صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-15-2014, 09:54 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الفوائد 84 & 85 / من الفوائد لابن القيم

الأخت / الملكة نـــور

من كتاب الفوائد لأبن القيم يرحمه الله
الفائدتان 84 & 85
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[84] الأخلاق المحمودة والأخلاق المذمومة
أصل الأخلاق المذمومة كلها الكبر والمهانة والدناءة, وأصل الأخلاق
المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشر والعجب
والحسد والبغي والخيلاء والظلم والقسوة والتجبر و الأعراض و إباء
قبول النصيحة والاستئثار وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة وأن يحمد
بما لم يفعل وأمثال ذلك, كلها ناشئة من الكبر, وأما الكذب والخسة
والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل
والعجز والكسل والذل لغير الله واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير
ونحو ذلك, فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس .
وأما الأخلاق الفاضلة
كالصبر والشجاعة والعدل والمروءة والعفة والصيانة والجود والحلم
والعفو والصفح والاحتمال و الإيثار . وعزة النفس عن الدناءات
والتواضع والقناعة والصدق و الاخلاص والمكافأة و الإحسان بمثله
أ, أفضل , والتغافل عن زلات الناس وترك الاشتغال بما لا يعنيه وسلامة
القلب من تلك الأخلاق المذمومة ونحو ذلك, فكلها ناشئة عن الخشوع
وعلو الهمة. والله سبحانه أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة ثم ينزل
عليها الماء فتهتز و تربو وتأخذ زينتها وبهجتها ( يشير إلى سورة فصلت آية 39 )
فكذلك المخلوق منها اذا أصابه حظه من التوفيق .
و أما النار فطبعها
العلو و الإفساد ثم تخمد فتصير أحقر شيء و أذله وكذلك المخلوق منها.
فهي دائما بين العلو اذا هاجت و اضطربت , و بين الخسة والدناءة اذا
خمدت و سكنت ..والأخلاق المذمومة تابعة للنار و المخلوق منها ,
و الأخلاق الفاضلة تابعة للأرض و المخلوق منها . فمن علت همته
و خشعت نفسه اتصف بكل خلق جميل , و من دنت همته وطغت نفسه
اتصف بكل خلق رذيل .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[85] المطلب الأعلى يحتاج الى همة عالية ونية صحيحة
المطلب الأعلى موقوف حصوله على همة عالية ونية صحيحة, فمن
فقدهما تعذّر عليه الوصول إليه , فان الهمة اذا مانت عالية تعلقت به
وحده دون غيره . و اذا كانت النية صحيحة سلك العبد الطريق الموصلة
إليه, فالنية تفرد له الطريق والهمة تفرد له المطلوب, فإذا توحد مطلوبه
والطريق الموصلة إليه كان الوصول غايته. و اذا كانت همته سافلة تعلّقت
بالسفليات ولم تتعلّق بالمطلب الأعلى . و اذا كانت النية غير صحيحة
كانت طريقه غير موصلة إليه . فمدار الشأن على همة العبد و نيته هما
مطلوبه و طريقه لا يتم إلا بترك ثلاثة أشياء :
(الأول):
العوائد و الرسوم و الأوضاع التي أحدثها الناس .
(الثاني) :
هجر العوائق التي تعوقه عن أفراد مطلوبه وطريقه و قطعها .
(الثالث):
قطع علائق القلب التي تحول بينه و بين تجريد التعليق بالمطلوب
( و كأنه يشير رحمه الله الى تجرد المسلم عن كل عوائق الدنيا , و علائق
القلب و قبل ذلك بعه عن كل البدع و الخرافات التي أحدثها الناس , و ما
أكثرها في زماننا ) والفرق بينهما أن العوائق هي الحوادث الخارجية ,
و العلائق هي التعلقات القلبية بالمباحات و نحوها . و أصل ذلك ترك
الفضول التي تشغل عن المقصود من الطعام و الشراب و المنام و الخلطة
, فيأخذ من ذلك ما يعينه على طلبه و يرفض منه ما يقطعه عنه أو يضعف
طلبه , و الله المستعان .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات