![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور العلم و العمل و ما هما العلم والعمل وما هما العلم: نقل صورة المعلوم من الخارج و إثباتها في النفس . والعمل: نقل صورة علمية من النفس وإثباتها في الخارج . فان كان الثابت في النفس مطلقا للحقيقة في نفسها فهو علم صحيح. وكثيرا ما يثبت ويتراءى في النفس صورة ليس لها وجود حقيقي , فيظنها الذي قد أثبتها في نفسه علما , و إنما هي مقدرة لا حقيقة لها . و أكثر علوم الناس من هذا الباب . و ما كان منها مطابقا للحقيقة في الخارج فهو نوعان : نوع تكمل النفس بإدراكه و العلم به , و هو العلم بالله و أسمائه و صفاته و أفعاله و كتبه و أمره و نهيه . و نوع لا يحصل للنفس به كمال , وهو كل علم لا يضر الجهل به فانه لا ينفع العلم به . ( و كان النبي صلى الله عليه و سلم يستعيذ بالله من علم لا ينفع ) جزء من حديث أخرجه مسلم في الذكر و الدعاء 4\2088(73) , و أبو داود , و النسائي و الترمذي و ابن ماجه و أحمد . و هذا أكثر حال العلوم الصحيحة المطابقة التي لا يضر الجهل بها شيئا , كالعلم بالفلك و دقائقه و درجاته , و عدد الكواكب ومقاديرها . و العلم بعدد الجبال و ألوانها و مسحتها وما نحو ذلك . فشرف العلم بحسب شرف معلومة و شدة الحاجة إليه . و ليس ذلك إلا العلم بالله و توابع ذلك . و أما العلم فآفته عدم مطابقته لمراد الله الديني الذي يحبه الله و يرضاه , و يكون ذلك من فساد العلم تارّة , و من فساد الإرادة تارّة . ففساده من جهة العلم أن يعتقد أن هذا مشروع محبوب لله و ليس كذلك , أو يعتقد أنه يقرّبه إلى الله و إن لم يكن مشروعا , فيظن أنه يتقرب إلى الله بهذا العمل , و إن لم يعلم أنه مشروع .و أما فساده من جهة القصد فانه لا يقصد به وجه الله والدار الآخرة , بل يقصد به الدنيا و الخلق . وهاتان الآفتان في العلم والعمل لا سبيل إلى السلامة منهما إلا بمعرفة ما جاء به الرسول في باب العلم والمعرفة وإرادة وجه الله والدار الآخرة في باب القصد و الإرادة . فمتى خلا من هذه المعرفة وهذه الإرادة فسد علمه وعمله. و الإيمان و اليقين يورثان صحة المعرفة وصحة الإرادة , و هما يورثان الإيمان و يمدانه . و من هنا يتبين انحراف أكثر الناس عن الإيمان لانحرافهم عن صحة المعرفة وصحة الإرادة . و لا يتم الإيمان إلا بتلقي المعرفة من مشكاة النبوة , و تجريد الإرادة عن شوائب الهوى وإرادة الخلق , فيكون علمه مقتبسا من مشكاة الوحي , و إرادته لله والدار الآخرة , فهذا أصح الناس علما وعملا و هو من الأئمة الذين يهدون بأمر الله و من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته . الإيمان له ظاهر وباطن الإيمان له ظاهر و باطن , و ظاهره قول اللسان وعمل الجوارح . و باطنه تصديق القلب و انقياده و محبته . فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء و عصم به المال و الذريّة , ولا يجزىء باطن لا ظاهر له إلا إذا تعذّر بعجز أو إكراه أو خوف هلاك. فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل على فساد الباطن و خلوّه من الإيمان , و نقصه دليل نقصه , و قوته دليل قوته . فالإيمان قلب الإسلام و لبه . و اليقين قلب الإيمان ولبه . و كل علم وعمل لا يزيد الإيمان واليقين قوة فمدخول , و كل إيمان لا يبعث على العمل فمدخول . (فيه رد على المتصوفة الذين يقولون بالشريعة والحقيقة و يفصلون بينهما و فيه كذلك رد على الشيعة الذين يقولون بالتقية) . |
|
|
![]() |