![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / فـضـل الـسـقـا الكرم الخفي كان فيما كان شاب ثري ثراء عظيما و كان يغدق على اصدقائه أيما إغداق و هم بدورهم يجلونه و يحترمونه بشكل لا مثيل له.... و دارت الايام دورتها و تفتقر العائلة إفتقاراً شديداً فقلب الشاب أيام رخائه ليبحث عن أصدقاء الماضي فعلم أن أعز صديق كان يكرمه و يغدق عليه و أكثرهم مودة و قربا منه قد أثرى ثراء لا يوصف فتوجه إليه طالبا مساعدته ... فلما وصل باب القصر طالبا مقابلة صديقه أستقبله الخدم و ذهبوا فاخبروا صديقه بذلك؛ فنظر إليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر. فلم يرض بلقائه ..... فعاد الشاب و هو يتألم على الصداقة كيف ماتت و على القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدا عن الوفاء .... و لما ذهب بعيدا عن دياره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة و كأنهم يبحثون عن شيء؛ فقال لهم ما أمر القوم ؟ قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان أبن فلان و ذكروا اسم والده. فقال لهم إنه أبي و قد مات منذ زمن؛ فحوقل الرجال و تأسفوا و ذكروا أباه بكل خير و قالوا له إن أباك كان يتاجر بالجواهر و له عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة؛ فأخرجوا كيسا كبيرا قد ملئ مرجانا فدفعوه إليه و رحلوا و الدهشة تعلوه و هو لا يصدق ما يرى و يسمع .... و مضى في طريقه ؛ وبعد برهة من الوقت صادف إمرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة و الخير فقالت له : يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم، فتسمر الرجل في مكانه ليسألها إن كان يعجبها المرجان، فقالت له نعم المطلب ... فأبتاعت منه بضع قطع و وعدته بالعودة لشراء المزيد .. و هكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر و عادت تجارته تنشط بشكل كبير ... فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدى حق الصداقة ؛ فبعث له ببيتين من الشعر بيد رسول جاء فيهما : صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم يدعون بين الورى بالمكر و الحيل كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى و حين أفلست عدوني من الجهل فلما قرأ ذلك الصديق هذه الابيات ؛ كتب على ورقة ثلاثة أبيات و بعث بها إليه جاء فيها : أما الثلاثة قد وافوك من قبلي و لم تكن سببا إلا من الحيلِ أما من أبتاعت المرجان والدتي و أنت أنت أخي بل منتهى أملي و ما طردناك من بخل و من قلل لكن عليك خشينا وقفة الخجلِ !!!!!!!!!!!!!!! أين نحن من هذه الأخلاق ؟ لا حول و لا قوة إلا بالله .... اللهم أصلح بواطننا و ظواهرنا ربنا سبحانك فأنت أرحم الراحمين . |
![]() |
|
|
![]() |