّق لرفقة السفر . فلما فارقا بيوت مكة اشتد الحذر بالصدّيق فجعل يذكر الرصد فيسير أمامه و تارة يذكر الطلب فيتأخر وراءه , و تارة عن يمينه و تارة عن شماله إلى أن انتهيا إلى الغار , فبدأ الصدّيق بدخوله ليكون وقاية له إن كان ثم مؤذ . وأنبت الله شجرة لم تكن قبل , فأظلّت المطلوب وأضلّت الطالب , و جاءت عنكبوت فحازت وجه الغار فحاكت ثوب نسجها عن منوال الستر, فأحكمت الشقة حتى عمي على القائف المطلب , و أرسل الله حمامتين فاتخذتا هناك عشا جعل على أبصار الطالبين غشاوة , و هذا أبلغ في الإعجاز من مقاومة القوم بالجنود . فلما وقف القوم على رؤوسهم و صار كلامهم بسمع الرسول صلى الله عليه وسلم و الصدّيق , قال الصدّيق و قد اشتد به القلق : يا رسول الله , لو أن أحدهم نظر الى ما تحت قدميه لأبصرنا تحت قدميه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ ) لما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم حزنه قد اشتد , لكن لا على نفسه , قوي قلبه ببشارة { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } فظهر سر هذا الاقتران في المعية لفظا, كما ظهر حكما و معنى , إذ يقال : رسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحب رسول الله رضي الله عنه , فلما مات صلى الله عليه و سلم قيل : خليفة رسول الله , ثم انقطعت إضافة الخلافة بموته فقيل : أمير المؤمنين . فأقاما في الغار ثلاثا ثم خرجا منه و لسان القدر يقول : لتدخلنها دخولا لم يدخله أحد قبلك و لا ينبغي لأحد من بعدك . فلما استقلا على البيداء لحقهما سراقة بن مالك , فلما شارف الظفر أرسل عليه الرسول صلى الله عليه و سلم سهما من سهام الدعاء, فساخت قوائم فرسه في الأرض إلى بطنها , فلما علم أنه لا سبيل له عليهما أخذ يعرض المال على من قد رد مفاتيح الكنوز و يقدم الزاد إلى شعبان " أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني" أخرجه البخاري في الصوم 4\234 (1961-1964) , و مسلم وأحمد في المسند 3\8عن أبي سعيد و 6\126 عن عائشة . كانت تحفة ثاني اثنين مدخرة للصديق , دون الجميع , فهو الثاني في الإسلام وفي بذل النفس و في الزهد وفي الصحبة وفي الخلافة وفي العمر, وفي سبب الموت؛ لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قد مات عن أثر السم ,* يروي البخاري تعليقا عن عائشة قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في مرضه الذي مات فيه :" يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر , و هذا أوان ما وجدت انقطاع ابهري من ذلك السم ) و أبو بكر سم فمات ( روى ابن جرير الطبري في التاريخ 3\419 قال : و كان سبب وفاته أن اليهود سمته في أرزّة ..... . أسلم على يديه من العشرة : عثمان و طلحة و الزبير و عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص . و كان عنده يوم أسلم أربعون ألف درهم فأنفقها أحوج ما كان الإسلام إليها , فلهذا جلبت نفقته عليه " ما نفعني مال , ما نفعني مال أبي بكر" جزء من حديث أخرجه ابن ماجه في المقدمة1\36(94) و أحمد والسيوطي . فهو خير من مؤمن آل فرعون ؛ لأن ذلك كان يكتم إيمانه و الصدّيق أعلن به , و خير من مؤمن آل {يس} ؛ لأن ذلك جاهد ساعة و الصديق جاهد سنين . عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الإيثار و يصيح : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } البقرة245 فألقى له حب المال على روض الرضى واستلقى على فراش الفقر, فنقل الطائر الحب إلى حوصلة المضاعفة ثم علا على أفنان شجرة الصدق يغرد بفنون المدح , ثم قام في محاريب الإسلام يتلو : { وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ( 17 ) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى } الليل 17و18 نطقت بفضله الآيات و الأخبار ؛ و اجتمع على بيعته المهاجرون و الأنصار .فيا مبغضيه في قلوبكم من ذكره نار , كلما تليت فضائله علا عليهم الصغار. أترى لم يسمع الروافض الكفّار { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار ِ} دعي إلى الإسلام فما تلعثم و لا أبى , و سار على المحجّة فما زال و لا كبا , و صبر في مدته من مدى العدى على وقوع الشبا , و أكثر في الإنفاق فما قاا حتى تخلل بالعبا (أي لقي وجه ربه تعالى) . تالله قد زاد على السبك في كل دينار دينار { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار ِ} من كان قرين النبي في شبابه . من ذا الذي سبق إلى الإيمان من أصحابه . من الذي أفتى بحضرته سريعا في جوابه , من أوّل من صلّى معه ؟ ومن آخر من صلّى به ؟ من الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه ( دفن بجوار الرسول في حجرة السيدة عائشة ) , فاعرفوا حق الجار . نهض يوم الردة بفهم و استيقاظ , و أبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الألحاظ , فالمحب يفرح بفضائله و المبغض يغتاظ حسرة الرافضي أن يفر من مجلس ذكره, ولكن أين الفرار ؟ . كم وقى الرسول بالنفس و المال , و كان أخص به في حياته و هو ضجيعه في الرمس( تراب القبر ) . فضائله جلية وهي خليّة عن اللبس . يا عجبا ! من يغطي عين ضوء الشمس في نصف النهار , لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث , فاستوحش الصديق من خوف الحوادث , فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( ما ظنّك باثنين و الله الثالث ) فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث . فزال القلق وطاب عيش الماكث . فقام مؤذن النصر ينادي على رؤوس منائر الأمصار : { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار ِ} حبه و الله رأس الحنيفية , و بغضه يدل على خبث الطوية . فهو خير الصحابة والقرابة , و الحجة على ذلك قوية . لولا صحة إمامته ما قال ابن الحنفية... مهلا مهلا !! فان دم الروافض قد فار . والله ما أحببناه لهوانا , و لا نعتقد في غيره هوانا, ولكن أخذنا بقول علي رضي الله عنه : " كفانا رضيك رسول الله لديننا , أفلا نرضاك لدنيانا تالله لقد أخذت من الروافض بالثأر" إعجاز القرآن ص 143-145 . تالله لقد وجب حق الصدّيق علينا, فنحن نقضي بمدائحه ونقر بما نقر به من السني ( الضوء الذي يصحب اليرق ) عينا , فمن كان رافضيا فلا يعد إلينا و ليقل : لي أعذار |
|
|
![]() |