صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-22-2014, 09:37 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 22.06.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ أركان العبادة ]
[ الركن الثاني كمال المحبة ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فإن الذي يدل على اعتبار كمال الحب مع كمال الذل هو أن أصل التأله: التعبد
وهو كما يقول ابن القيم:
التعبد آخر مراتب الحب، يقال: عبده الحب وتيمه إذا ملكه، وذلك لمحبوبه اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والعبادة تجمع كمال المحبة وكمال الذل، فالعابد محب خاضع، بخلاف
من يحب من لا يخضع له، بل يحبه ليتوسل به إلى محبوب آخر، وبخلاف
من يخضع لمن لا يحبه كما يخضع للظالم، فإن كلا من هذين
ليس عبادة محضةاهـ.
ومما يدل على أن هذا الحب ركن لابد منه
قول الله تعالى:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ }
[البقرة: 165].
قال ابن القيم:
فأخبر أن من أحب من دون الله شيئاً كما يحب الله تعالى فهو ممن اتخذ
من دون الله أنداداً، فهذا ند في المحبة لا في الخلق والربوبية، فإن أحداً
من أهل الأرض لم يثبت هذا الند في الربوبية، بخلاف ند المحبة اهـ.
فإذا تبين هذا علم أن إفراد الله بالمحبة أصل العبادة، وهذا يستلزم أن
يكون الحب كله لله ولأجله وفيه .
ويوضح شيخ الإسلام ابن تيمية حقيقة حب الله وما يحب لله فيقول:
وكل ما أمر الله أن يحب ويعظم فإنما محبته وتعظيمه لله، فالله هو
المحبوب المعظم في المحبة والتعظيم، والمقصود المستقر الذي إليه
المنتهى، وأما ما سوى ذلك فيحب لأجل الله، أي لأجل محبة العبد لله
يحب ما أحبه الله، فمن تمام محبة الشيء محبة محبوب المحبوب
وبغض بغيضه
، ويشهد لهذا الحديث:
( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .) اهـ.

وشرط صحة المحبة:
المتابعة التي لابد فيها من الصدق والإخلاص. ومما يدل على أن أتباع
أمر المحبوب واجتناب نهيه لازم للمحبة
قول الله تعالى:
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ }
[آل عمران: 31]
فجعل الله تعالى أتباعهم لرسوله صلى الله عليه وسلم علامة على صدق
محبتهم لله، وجعل حبه لهم مشروطاً بأتباعهم له، فعلم بهذا استحالة
ثبوت محبتهم لله وثبوت محبة الله لهم بدون المتابعة للرسول
صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أن المحبة مستلزمة للمتابعة .
فإن لم تتحقق المتابعة والطاعة يكون مدعي المحبة كاذباً في دعواه
محبة الله ويكون من الكافرين، وهذا المعنى هو ما قررته الآية التي تلي
الآية التي تقدم ذكرها،
وهي قول الله تعالى:
{ قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }
[آل عمران: 32].
ومن العرض السابق يعلم أن للعبادة بمعنى التعبد شرطين هما:
فأما الشرط الأول وهو:
معرفة المعبود سبحانه وتعالى فهو واضح جداً، فإنه حتى يتحقق الذل
والخضوع للمعبود فإنه يشترط أن تتحقق معرفته، والسبيل إلى ذلك
هو العلم بما للمعبود سبحانه من الأسماء والصفات ومعاني الربوبية فإنه
(لا تكون العبادة إلا مع المعرفة للمعبود) .
وأما الشرط الثاني:
وهو معرفة دينه – فإنه واضح في البيان المتقدم في شرط المحبة – فإن
شرطها هو متابعة أوامر المعبود واجتناب نواهيه، وأوامره ونواهيه هي
دينه الذي أنزله، ولا يمكن أن تتحقق المتابعة لدينه إلا بعد معرفته، ولذلك
كانت معرفة دين الله شرطاً في التعبد.
وقد بين ابن القيم مراتب العلم بالله وبدينه بقوله:
فأما العلم به سبحانه فخمس مراتب: العلم بذاته، وصفاته، وأفعاله،
وأسمائه، وتنزيهه عما لا يليق به. والعلم بدينه مرتبتان: إحداهما:
دينه الأمري الشرعي وهو الصراط المستقيم الموصل إليه، والثانية:
دينه الجزائي المتضمن ثوابه وعقابه، وقد دخل في هذا العلم:
العلم بملائكته وكتبه ورسله) اهـ.
العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب فهي تتضمن غاية
الذل لله بغاية المحبة له فإن آخر مراتب الحب هو التتيم وأوله العلاقة
لتعلق القلب بالمحبوب ثم الصبابة لانصباب القلب إليه ثم الغرام وهو
الحب اللازم للقلب ثم العشق وآخرها التتيم يقال تيم الله أي عبد الله
فالمتيم المعبد لمحبوبه ومن خضع لإنسان مع بعضه له لا يكون عابدا
له ولو أحب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له كما قد يحب ولده
وصديقه ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله تعالى بل يجب أن يكون
الله أحب إلى العبد من كل شيء وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء
بل لا يستحق المحبة والذل التام إلا الله وكل ما أحب لغير الله فمحبته
فاسدة وما عظم بغير أمر الله كان تعظيمه باطلا
قال الله تعالى:
{ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا
حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
[التوبة:24]
فجنس المحبة تكون لله ورسوله كالطاعة فإن الطاعة لله ورسوله
والإرضاء لله ورسوله والله ورسوله أحق أن يرضوه والإيتاء لله ورسوله
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ }
[التوبة: 59]
والعبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها: حب كامل وذل تام ومنشأ
هذين الأصلين .....هما مشاهدة المنة التي تورث المحبة ومطالعة عيب
النفس والعمل التي تورث الذل التام وإذا كان العبد قد بنى سلوكه إلى
الله تعالى على هذين الأصلين لم يظفر عدوه به إلا على غرة وغيلة
وما أسرع ما ينعشه الله عز وجل ويجبره ويتداركه برحمته
ولابد في عبادته من أصلين أحدهما:
إخلاص الدين له، والثاني: موافقة أمره الذي بعث به رسله ولهذا كان
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه: اللهم اجعل عملي كله
صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئاً
وقال الفضيل بن عياض:
في قوله تعالى:
{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا }
[هود:7]
قال: أخلصه وأصوبه قالوا: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه قال: إذا كان
العمل خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم
يقبل حتى يكون خالصاً صوابا والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون
على السنة
ومن لا إخلاص له ولا متابعة فليس عمله موافقا للشرع: وليس هو
خالصا للمعبود كأعمال المتزينين للناس المرائين لهم بما لم يشرعه الله
ورسوله وهؤلاء شرار الخلق وأمقتهم إلى الله عز وجل
ولهم أوفر نصيب من قوله:
{ لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ
فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ }
[آل عمران:188]
يفرحون بما أتوا من البدعة والضلالة والشرك ويحبون أن يحمدوا باتباع
السنة والإخلاص وهذا الضرب يكثر فيمن انحرف من المنتسبين إلى العلم
والفقر والعبادة عن الصراط المستقيم فإنهم يرتكبون البدع والضلالات
والرياء والسمعة ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوه من الاتباع
والإخلاص والعلم فهم أهل الغضب والضلال
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات