![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() روائع النّسيم في تفسير القرءان الكريم..سلسلة حلقة 1 23 مارس، 2014، الساعة 02:51 صباحاً حينما يصاب صاحبنا بشيء من الضيق أو الاكتئاب، فانه يحاول أن يخرج من هذا الشعور بوسائل عديدة،وطرق شتّى أحيانا تراه أمسك بهاتفه المحمول،وشرع يعبث فيه بلا هدف ولا غرض معيّن !،تارة يطالع بعض الصور...وتارةيقرأ بعض الرسائل القديمة!... وهكذا شارد الذهن،مكسور القلب ﻻ يعرف ماذا يصنع تحديدا !!... نعم كما أخبرتك وأحيانا يقرّر اﻻتّصال بأحد أصدقائه المقرّبين -وان كان في وقت متأخّر من اللّيل - لكن ماذا عساه أن يفعل ..وقد ضاقت به السبل؟!،وهو يريد أن ينفّس قليلا عمّا في صدره من هموم لعلّه يجد فرجا أو مخرجا وتارة ينفق ساعات كثيرة على أجهزة الحاسب، وشبكات -الانترنت- بما فيها من مواقع تواصل اجتماعي..لعله يجد خبرا يضحكه...بل انّه يضحك فعلا لكن ربما في نفس الوقت أخذ يغالب تلك الدمعة التي أرادت أن تفرّ من عينه رغما عنه كي تمسح خدّه!..فصار وجهه في صراع أيستجيب للابتسامة التي أرادتها شفتاه.. أم يستجيب للدمعة التي دفعتها عيناه؟!!.... وهذا من العجائب -والعجائب جمّة- ﻻسيّما في زماننا هذا أحيانا يفضّل صاحبنا أن يلعن كل هذه الأجهزة جملة وتفصيلا ! ،فقد اكتفى من هذا اﻻزعاج والصداع..والأنوار والأصوات !...يكفي هذا الضجيج المتواصل أيتها الأجهزة الصمّاء وأخيرا ﻻيجد-صاحبنا-بدّا من الخروج في ظلام اللّيل البهيم. .يسير كالتّائه ﻻيعرف أين سيذهب أصلا !..لكنّه يعرف أنّه ﻻ مفرّ من الخروج وكفى!، على الأقل سيستنشق بعض الهواء!... ﻻ تلومه اذن يا صاحبي الطرق كثيرة فيما يبدو!...لكن الحقيقة أنّ صاحبنا لمّا خرج هائما على وجهه! ،بدأ يشعر بشيء من البردالخفيف.. لقد نسي -في غمرة ما كان فيه -أن يصطحب معه معطفه الخاص، أو ذلك-الجاكيت-الذي تصرّ أمّه دائما على أن يرتديه اذا خرج ليلا، وللمرّة الرّابعة بعد الألف يندم صاحبنا لأنّه لم يأخذ بنصيحة أمّه !.. عجيب حقّا أمر هؤﻻء الأمّهات !.. يقضين جلّ أيّام الأسبوع في المنزل، لكنّ قلوبهنّ تعمل كأحسن معمل للأرصاد الجويّة !.ما أروعهنّ الحقّ أنّ البرد لم يكن شديدا الى الغاية !!..لذلك تكيّف صاحبنا سريعا سريعا.. وبدأ يشعر بتلك البرودة الخفيفة... أجل ذلك اﻻحساس الجميل الأخّاذ ومهما يكن من أمر حسن،الّا أنّ صاحبنا بدأ يشعر بالسّعال! ...ولعله سيبدأ في التعرف على دور جديد من أدوار البرد والزكام ! ...وليست هذه مشكلته، اذن لكان الخطب يسيرا ! ..ولكن مشكلته الرّئيسة تكمن في ذلك الهمّ الذي أطبق على صدره المحزون فما حيلته اليوم؟! ياله من مسكين بائس انّ صاحبنا هذا على أيّة حال،قد جرّب قديما أكثر أنواع المعاصي والذنوب! .كان حقا يشعر بلذّة ما، لكنّها مؤقّتة سريعة الزوال،لا تسمن وﻻ تغني من جوع!. ..حاول أن يصدّق أصحابه كي يجد سعادته في تلك الأمور...لكن هيهات هيهات! ...انما هي لحظة فرح خادع كوميض البرق الخاطف! ...ثمّ النّكد والضيق والحزن من جديد هكذا تمضي الأيام مع صاحبنا! ،الأمر الذي جعله يستسلم لواقعه هذا، ولو كان فيه من الشقاء والغمّ مافيه! ،يحاول أن يضحك ..يحاول أن يأكل..يحاول أن يخرج في نزهة. ..لم تعد للحياة عنده معنى كبيرا...فليكن مايكن!. ..والله المستعان أخي الحبيب:أحيانا نحتاج الى تلك البرودة الخفيفة فعلا!. .لكن ليست مثل تلك التي وجدها صاحبنا!، كلا بل أنا أحدّثك عن برودة أخرى!. .برودة من نوع خاص!. .برودة دافئة في الحقيقة ليست برودة معتادة..بل هو نسيم ساحر فتّان، يرتاح القلب حينما يستنشقه أحدنا! ،ذلك لأنّ له عطرا زكيّا فوّاحا،تماما كالورد حينما تفوح روائحه، أو كالرّيحان اذا تضوّع وانتشر ليملأ الفؤاد بهجة وسرورا قد اقترحت على صاحبنا-المسكين-أن يجرّب هذا الأمر! ،وسهّل عليّ اقناعه بهذا أنّه يحبّذ كثيرا الخروج ليخفّف عن نفسه بعض ما يلقاه كما أخبرتك بالفعل كان ماكان،وخرج صاحبنا!.. .لكن هذه المرّة وجد شعورا غريبا لذيذا أجل لقد بدأ الهواء المنعش يداعب وجه صاحبنا الحزين، ثمّ داعبه أكثر وأكثر ممّا جعل تلك اﻻبتسامة الرائعة ترتسم على قسمات وجهه المسكين!، وجهه هذا الذي نسي الفرح الصادق منذ أمد بعيد! ...ولكن هكذا كان ليت الأمر توقّف ههنا... بل الأعجب أن ذلك القمر الذي توسّط ظلام السماء الحالك، ذلك القمر أخذ بدوره يبادل صاحبنا اﻻبتسام.. .وماأدراك كيف هو ابتسام القمر! فقط يمكنك أن تسأل عنه النّجوم نعم،تلك النّجوم التي تلألأت كالمصابيح، حول ذلك القمر تحرسه من هجوم الشّمس تلك النجوم التي اصطفّت مشبّكة الأيادي، كي ترسم أروع صورة في لوحة السماء تلك اللّيلة السّاحرة وقف صاحبنا على الأرض،يجاهد قدميه كي ﻻيطير من الفرحة! ..لقد وجد حياة أخرى رائعة مليئة بالحيويّة والسّعادة...سعادة حقيقية غير تلك القديمة التي كان يخادع نفسه بها اذن!..قد عمل النسيم عمله مع صاحبنا! ،لقد ندم على أيّامه التي أضاعها بعيدا عن هذه الحدائق الماتعة، وهذه الرّياض البارعة،ومنذ هذا اليوم انقلبت حياته رأسا على عقب أخي الحبيب:لماذا ﻻتترك نفسك أنت أيضا لتستنشق هذا النّسيم الساحر؟!. ..ليس أي نسيم كما عرفت! ...بل هذا الذي تنشرح له الصدور،وتطمئنّ به القلوب! ،هذا الذي أشرت به على صاحبنا، وأنا هنا أدعوك أنت أيضا، فلست عندي أقلّ من صاحبنا أخي الحبيب:هذه سلسلة "روائع النّسيم في تفسير القرءان الكريم" فليس هناك نسيم يربط الأرض بالسماء سوى كلام الله عزّ وجلّ.. .ولا نسيم يجعل الكون حيّا نابض القلب اﻻ كلامه سبحانه وتعالى! ..ولا نسيم يمسح الحزن،وينشر الطمأنينة والسعادة عدا كلام ربنا!.. ولا نسيم تغرّد له الطّيور في السّماء وتطرب له الحيتان في الماء غير كلام بارئنا!.. ولا نسيم يرفع اﻻنسان من كتلة الطّين التي خلق منها الى اشراقة الرّوح التي هي بين جنبيه حاشا كلام خالقنا ! .ولا..ولا..ولا...حسنا أظنّ أنّي قد أطلت عليك أيّهاالمبارك!. ..فأعد العدّة كي نتدبرّ في كلام ملك الملوك! ...كيف سنبدأ ومن أين؟. .هذا ماسأخبرك عنه في الحلقة القادمة، ان شاء الله تعالى.. .وﻻتنس أخاك بدعوة صالحة بظهر الغيب بارك الله فيك انتظروني منقول هيفولا ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() روائع النّسيم في تفسير القرءان الكريم..سلسلة حلقة 2 3 أبريل، 2014، الساعة 03:39 صباحاً وأضع فيه الكلمة ومعناها!. .فهذا كفيل بأن يذكّرك بكتاب (لغتناالجميلة)للصفّ الثّاني اﻻبتدائي! ..أجل وربما تكون محظوظا عندما تجد أيضا الكلمة وعكسها، أو جمعها،الى غير ذلك ليس هذا تقليلا من شأن تلك الكتب بالطّبع،فلكلّ مقام مقال! ،لكن أقصد أنّ من يظنّ أنّ تفسير كتاب الله ليس اﻻّ أن نعمد الى بعض الكلمات الصّعبة فنبحث عن معناها! ،أقصد أنّ هذا وان كان فيه فائدة ﻻشك،لكن يبقى أنّ من يقتصر على ذلك،يفوته الكثير بل والكثير جدا أجل،فنحن قد اتفقنا قبل،على أن نبدأ باستنشاق نسيم القرءان السّاحر! ،نعم كي نحلّق في هذه السّماء الرّائعة،وتلك الرّياض الماتعة،فيرتاح قلبك!،وينشرح صدرك!، ويطمئنّ فؤادك!،ويزول عذابك لذلك أخي الحبيب:أرى لزاما عليّ قبل أن نشرع في تفسير كلام الملك، أن أضع بين يديك عدّة نقاط بمثابة الوصايا والقواعد الذّهبيّة!،هذه النقاط تعيننا -باذن الله- على التعامل الصّحيح مع القرءان الكريم فهيّا صاحبي خذها بقوّة...اليك اليك أيّها الأسد الهصور القاعدة 1 : القرءان يخاطبك أنت نعم،حينما تمسك يدك بدفّتي المصحف،ﻻتلتفت يمينا وﻻشمالا! ،ﻻتهتم بمن يسير هنا أو هناك!..ﻻعليك فأنت اﻻن في حضرة الملك !.. .كذلك عندما تستمع الى القرءان من أحد ما ،أو عبر تلك الأجهزة! ..استعد سوف تستقبل اﻻن رسائل الخلّاق العظيم!،ياالله!، هل أنا المقصود بهذه اﻻية تحديدا ؟!..نعم أنت أنت وليس غيرك ﻻ تتعامل مع القرءان على أنّه كتاب تاريخ،أو لغة،أو مجرد مواعظ جيّدة ! ..كلاّ،تأمّل على سبيل المثال كم مرّة نادى ربّك على المؤمنين،فقال:"ياأيّها الذين ءامنوا " في كتابه العزيز؟! ..يقول العلماء 90 مرّة حسنا ،السّؤال اﻻن:ألست مؤمنا بالله؟،الحمد لله!. .اذن لو أردنا أن يقيّم كلّ منّا نفسه هل التزم بهذه الخطابات المرسلة بعد هذا النّداء أم ﻻ ؟ ،فيا ترى كم ستكون درجته من 90 ؟ أمر خطير أليس كذلك؟! خاصّة اذا تعلّق الأمر بالجنّة والنّار!،,على قدر درجاتك اليوم تكون درجاتك غدا! ،وماأمر السّاعة اﻻ كلمح البصر ذهب رجل الى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،فقال أوصني ،فقال: ( اذا سمعت الله يقول "ياأيّها الذين ءامنوا " فأرعها سمعك-يعني انتبه جيّدا- فانّه خير يأمر الله به،أو شرّ ينهى عنه! ) هذه وصيّة الصّحابيّ الجليل فهذا-أخي الحبيب-مجرّد مثال واحد من عشرات الأمثلة ،في المعنى الذي أردنا ذكره هنا،في أن تتعامل مع المصحف على أنّ الله يريدك أنت بهذه الاية، فهذا هو الفرق بين من يقرأ القرءان من أجل أن ينتهي من السّورة،أو الصّفحة فلا يهتم بماذا أمره ربّه وبماذا نهاه ؟ !،وبين من يقرأ قراءة العبد بين يدي الملك!،قراءة العبد بين يدي حبيبه وموﻻه، فربّه الذي يعرف ما يصلحه فيدلّه عليه ،ويحيط بما يضرّه فينهاه عنه،فيكون كالطّفل الصّغير بين يدي أبويه فهو يثق بهما في كلّ شيء! ،وليس هناك أحبّ اليه من أن يكون معهما!،بل ﻻيطيق الخروج وحده من غير أحدهما! ،فلو أظلمت المصابيح كلّها في الحيّ فانّه مطمئنّ لأنّهما معه في غرفته البسيطة يهدّئان من روعه!،ويسكّنان من خوفه! ،فينعم بالسّلام الدّافيء!،والحنان العذب الرّقراق!،وما أعظم وحشته لو كان وحده في هذا الظّلام الدّامس!، لكان قد مات فزعا،أو هلك رعبا!،لكنّهما معه !،فلو اجتمع كلّ النّاس من غنيّ وفقير!،وكبير وصغير!، ينادونه كي ينزل اليهم لحظة واحدة ليلعب ويلهو معهم!،وجعلوا يغرونه بالحلوى وأصنافها، لما فكّر في ترك أبويه لحظة واحدة!،وأنّ له كل مافي ذلك العالم المجهول!فواعجباه ان كان هذا حال العبد مع العبيد! ،فكيف بحال العبد مع ربّك وربّ أبويك وربّ جميع العبيد؟....ياالّله وهنا تبدأ السّكينة في التنزّل على قلبك رويدا رويدا!، فتخشع عينك شيئا فشيئا!،حتّى ربّما دفعت بدمعة ساخنة تنحدر على خدّك،حتى تغسل فؤادك ممّا أصابه من خطايا سالفة! ،ولعلّك لا تغلق مصحفك،ولا تقوم من مقامك هذا،اﻻ وقد غفر ذنبك!،ورفع عند الله اسمك!، فصرت تحوم كالطّير وأنت ﻻزلت هنا تسير على قدميك في دنيا النّاس،ولكن للغيب أسرار، وأيّ أسرار قال الحسن البصري: ( انّ من كان قبلكم رأو القرءان رسائل من ربّهم، فكانوا يتدبّرونها بالّليل،وينفّذونها في النّهار )..ما أروعك أيّها الامام!..تالّله بهذا ارتفع القوم وعزّوا، مع أنّ القرءان واحد ولكن القلوب ليست واحدة!!....اللّهمّ أصلح قلوبنا...وﻻتحرمنا من خير القرءان!! ..انّك جواد كريم أخي الحبيب: انّ للقرءان بركات وعجائب ﻻتنقضي، ومن البشرى أنّ من سار في هذا الطّريق كان له نصيب ان شاء الله،بل ومن النّاس من يظهر الله كرامته في الدّنيا قبل اﻻخرة فهذا اﻻمام نافع المدني رحمه الله،كان امام أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، كان يعلّم النّاس القرءان،وكان اذا تكلّم يشمّ من فمه رائحة المسك!، فقيل له: هل تتطيّب كلما قعدت تقريء النّاس؟،فقال قال:" انّي لا أقرب الطّيب ولا أمسّه،ولكن رأيت فيما يرى النّائم أن النّبي صلى الله عليه وسلّم،يقرأ في فمي،فمن ذلك الوقت وأنا أشمّ هذه الرّائحة !" .. الله أكبر ما شاء اللّه ولمّا حضرته الوفاة،قال له أبناؤه: أوصنا! ،قال:" اتّقوا الله وأصلحوا ذات بينكم،وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين " هكذا كان اخر ماتلفّظ به في وصيّته،اية من القرءان، في أوًل سورة الأنفال،فمن عاش على شيء مات عليه!.. ولك أن تختار فكلّه متاح أمامك! ..ولكن الحذر الحذر أخي : يبدو أنّنا سنحتاج الى حلقة أو حلقات أخرى كي نواصل هذه القواعد، ولكن حتى ألقاك ان شاء الله،سأتركك كي تجرّب بنفسك استنشاق نسيم القرءان العطر! ،فلا تحرم نفسك أيها الحبيب سؤال الحلقة: ورد في الحلقة "وماأمر السّاعة اﻻ كلمح البصر " في أيّ سورة وردت هذه اﻻية انتظروني هيفولا ![]() |
![]() |
|
|
![]() |